طلاب وايل كورنيل للطب - قطر يزورون إندونيسيا في إطار برنامج التوعية بالصحة العالمية

زار ستة طلاب من برنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب - قطر جزيرة بالي الإندونيسية في إطار برنامج التعلّم القائم على الخدمة في مجال الصحة العالمية الذي يُنظّم سنوياً بدعم من قسم الصحة السكانية في الكلية.

يمكّن البرنامج الممتد لأسبوعين طلاب الكلية من إدراك معنى ومغزى تواضعهم وكفاءتهم في الثقافات المختلفة، وإثراء فضول المعرفة لديهم، ورصد تحديات العمل في بيئات جديدة، وتعزيز التواصل والتعاون والتدريس، والنهوض بتعليم الطب والممارسة التأملية.

وكجزء من البرنامج، تطوّع الطلاب في مدرسة ثانوية محلية في بلدة أوبود حيث قاموا بتدريس تلاميذ المدرسة أساسيات الثقافة الصحية، وعقدوا جلسات تناولت أهمية مختلف جوانب أنماط الحياة، مثل الأنشطة البدنية، والتغذية الصحية، والإقلاع عن التبغ. كما شارك الطلاب في مجموعة متنوعة من الأنشطة التعريفية بالثقافة الثرية لجزيرة بالي، وزاروا مواقع تاريخية، والتقوا طبيبة محلية للتعرّف منها عن كثب على الأمراض المعدية السائدة في الجزيرة وطرق الوقاية منها.

والطلاب الذين شاركوا في هذه الرحلة التعليمية هم أحمد زيان، آيزا تنوير حسن، حسن إيجاز، مريم سهيل، مؤمنة غولزار، ونيدهي روي. ورافق الطلاب في رحلتهم الدكتور أميت أبراهام المدير المساعد لقسم الصحة السكانية، والدكتورة كريمة شعابنة مديرة بحوث الصحة السكانية في قسم الصحة السكانية.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سهيلة شيما، العميد المساعد لقسم الصحة السكانية ومديرة البرنامج: "يتيح البرنامج فرصة قيّمة قلّ نظيرها لا تقتصر أهميتها على تعزيز الثقافة الصحية المجتمعية فحسب، بل تمتد لتشمل تطوير فهم أعمق وأدق للثقافة وبيئة العمل ونظام التعليم في بلد آخر. هذه هي الرحلة الثانية إلى بالي، ونحن سعداء بأنها حققت كل أهدافها وأسهمت في إثراء معرفة طلابنا".

وقال الدكتور رافيندر مامتاني، أستاذ علوم الصحة السكانية ونائب العميد لشؤون الصحة السكانية وطب نمط الحياة في وايل كورنيل للطب - قطر، وأستاذ الطب في مركز الصحة العالمية: "مثّلت زيارة طلابنا إلى إندونيسيا تجربة تعليمية مؤثرة وقائمة على الخبرة العملية، حيث أسهمت الرحلة في تحسين مهاراتهم في التواصل والانفتاح على الآخرين والتكيّف مع مختلف البيئات والانغماس في الثقافة الفريدة لجزيرة بالي. وليس هذا فحسب، بل علّمتهم الرحلة أيضاً أهمية المشاركة المجتمعية واكتساب منظور أوسع للعالم من حولهم".

وتحدّثت الطالبة مريم سهيل عن تجربتها قائلة: "كانت رحلة التعلّم القائم على الخدمة في الصحة العالمية إلى جزيرة بالي مختلفة عن أي تجربة سفر سابقة. فقد كانت ملهمة لنا وجعلتنا نتطور ذاتياً ومهنياً. فالانغماس في بيئة وثقافة مختلفتين، وإن كانت هناك قواسم كثيرة مع بيئتنا وثقافتنا، علمتنا دروساً في التواضع والانفتاح على الثقافات المختلفة والتكيّف معها، في تجربة ربما لا تتوافر في مكان آخر. والرؤى المتعمقة التي اكتسبناها خلال هذه الرحلة ستشكّل جانباً مهماً من مستقبلنا في الممارسة الطبية وستظلّ معنا طوال مسيرتنا المهنية".

ووصف الطالب حسن إيجاز الرحلة بأنها كانت ملهمة وفارقة في حياته، قائلاً: "لم تكن زيارتنا إلى بالي رحلة عادية، بل رحلة للتواصل والاستكشاف والنمو. وسنظل نتذكر كل لحظة أمضيناها هناك، من استكشاف جمال الجزيرة عبر حقول الأرز إلى التدريس في الفصول الدراسية".