قطاع الماس بحاجة إلى بلورة خطاب جديد وإعادة بناء العلامات التجارية لتأمين مستقبله

أصدر مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، اليوم تقريراً ريادياً جديداً بعنوان "صناعة الماس تتغير إلى الأبد".
يمكن تحميل النسخة الإلكترونية من التقرير باللغتين العربية والإنجليزية من خلال هذا الرابط:
https://www.dmcc.ae/thought-
وبحسب التقرير، تقف صناعة الماس العالمية اليوم عند منعطف رئيسي مهم. فبدءاً بالانخفاض المستمر في الأسعار وتراجع الربحية ووصولاً إلى صعوبة الحصول على التمويل، تعيش هذه الصناعة حالياً ضغطاً كبيراً. كما تشكل عوامل مثل تنامي شعبية الماس المصنوع مخبرياً والتطورات التكنولوجية المتسارعة متمثلة في أتمتة عمليات التصنيع وتصنيف درجات الماس، تحدياتٍ قد تؤثر على مسار القطاع مستقبلاً.
في معرض تعليقه على إصدار التقرير، قال أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "تواجه صناعة الماس ضغطاً كبيراً من مصادر مختلفة، ولا تزال تعيش حالة ركود منذ ما يقارب عقد من الزمان، فخيارات المستهلكين قد تغيرت، وهناك اختلال في ميزان العرض والطلب بالنسبة للماس الخام، كما أصبح الحصول على التمويل أكثر صعوبة بالنسبة للكثير من تجار الماس. وعلاوة على ذلك، أحدثت التكنولوجيا المتقدمة والأتمتة موجة من التغيير الجذري الذي يتحدى نماذج الأعمال التقليدية. وقد خلقت هذه العوامل مجتمعة شعوراً بالارتباك وعدم اليقين في السوق، ومع ذلك، لا يزال هناك ما يدعونا للتفاؤل".
وأضاف بن سليّم: "أصدر مركز دبي للسلع المتعددة هذا التقرير ليكون مصدر توجيه لأنه يعتقد بأن التوقعات الاقتصادية للماس على المدى الطويل تبدو إيجابية. ويوضح تقريرنا بأنه لضمان نمو القطاع مستقبلاً، فإن هنالك حاجة إلى تعاون جميع الأطراف المعنية بالصناعة، وتبني الابتكارات الجديدة، وتسخير التكنولوجيا، والتركيز على توفير أفضل قيمة للعملاء. وسيواصل المركز مستقبلاً التعاون مع شركائه لدعم نمو قطاع الماس في دبي وتحقيق تأثير إيجابي على تجارة الماس العالمية ككل".
ويحدد التقرير أربع خطوات ضرورية لا بد لصناعة الماس العالمية من اتخاذها جماعياً لضمان مستقبل أفضل للقطاع: "بلورة خطاب جديد"، "إعادة التركيز على العلامات التجارية"، "التمييز بين المنتجات"، و"تجاوز المنافسة في مبيعات التجزئة".
هذا وقد نمت صناعة الماس في دبي بشكلٍ ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وتتبنى الإمارة استراتجية تهدف من خلالها أن تصبح أكبر مركز عالمي لتجارة الماس خلال السنوات الخمس القادمة. فقد قُدِّرت قيمة تجارة الماس عبر دبي بنحو 92 مليار درهم (25 مليار دولار) في العام 2018، مقابل 13.2 مليار درهم (3.6 مليار دولار) في العام 2003. واستضافت بورصة دبي للماس خلال العام الماضي وحده في مقرها الرئيسي ببرج الماس 29 مناقصة للماس تجاوزت قيمتها 1.2 مليار درهم (330 مليون دولار)، بزيادة نسبتها 75 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وفي شهر سبتمبر 2019، افتتح مركز دبي للسلع المتعددة قاعة المناقصات الجديدة بتصميمها الفريد في بورصة دبي للماس ضمن برج الماس الشهير في منطقة أبراج بحيرات جميرا بدبي، وذلك بعد أن خضعت لأعمال تحديث واسعة لتصبح اليوم أكبر قاعة في العالم لتداول الماس.
خلفية عامة
مركز دبي للسلع المتعددة
تأسس "مركز دبي للسلع المتعددة"، وهو إحدى المبادرات الاستراتيجية لحكومة دبي، في عام 2002 ليكون سوقاً للسلع في دبي. ويوفر المركز البنية التحتية لسوق تجمع تحت سقفها مجموعة واسعة من الأنشطة المرتبطة بالسلع. ويلتزم المركز بتوفير كل التسهيلات الممكنة للمشاركين في أسواق الذهب والماس والسلع.
ويعتبر مركز دبي للسلع المتعددة منطقة حرة توفر لأعضائها العديد من المزايا بما في ذلك إمكانية تملك مقرات أعمالهم وخدمات أساسية مماثلة لتلك التي توفرها المناطق الحرة بشكل عام، بالإضافة إلى إعفاء ضريبي على الدخل يمتد حتى 50 عاماً. وتتيح قوانين المركز حق الملكية الكاملة للأعمال كما أنها تسهل جميع الإجراءات اللازمة لذلك بقوانين تنظيمية توفر الطمأنينة والأمان.