طلاب ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب - قطر يزورون مؤسسة حمد الطبية

 زار ستّون طالباً من برنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب - قطر مؤسسة حمد الطبية حيث تعرّفوا خلالها على الأهمية المتنامية للفيزياء الطبية في تشخيص الأمراض وعلاجها، وفي توفير الرعاية الطبية المثلى للمرضى، وعلى دور التقدّم التكنولوجي المتسارع في إبراز أهمية الفهم السليم للفيزياء في أوساط الأطباء في العصر الحديث.

وتحت إشراف الدكتور محمد يوسف، أستاذ الفيزياء في وايل كورنيل للطب - قطر، زار الطلاب المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، أحد أبرز مستشفيات علاج السرطان وأكثرها تقدّماً في المنطقة. وقد استقبلهم عند وصولهم عدد من كبار الأطباء والمختصين في الفيزياء الطبية حيث شرحوا للطلاب الدور البارز للتكنولوجيات الفائقة، ومنها الذكاء الاصطناعي، في جعل تشخيص السرطان وعلاجه أكثر فعالية من أي وقت مضى.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور يوسف: "غالباً ما كان يُنظر إلى الفيزياء الطبية في الماضي كأحد المجالات المتخصصة الدقيقة والصعبة، غير أن ظهور التكنولوجيات الحديثة وتطبيقاتها العديدة في الغالبية العظمى من المجالات الطبية، جعل لزاماً على الأطباء في العصر الحديث أن يكونوا على معرفة كافية بمفاهيم الفيزياء ولغتها من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانات الهائلة لتلك التكنولوجيات وبما يسهم في النهوض بالرعاية الطبية".

وقد شاهد الطلاب كيف يعمل أخصائيو السرطان ضمن فريق رعاية طبية جنباً إلى جنب مع أخصائيي الأورام الإشعاعية وغيرهم من أخصائيي التصوير الطبي، وبالاستعانة بأحدث جيل من تكنولوجيا التصوير الطبي، لتحديد موضع الأورام السرطانية في الأنسجة البشرية بدقة عالية. وتتيح هذه الخرائط الدقيقة تقديم علاجات موجهة تستهدف الخلايا السرطانية فقط مع حصر الضرر الذي يطال الأنسجة السليمة المحيطة بها ضمن أضيق نطاق ممكن. كما اطّلعوا على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الخلايا السرطانية من الصور الطبية بسرعة ودقة تفوق بكثير أداء الأطباء والأخصائيين لهذه المهمة بمفردهم.

وبطبيعة الحال، فإن الأطباء الذين يلّمون إلماماً كافياً بالفيزياء يكونون قادرين على فهم هذه التكنولوجيات بكلّ جوانبها والتواصل الفعّال مع الأخصائيين الفنيين. وأشار الدكتور يوسف إلى أن مثل هذه الكفاءة تسهم في تقديم أفضل رعاية ممكنة للمريض، مضيفاً في هذا السياق: "إن منهج الدراسة في وايل كورنيل للطب - قطر مصمّم بتأنٍ وعناية لإعداد جيل متميّز للقرن الحادي والعشرين من الأطباء-العلماء الذين يتّسمون بالبراعة في توظيف التكنولوجيات الحديثة والناشئة للنهوض برعاية المريض. كما تتيح المعرفة الراسخة بالفيزياء ومفاهيمها، إلى جانب مثل هذه الزيارات الميدانية، فرصة لطلابنا للتعرّف عن كثب على الأهمية البالغة لمثل هذه التكنولوجيات في إنقاذ حياة المرضى، لتصبح بذلك جانباً مؤثراً في تدريبهم كأطباء. نحن شديدو ممتنّون لزملائنا وأصدقائنا في مؤسسة حمد الطبية والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان على ترحيبهم البالغ وتعريف طلابنا بالمهام المختلفة العظيمة التي يضطلعون بها".