طالبة في جامعة كارنيجي ميلون في قطر تنشر الفن والأمل في أرجاء الدوحة

حولت العنود الغامدي شغفها بالخط العربي إلى قطع فنية عامة تعبر عن رسائل الأمل والإلهام. وقد اختيرت العنود الغامدي، وهي طالبة في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في نوفمبر 2020 للمشاركة في مبادرة "جداري آرت" التي أطلقتها متاحف قطر لجعل الطرق والشوارع في كافة أرجاء الدوحة أقرب إلى المتاحف المفتوحة من خلال الجداريات والفنون.

جاءت مشاركة العنود في هذه المبادرة من خلال تنفيذها جدارية مذهلة زينت محطة مترو "مكتبة قطر الوطنية" في المدينة التعليمية، وفيها خطّت الآية القرآنية "وقل ربِ زدني علماً" بالخط الكوفي الهندسي. وتقول: "اخترت هذه الآية بشكل خاص لأن المدينة التعليمية هي المكان الذي يأتي إليه الناس من مختلف أنحاء العالم بحثاً عن العلم والمعرفة".

وسبق أن انتشرت جداريات العنود الغامدي الفنية في مواقع أخرى بالدوحة، حيث نفذت أكثر من عمل فني منها جدارية في أحد مقار الحجر الصحي لكلمة "الأمل"، التي دونتها بطريقة فنية هندسية مستخدمة طيفًا من الألوان التي تبث الأمل والتفاؤل، وتقول عن ذلك: "في غمرة انتشار جائحة فيروس كورونا، كان يصعب أحياناً رؤية الضوء في نهاية النفق؛ لهذا جاء هذا العمل لتحفيز المرضى الموجودين في الحجر الصحي ونشر الطاقة الإيجابية.

يقول السيد عبدالرحمن آل إسحاق، رئيس قسم الفن العام في متاحف قطر: "أتاحت لنا مبادرة الأعمال الفنية والجداريات في مجمع الحجر الصحي في أم صلال إشاعة الأمل والمناخ الإيجابي في الأماكن العامة التي يرتادها مرضى فيروس كورونا وموظفو الرعاية الصحية. ونحن في متاحف قطر نعبر عن امتنانا لجميع الفنانين الذين يتطوعون بوقتهم لإنشاء جداريات تبث رسالة الأمل في هذه الظروف العصيبة".

وكانت العنود قد تعاونت مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في عام 2019، لتنفيذ أربع جداريات حملت عنوان "الأصالة"، لتجميل إستاد المدينة التعليمية، وكانت هذه الجداريات تحمل عبارات من النشيد الوطني القطري بأسلوب فني. تقول العنود: "أردت أن أعبر عن موروثنا الحضاري والثقافي، الذي يلهمنا بمستقبل مشرق".

وحتى أثناء دراستها لتخصص إدارة الأعمال في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجدت العنود الغامدي وسائل عديدة لصقل تعبيرها