شركات الشرق الأوسط متفائلة تجاه نمو أعمالها في جنوب شرق آسيا (ASEAN)

تبدي شركات الشرق الأوسط نظرة إيجابية تجاه نمو أعمالها في دول جنوب شرق آسيا (ASEAN). جاء ذلك وفقًا لتقرير ستاندرد تشارترد بعنوان "الأعمال بلا حدود: الممر التجاري بين الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا"، وهو تقرير استراتيجي يستكشف فرص النمو في هذا الممر التجاري. ويكشف التقرير بأن جميع شركات الشرق الأوسط التي شملها الاستطلاع تتوقع نموا بنسبة تتعدى 10% في أعمالها خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، حيث يتوقع أكثر من 80% منها زيادة سنوية في كل من الإيرادات (82٪) والإنتاج (81٪).
وقال محمد سلامة، الرئيس الإقليمي للشركات العالمية التجارية والمؤسسات المصرفية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، في ستاندرد تشارترد: "تعد دول جنوب شرق آسيا كتلة تجارية سريعة النمو وذات نفوذ اقتصادي ومالي متزايد. ففي الوقت الذي تتطلع فيه دول الشرق الأوسط إلى تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن النفط، تستكشف الشركات الإقليمية طرقًا جديدة للاستثمار، وقد برزت رابطة دول جنوب شرق آسيا كخيار مفضل بسبب التحالفات المتعددة على المستوى الملحي والإقليمي. كما توفر المنطقة آفاقًا تجارية واستثمارية لا مثيل لها عبر مختلف القطاعات مثل المصافي والبتروكيماويات والعقارات والبنية التحتية. علاوة على ذلك، فإن تركيز دول جنوب شرق آسيا على التحضير للمستقبل، في مجالات مثل الطاقة الرقمية والمتجددة، يوفر لشركات الشرق الأوسط وشركات الاستثمار فرصا كبيرة للاستثمار والتطوير وتقديم الحلول لتحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بهم. ونظرًا لبصمتنا العالمية الفريدة، فإن بنك ستاندرد تشارترد لديه المزيج الصحيح من المعرفة والخبرة المحلية في جميع أسواق دول جنوب شرق آسيا لمساعدة عملائنا بشكل أفضل على الاستفادة من هذه الفرص المحتملة والسعي لتحقيق النجاح المستمر".
ووفقا للتقرير، شكلت كل من إمكانية الوصول إلى السوق الاستهلاكي الكبير والمتنامي في جنوب شرق آسيا (60٪)؛ والوصول إلى الأسواق العالمية التي تم تمكينها من خلال شبكة من اتفاقيات التجارة الحرة (58٪)؛ وتنويع بصمة الإنتاج (51٪) أهم العوامل الدافعة للتوسع في المنطقة، وذلك وفقًا لكبار المسؤولين التنفيذيين في شركات الشرق الأوسط التي شملها الاستطلاع. ومن المتوقع أيضًا أن تجذب الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) المزيد من الاستثمارات إلى الكتلة التي تضم 10 دول. كما اتفق جميع من شملهم الاستطلاع على أن التصديق على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) سيؤدي إلى المزيد من الاستثمارات من قبل شركتهم. كما يتوقع ما يقارب 70% أن ترتفع استثمارات شركاتهم بأكثر من 50% على مدى 3-5 سنوات القادمة.
ومن بين أسواق دول جنوب شرق آسيا المستهدفة للنمو، قال 69% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يركزون على التوسع في سنغافورة لاقتناص فرص المبيعات والإنتاج. يأتي هذا بعد الاختيار الأول لماليزيا (78٪) تليها إندونيسيا (67٪). ومن بين شركات الشرق الأوسط التي تحرص على الاستفادة من سنغافورة لفرص التوسع، يعتبر 94 % من الشركات بأنها تشكل مركزًا إقليميًا رئيسيًا للبحث والتطوير والابتكار بينما يرى 87% من المديرين التنفيذيين أن سنغافورة هي موقع محوري مرغوب فيه للمشتريات الإقليمية. هذا وقد اتفق نفس العدد من المدراء التنفيذيين (87٪) على أن سنغافورة هي المكان الأمثل لتأسيس مقرات التسويق والمبيعات الإقليمية الخاصة بهم.
والجدير بالذكر أن الاستطلاع أظهر أن شركات الشرق الأوسط تدرك مجموعة واسعة من المخاطر داخل المنطقة. أهم ثلاثة مخاطر تم تحديدها هي جائحة COVID-19 أو الأزمات الصحية الأخرى (69٪)، وفهم اللوائح الإقليمية (49٪) وكذلك عدم اليقين الجيوسياسي والصراعات التجارية (47٪). علاوة على ذلك، اتفق المستجيبون على أن تكييف نموذج أعمالهم مع ممارسات الصناعة وظروفها داخل رابطة دول جنوب شرق آسيا (64٪)، وتوفير الأموال وإدارة السيولة (56٪) وبناء العلاقات مع الموردين وتكييف لوجستيات سلسلة التوريد (51٪) هي أهم التحديات التي قد تواجههم في الأشهر الستة إلى الاثني عشر القادمة.
ولدفع النمو المرن وإعادة التوازن في رابطة دول جنوب شرق آسيا والتخفيف من هذه المخاطر والتحديات، نظر المشاركون في الاستطلاع في تنفيذ برامج التحول الرقمي (60٪)، ودفع مبادرات الاستدامة والحوكمة (ESG) (53٪) والدخول في شراكات جديدة لزيادة تواجدهم في السوق (47٪) كأهم المجالات التي يجب أن تركز عليها شركاتهم. ولدعم نموها، قالت هذه الشركات إنها تبحث عن شركاء مصرفيين مع التحوط من النقد الأجنبي وخدمات التسوية الشاملة متعددة العملات (64٪)، وخدمات تمويل التجارة الشاملة (58٪)، وقدرات إدارة النقد القوية (53٪).
وقال رينو دونوسيبويترو، نائب رئيس مجلس الإدارة لدول جنوب شرق آسيا ومفوض الرئيس لإندونيسيا، ستاندرد تشارترد: "تتمتع منطقة الشرق الأوسط ورابطة دول جنوب شرق آسيا بعلاقات اقتصادية وثيقة. ففي عام 2020 وحده، استثمرت شركات الشرق الأوسط أكثر من 700 مليون دولار أمريكي في دول جنوب شرق آسيا، بزيادة قدرها ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2017. وما زلنا نرى عددًا متزايدًا من الفرص للشركات في المنطقة. وبصرف النظر عن كونها وجهة لصادرات الطاقة، تبرز دول جنوب شرق آسيا كشريك اقتصادي واعد لتوسع شركات الشرق الأوسط في قطاعات النمو مثل التكرير والبتروكيماويات والبنية التحتية والعقارات والطاقة المتجددة وتجارة التجزئة والسلع الاستهلاكية والبنية التحتية الرقمية والخدمات. وبصفته البنك الدولي الوحيد الذي يتواجد في جميع أسواق دول جنوب شرق آسيا العشر، فإن ستاندرد تشارترد في وضع جيد لمساعدة عملائنا في الشرق الأوسط على تنويع استثماراتهم في قطاعات غير نفطية جديدة والاستفادة من الفرص الهائلة التي توفرها المنطقة".
أطلق ستاندرد تشارترد الإصدار السابع من سلسلة الأعمال بلا حدود. لتنزيل تقرير ستاندرد تشارترد "Borderless Business: Middle East-ASEAN Corridor" ومعرفة المزيد عن مجالات التركيز الرئيسية لشركات الشرق الأوسط لتحقيق النجاح في دول جنوب شرق آسيا، تفضل بزيارة موقعنا: www.sc.com/en/borderless.
خلفية عامة
ستاندرد تشارترد
تشكل ستاندرد تشارترد في 1969 من خلال اندماج بنكين: بنك ستاندرد البريطاني جنوب أفريقيا، التي تأسس في 1863، وتشارترد بنك في الهند واستراليا والصين، التي تأسس عام 1853.
ركز ستاندرد تشارترد منذ أوائل 1990s على تطوير الامتيازات القوية في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وركز على الأعمال المصرفية، المستهلك والشركات والمؤسسات على توفير خدمات الخزانة، في المناطق التي كان يتمتع بها الفريق بقوة وخبرة خاصة.