طلاب المرحلة الثانوية يتعرفون عن كثب على حياة طلاب الطب

لم تحُل القيود الراهنة المفروضة على الحياة الطبيعية دون قيام وايل كورنيل للطب - قطر بتنظيم برنامج قطر لمستكشف الطب عبر الإنترنت، والذي كان عادة يستقبل الطلاب على مدار أسبوع كامل في مقرّ الكلية. 

وقد شارك في دورة هذا العام 40 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية أظهروا شغفاً بمعرفة طبيعة دراسة الطب في إطار التفكير بخياراتهم المستقبلية، وتابعوا محاضرات في علوم الفيزياء والكيمياء والأحياء والتشريح قدّمها أعضاء هيئة التدريس في الكلية. كما تعرّفوا عن قرب على حياة الأطباء الممارسين وطلاب الطب، وعلى الجوانب الاجتماعية في الكلية، وعلى المنهج ومتطلباته الصارمة. وتابعوا أيضاً دروساً عملية عن أصول كتابة المقال الشخصي كأحد متطلبات الحصول على قبول من الكلية وعن معايير الاختيار الدقيقة المتبعة من لجنة القبول في الكلية. 

وقالت الطالبة لولوة الأنصاري، من مدرسة مايكل ديبيكاي الثانوية، التي شاركت للمرة الثانية في هذا البرنامج: "عزّز هذا البرنامج الثقة لديّ بأن أصبح طبيبة وأحقق ما كنت دائماً أصبو إليه. فقد استفدت كثيراً من جميع الجلسات والمحاضرات، لكن الجلسة المفضلة منها تلك التي تحدّث خلالها الدكتور محمد فيرجي عن شغفه بمهنة الطب، إذ شعرت أني أعرفه منذ سنين طويلة. وأما الأكثر روعة، كانت محاضرة الدكتور جيمس روتش التي تابعتها بشغف وجعلتني أحب الكيمياء أكثر من أي وقت مضى. استمتعت كثيراً ببرنامج هذا العام وسأظل أشجع أصدقائي وزملائي على الالتحاق به".

وأشادت السيدة نهى صالح، مديرة إدارة برنامج ما قبل الطب والتواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب – قطر، بالطلاب والطالبات المشاركين بنسخة هذا العام من البرنامج قائلة إن المنصة الافتراضية بطبيعتها لا تخلو من بعض القيود، وعلى الرغم من ذلك رأينا في الطلاب المشاركين شغف المعرفة والجدّ والاجتهاد والذكاء وكان البرنامج متميزاً ومثمراً.

وقالت في هذا السياق: "يمثل برنامج قطر لمستكشف الطب وسيلة مفيدة إلى أبعد حدّ لأنه يمكّن طلاب المرحلة الثانوية من استكشاف خياراتهم للمرحلة التالية من دراستهم. وبطبيعة الحال، نحن نحث الطلاب المشاركين على التفكير بجدّية في اختيار مهن في مجال الطب أو العلوم، والأهم من ذلك أن يختار الطلاب مساراً دراسياً ومهنياً يرون أنفسهم فيه ويعتقدون أنهم سيحققون من خلاله طموحاتهم. ويتيح هذا البرنامج لهم فرصة تقييم مهاراتهم واهتماماتهم ووضعها في سياق منهج الطب في وايل كورنيل للطب - قطر، ويجعلهم يرون عن كثب طبيعة دراسة الطب وما تستلزمه من مثابرة كبيرة، وهو ما تستحقه هذه المهنة الإنسانية النبيلة لدورها في تخفيف آلام الإنسان وعلاجه من أمراضه".

تألفت دفعة هذا العام من 28 طالبة و12 طالباً يمثلون 16 مدرسة محلية هي: أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، مدرسة الحياة العالمية ثنائية اللغة، أكاديمية قطر-الدوحة، أكاديمية قطر-الخور، مدرسة مايكل ديبيكاي الثانوية، مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة نور الخليج الدولية، مدرسة شيربورن قطر، مدرسة البيان الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة طارق بن زياد الثانوية المستقلة للبنين، مدرسة حسان بن ثابت الثانوية المستقلة للبنين، مدرسة قطر الدولية، برنامج الجسر الأكاديمي، أكاديمية الأرقم للبنات، كلية الدوحة ومدرسة أحمد بن حنبل المستقلة للبنين.