صناديق استثمارية بإدارة سي في سي كابيتال تستحوذ على حصة أقلية مؤثرة في جيمس للتعليم

وافقت صناديق استثمارية خاضعة لإدارة شركة "سي في سي كابيتال" ("صناديق سي في سي") على الاستحواذ على حصة أقلية مؤثرة في مجموعة "جيمس للتعليم"، أكبر مزود في العالم لخدمات التعليم الخاص من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر.
عند إتمام الصفقة، ستستحوذ "صناديق سي في سي" على نحو 30% من حصة الشركاء الحاليين في المجموعة. وبالتزامن مع ذلك، أطلقت "جيمس للتعليم" برنامجاً لإعادة التمويل سيتم الإعلان عن تفاصيله في الوقت المناسب. ومن المتوقع أن يتم استكمال الصفقة والبرنامج بحلول نهاية يوليو 2019.
وتشكل الصفقة تخارجاً ناجحاً لائتلاف من شركات الاستثمار المباشر تقوده شركة "فجر كابيتال المحدودة"، ويشمل صناديق تديرها وحدة أعمال "بلاكستون للفرص التكتيكية" ("بلاكستون")؛ و"ممتلكات القابضة"، صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين ("ممتلكات")، والذي استحوذ على حصة أقلية مؤثرة في "جيمس للتعليم" في عام 2014. وسيحتفظ صندوق الثروة السيادي الماليزي ("الخزانة الوطنية") بحصته البالغة 3% من أسهم "جيمس للتعليم" والتي استحوذ عليها في يناير 2018.
وبهذه المناسبة، قال دينو فاركي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جيمس للتعليم": "تسعى ’جيمس للتعليم‘ إلى تعزيز جوانب المسيرة التعليمية للطلبة وأولياء الأمور على حد سواء. وبمساعدة مستثمرينا، شهدت السنوات الخمس الماضية تحسينات ملموسة ومتواصلة عبر جميع مدارسنا تجلت واضحةً في النتائج الممتازة ضمن تقارير جهاز الرقابة المدرسية، وارتفاع المعدلات السنوية لنتائج امتحانات الطلبة، وتعاوننا في مجال الحماية والدمج الاجتماعي مع الطلبة والمدارس وأولياء الأمور. وقد استكملنا سداد عائدات صكوكنا الأولى في نوفمبر 2018، ونحن متحمسون للمشاركة مجدداً في أسواق رأس المال العالمية، وتحقيق تصنيفات ائتمانية جيدة بالتوازي مع إطلاقنا لعملية إعادة التمويل".
وأردف فاركي قائلاً: "هذه هي المرة الثالثة التي نتعاون فيها مع مؤسسات استثمارية عالمية. ومع اقتراب الذكرى السنوية الستين لتأسيس مجموعتنا، نتطلع إلى تطويرها بشكل دائم تماشياً مع رؤيتنا لتوسيع نطاق أعمالنا نحو أسواق جديدة، وترسيخ تاريخنا العريق الحافل بالنمو. ونشكر فريق عملنا المتميز على الجهود الحثيثة التي بذلها لتحقيق كل هذا النجاح، وأخص بالذكر ريز أحمد، وجيك برنارد، وفريق الإدارة عموماً".
من جانبه، قال صني فاركي، مؤسس مجموعة "جيمس للتعليم": "يسعدنا الترحيب بشركائنا الجدد في ’سي في سي‘ فيما نواصل رسالتنا لتحسين جودة التعليم وبلورة مستقبل التعلم. ونتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل من ’فجر كابيتال‘ و’بلاكستون‘ و’ممتلكات‘ على مساهماتهم في نجاح أعمال المجموعة خلال السنوات الخمس الماضية. وبعد مرور ستين عاماً على افتتاح أول مدرسة ضمن مجموعتنا، أؤمن اليوم أكثر من أي وقت مضى بمقولة: أياً كانت المشكلة، فالتعليم هو الحل‘. ونحن متحمسون جداً لأن ’سي في سي‘ تشاركنا الشغف ذاته بتحقيق هذه الرسالة، والإيمان بقدرتنا على مواصلة تحسين جودة التعليم في محفظة مدارسنا المتنامية".
وقال جان رينيه فوت، الشريك والرئيس المشارك لمنصة الفرص الاستراتيجية في "سي في سي كابيتال": "نحن متحمسون لبدء شراكتنا مع مجموعة ’جيمس للتعليم‘، أكبر مزود لخدمات التعليم الخاص في العالم من حيث الإيرادات. وتشكّل المجموعة الشريك الأمثل لتنفيذ استراتيجية ’الفرص الاستراتيجية‘ في خلق قيمة كبيرة لمستثمريها على المدى الطويل، كما نتطلع إلى دعم ’جيمس للتعليم‘ لتحقيق رؤيتها في توسيع نطاق حضورها".
ويأتي هذا الاستثمار عبر منصة "الفرص الاستراتيجية" التابعة لشركة "سي في سي"، والتي تم إنشاؤها في عام 2014 استجابةً للطلب المتنامي من المؤسسات الاستثمارية على الاستثمارات طويلة المدى في شركات مستقرة عالية الجودة. ومنذ أن تم إطلاق استراتيجية هذه الصناديق، تم تخصيص نحو 4 مليارات يورو من رأسمال الأسهم لسبعة استثمارات.
وقال أوزغور أوندر، المدير العام وعضو فريق "سي في سي" في أوروبا الشرقية ومنطقة الشرق الأوسط: "ننظر بحماس كبير إلى بدء أول استثمار لـ ’صناديق سي في سي‘ في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي تتمتع بفرص هائلة للنمو. كما نفخر بالعمل مع ’جيمس للتعليم‘ التي تعتبر واحدةً من أبرز المؤسسات التعليمية في العالم، ونتطلع قدماً إلى التعاون مع صني فاركي و دينو فاركي وفريق إدارة ’جيمس‘ المتميز لتعزيز وتوسيع نطاق أعمال المجموعة".
وأصدر إقبال خان، الرئيس التنفيذي لشركة "فجر كابيتال"؛ وأندريا فاليري، العضو المنتدب الأعلى لشركة "بلاكستون"؛ ومحمود هاشم الكوهجي، الرئيس التنفيذي لشركة "ممتلكات"، بياناً مشتركاً جاء فيه: "لقد استثمرنا في ’جيمس للتعليم‘ إيماناً منا بقدرة هذه المؤسسة على تلبية الطلب الكبير والمتنامي على التعليم عالي الجودة في الأسواق الناشئة. وبالفعل، فقد أحرزت المجموعة تقدماً كبيراً منذ أن بدأنا الاستثمار فيها - حيث قامت ببناء 16 مدرسة جديدة، ونجحت بدخول أسواق جديدة سواء من خلال فرص النمو العضوي أو الاستحواذ، فضلاً عن تعزيز الحوكمة المؤسسية، وتحسين هيكلية رأس المال، والارتقاء بمستوى تميزها على الصعيد الأكاديمي. ويأتي بيع حصتنا في ’جيمس للتعليم‘ تتويجاً لشراكة مثمرة للغاية، كما يسلط الضوء على الدور الإيجابي الذي يمكن للمستثمرين الماليين الاستراتيجيين ممارسته لدعم الشركات التي تحقق نمواً متميزاً في منطقة الشرق الأوسط. ونتمنى لكل من صني، ودينو، وأسرة فاركي، و’سي في سي‘، والخزانة الوطنية الماليزية، وجميع أعضاء ’جيمس للتعليم‘، كل التوفيق والنجاح في مواصلة مسيرة المجموعة لتحقيق مهمتها في جعل التعليم الجيد بمتناول كل طفل".
بدأت "جيمس للتعليم" مسيرتها بمدرسة واحدة تضم مجموعة من المعلمين في عام 1950 لتصبح اليوم واحدةً من أضخم المجموعات العالمية لتوفير خدمات التعليم الخاص من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر. وحتى تاريخ 28 فبراير 2019، كانت "جيمس للتعليم" تدير وتملك 49 مدرسةً في الإمارات العربية المتحدة وقطر. ومنذ استثمار ائتلاف "فجر كابيتال" و"بلاكستون" و"ممتلكات" في "جيمس للتعليم" عام 2014، استثمرت المجموعة أكثر من 1 مليار دولار في تعزيز وتوسيع نطاق عروضها.
وبالتزامن مع صفقة "سي في سي كابيتال"، ستمتلك "جيمس للتعليم" 14 مدرسة خاصة أخرى في أوروبا من خلال الاستحواذ على "بولفيو للتعليم"، إحدى مجموعات التعليم الرائدة في المملكة المتحدة.
علاوةً على ذلك، استثمرت "جيمس للتعليم" مؤخراً في محفظة تضم 14 مدرسة في المملكة العربية السعودية و4 مدارس في مصر من خلال مشاريع مشتركة مع شركة "حصانة الاستثمارية"، وصندوق معاشات التقاعد السعودي، و"المجموعة المالية هيرميس"1.
وستواصل "مجموعة فاركي"، المساهم المؤسس لمجموعة "جيمس للتعليم"، تشغيل المدارس بشكل مستقل تحت اسم "جيمس للتعليم" وغيرها من العلامات التجارية الأخرى في الولايات المتحدة وفرنسا والهند وسنغافورة وماليزيا ودول جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى. وستبقى "مجموعة فاركي" أكبر المساهمين في "جيمس للتعليم" بمجرد إتمام الصفقة.
خلفية عامة
مجموعة جيمس التعليمية
تتولى مجموعة جيمس التعليمية إدارة شبكة متنامية في كافة أنحاء العالم. ولا تقتصر رؤية المجموعة للتعليم على التميّز الدراسي، بل تشمل أيضاً مساعدة الطلاب على تنمية شخصياتهم ومهاراتهم الإبداعية، من أجل الوصول إلى طاقاتهم القصوى. ويتميز نموذج مدارس جيمس عن غيره في العالم، نظراً لأنه يوفر نطاقاً واسعاً من المناهج، برسوم تعليمية تضع التعليم الخاص في متناول شريحة أوسع من المجتمع.