شركة ناشئة لخريجين من جامعة كارنيجي ميلون في قطر تفوز بمنحة مؤسسة بيل وميليندا جيتس

فازت شركة (ستيليك) الناشئة ، التي انطلقت كمشروع طلابي في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بمنحة من مؤسسة بيل وميليندا جيتس ، لتحديد التحديات التكنولوجية في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي ومتابعة تطور الطلاب وتقدمهم.
ويقول صبيح بن وصي، المؤسس المشارك لشركة "ستيليك" التكنولوجية الناشئة: "نأمل أن تساعدنا هذه المنحة في معرفة المزيد عن تأثير أنظمة البيانات الحالية والبنية التحتية الجامعية على الطلاب. نعتقد أن التكنولوجيا قادرة على الإسهام بدور أكبر مثل توفير معلومات أفضل لمرشدي الطلاب وداعميهم. وهذا ما نسعى لدراسته والتأكد منه من خلال هذه المنحة".
وتقدم شركة "ستيليك" حلولاً تقنية تركز على الطلاب في مجال التعليم العالي. وتخرّج المؤسسان المشاركان بن وصي وروخسار خان في جامعة كارنيجي ميلون في قطر عام 2015 في اختصاص علوم الحاسوب. كما كان لخريجين آخرين من الجامعة هما جيدة موسى ومصعب بوباتيا، دور مؤثر في تطور شركة "ستيليك" لتصبح شركة دولية. واليوم، باتت تكنولوجيا الإرشاد التي تطورها الشركة معتمدة في 40 مؤسسة تعليمية، من بينها كليات وجامعات في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وباكستان وقطر.
وقد هنّأ الدكتور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، فريق "ستيليك" على جهودهم لإحداث فرق إيجابي، قائلاً: "تحث جامعة كارنيجي ميلون في قطر طلابها على متابعة العمل المؤثر والمجدي. ويسرني أن أرى كيف يقود صبيح وروخسار فريقهما لإنشاء مشروع تجاري ناجح لمساعدة الطلاب من مختلف الدول والثقافات على النجاح والازدهار في التعليم العالي".
وبموجب هذه المنحة، سيتعاون فريق "ستيليك" عن قرب مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس لوضع مناهج جديدة لتحسين معدلات التحصيل الدراسي في ما بعد المرحلة الثانوية، وسد الفجوات في الفرص المتاحة أمام الطلاب من مختلف الأعراق. كما تتعاون "سيليتك" في المشروع مع جامعة رايت الحكومية وكلية ليمان كوليدج التابعة لجامعة مدينة نيويورك.
من جهتها، تتطلع روخسار خان للاستفادة من موارد مؤسسة بيل وميليندا جيتس لمعرفة المزيد حول كيفية تأثير التكنولوجيا على تجربة الطالب. وتقول: "تتمتع مؤسسة جيتس بمسيرة طويلة من التعلم والبحث في هذا المجال، ونود الاستفادة من هذه الخبرات. فأحد الجوانب التي نعمل عليها هو إضافة وجهة نظر الطالب في هذه العملية، وأن نرى من خلال عينيه ونتعلم منه عن الأسلوب الأمثل للدعم الذي يرغب في الحصول عليها".
سيبحث المشروع عن أي ثغرات في آلية عمل بيانات الجامعة وأنظمتها، والثغرات التي قد تسبب عقبات أمام الطلاب والمرشدين. فهذا النقص في الأدوات المتكاملة قد يجعل من المتعذر على الطلاب التخطيط حسب ظروفهم الفريدة، ويمنع المرشدين المهنيين من الإبلاغ عن الطلاب المعرضين للخطر، وتوفير الدعم لهم من خلال التخطيط والجدولة بشكل أفضل.
ويتوقع بن وصي وخان أن يستغرق مشروعهما حوالي عام حتى يكتمل، على أن يتم الإعلان عن التقرير النهائي والتوصيات على الجمهور من خلال مؤسسة بيل وميليندا جيتس.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.