شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي تتحول إلى شركات منافِسة على الساحة الدولية

تعليقاً على هامش المشاركة في منتدى "جلف إنتليجنس" لأسواق الطاقة 2019، قال نيل روبرتسون-جونز، مسؤول الطاقة والموارد البحرية في بنك الفجيرة الوطني: "تسعى شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل متزايد إلى توسيع نطاق عملياتها التجارية بفضل الطلب المتنامي في آسيا على النفط. كما أنّها تعدّل نماذج أعمالها لتتماشى مع شركات النفط الدولية وتتحول من شركات وطنية إلى شركات منافِسة على الساحة الدولية."

تطمح "أرامكو" بإن تصبح ثالث شركة لتجارة النفط في العالم ضمن إطار مساعيها للتوسع في آسيا. وقد أعلنت "أدنوك" في يوليو 2019 عن خطط مشابهة تقوم على تعزيز عملياتها التجارية ضمن إطار تعديل شامل للشركة تماشياً مع خطط الإمارات برفع الإنتاج إلى 4 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2020. كما تؤدي شركات أخرى في الشرق الأوسط دوراً أكبر في تحديد قيمة النفط الخام والمنتجات المكررة التي تنتجها.

وفي إطار الواقع الحالي، يساهم انخفاض أسعار النفط والزخم السياسي الناتج عن اتفاق باريس، ونموّ الطفل النفطي والسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة في تعزيز شركات النفط الوطنية الخليجية على تبني التغيير بسرعة أكبر. وبناءً على دراستنا للسوق، سيبرز سوق منتجات نفطية أكثر عالمية مع المزيد من المنافسة من قبل شركات النفط الوطنية.

وبالنظر إلى عام 2020 وما بعده، يمكننا أن نرى أن هذا سيكون له مجموعة فريدة من التحديات التي ستشكل فرصًا للعملاء المقيمين في الإمارات في هذا القطاع أيضًا. فدولة الإمارات بدت تبرز كمركز عالمي للصناعات المتخصصة في قطاع الطاقة وبشكل أكثر تحديداً، فإن موقع الفجيرة الاستراتيجي يمكّنها من أن تصبح بوابة لأسواق الطاقة العالمية بشكل أسرع. ولدى بنك الفجيرة الوطني فريق من الخبراء في قسم الطاقة الذي يعمل على تطوير حلول تمويل فريدة تلبي احتياجات عملائنا في قطاع الطاقة وتشمل كامل سلسلة الإمداد. والأهم من ذلك فنحن ملتزمون بمساعدتهم على النجاح في هذا السوق الذي يشهد تطوراً كبيراً."