طلاب جامعة جورجتاون في قطر يشهدون مباشرة التحولات العالمية من خلال دراسة مكثفة في واشنطن العاصمة

الآن أكثر من أي وقت مضى، يشهد الطلاب تحولات عالمية كبيرة، مع وجود الولايات المتحدة في قلب هذه التغييرات التي يشهدها العالم. على هذه الخلفية، سافرت مجموعتان من طلاب جامعة جورجتاون في قطر خلال عطلة الربيع إلى واشنطن العاصمة، خلال لحظة محورية في التاريخ.

النساء كصانعات تغيير
للسنة الثالثة على التوالي، شرعت طالبات يدرسن دورة بعنوان "النساء كصانعات للتغيير" في رحلة لبناء القدرات تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز أواصر الزمالة الوثيقة في أجواء فريدة تتسم بها جامعة جورجتاون.
وبالتعاون مع مركز المرأة بجامعة جورجتاون في قطر ومكتب الحياة الطلابية، سلطت هذه الدورة والرحلة الضوء على التجارب المتنوعة والمتقاطعة للنساء، وربطت طالبات جامعة جورجتاون في قطر بالشبكات في الحرم الجامعي في واشنطن بهدف تعريفهن بالقيادات النسائية وصانعات التغيير في العاصمة الأمريكية.

من الاجتماعات مع د. روزماري كيلكيني، أستاذة القانون، ونائبة الرئيس للتنوع المؤسسي والإنصاف والشمول، إلى زيارات لمركز أبحاث العدالة الاجتماعية والتدريس والخدمة، والمناقشات الصفية داخل قاعات الدراسة، استكشف الطلاب دور المرأة في السياسة والقطاعات الدينية.

بالنسبة لماريانا بيريرا دي سوزا (دفعة 2026)، كان لقاء القيادات النسائية والتعرف على التاريخ السياسي للولايات المتحدة من خلال أعينهن تجربة ملهمة. وهي تقول: "إن تعلم هذا الدور من منظور المرأة كان دافعا لتقوية العزيمة لأننا لا نهتم كثيرا برؤية أنفسنا ممثلين في الكثير من المجالات المهمة"، مضيفة: "لقد شجعونا على أن نرى أنفسنا الحقيقية ونسعى لتحقيقها".

جسر يربط بين عاصمتين
وبالنسبة للطلاب المشاركين في دورة "جسر يربط عاصمتين" عبر الحرم الجامعي، قدمت الرحلة تجربة تعليمية غامرة في الشؤون الدولية، حيث أشركتهم مع الخبراء المحليين وصانعي السياسات والقادة الثقافيين ومع زملائهم الذين يدرسون في واشنطن العاصمة، تلي ذلك استضافة زملائهم في الدوحة. من خلال المناقشات الأكاديمية والزيارات الميدانية والمشاريع التعاونية، درس الطلاب كيف تشكل الحوكمة والدين والدبلوماسية العالمية الحياة اليومية في كل عاصمة.

زودت الفصول الدراسية السابقة التي حصل عليها للطلاب بالمعرفة الأساسية حول العواصم، مما مكنهم من التحليل النقدي والمقارنة بين كلتا المدينتين. وخلال عطلة الربيع، استكشف طلاب جامعة جورجتاون في قطر واشنطن العاصمة وتعرفوا عليها عن كثب من خلال زيارات النصب التذكارية والمتاحف و قضوا بعض الوقت في حرم جورجتاون المسمى "أعلى التل أو هيلتوب".

بعد أسبوع، وخلال عطلة الحرم الجامعي في واشنطن العاصمة، سافر ثمانية طلاب إلى الدوحة لتجربة موازية. وشمل خط سير الرحلة اجتماعات في وزارة الخارجية وقناة الجزيرة، إلى جانب زيارات إلى متحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي. للاستغراق في الثقافة القطرية، حضروا لقاءات في مجلس تقليدي، وتعرفوا على سوق واقف، وانخرطوا في التراث الغني للبلاد.

وقال أليكس ساندنر، طالب جامعة جورجتاون في قطر دفعة 2025: "لقد وفر هذا الفصل التعليمي التجريبي الافتتاحي، إلى جانب الرحلات التبادلية إلى كلا الحرمين الجامعيين، تجربة هادفة متعددة الثقافات، مما عزز الروابط بين الكيانات الطلابية في الحرم الجامعي الرئيسي في واشنطن والحرم الجامعي في الدوحة".

تحتفل جامعة جورجتاون في قطر حاليا بالذكرى العشرين لتأسيسها في قطر، وتواصل إظهار التزامها بالتميز الأكاديمي وتعليم الإنسان على نحو شامل من خلال فصول ومناهج تعليمية تجريبية مبتكرة مثل هذه. بالنسبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين يشاركون في هذه التجارب العالمية، كانت هذه الرحلات بمثابة جسر بين مجتمعات الحرمين الجامعيين مع الاحتفال بالهويات الجغرافية والثقافية الفريدة لكل موقع منهما.