ما هو مصدر فاتورة الكهرباء المرتفعة التي تسددها؟

قبل بدء التعريف بالتصنيفات والتفويضات الدولية لمعايير الطاقة، كانت معظم الأجهزة المنزلية مثل الغسالات وغسالات الصحون والمجففات متعطشة للكهرباء وغير فعالة. وإلى يومنا هذا، لا تزال بعض الأجهزة أكثر استهلاكاً للطاقة من غيرها. وتزداد أهمية اختيار ما يتم شراؤه واستخدامه بشكل أكبر حيث يحاول الناس إظهار وعي متزايد حول توفير الطاقة، وباعتبارها خياراً ذا أهميةً دولية، أطلقت الحكومة السعودية أيضاً العديد من الجهود والمبادرات المحلية لمساعدة المستهلكين على تعلم وتنفيذ تكتيكات توفير الطاقة.
وبالإضافة إلى التحول إلى منظور أكثر مراعاةً للبيئة، يبحث المستهلكون أيضاً عن إنفاق اقتصادي أكثر من استهلاك الكهرباء والطاقة. وخاصة في المملكة العربية السعودية، يمثل التبريد معظم استهلاك الكهرباء في المباني بنسبة 65%[1] ، وليس سراً أن وحدات التكييف تساهم أكثر في فواتير الكهرباء. وهذا هو المكان الذي يحدث فيه اختيار المستهلك فارقاً، حيث أن الوحدات والأجهزة الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة من شأنها أن تأخذ في الاعتبار طاقة أقل وبالتالي إنفاق أقل، فيما أن الأجهزة التي تستخدم المزيد من الكهرباء تزيد من قيمة الفاتورة.
وفي الآونة الأخيرة، أدخلت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO) مطلباً جديداً لمعيار مكيفات الهواء SASO-2663، وهو نسبة كفاءة الطاقة الموسمية (SEER) لتقليل إضافي لاستهلاك تكييف الهواء في المملكة. ويحمل المقياس الجديد تحولاً عن مقياس نسبة كفاءة الطاقة (EER)، ونهجاً أكثر دقة في قياس كفاءة أجهزة التكييف لأنه يأخذ في الاعتبار درجة الحرارة الخارجية المتفاوتة في البلاد. كما تم إدخال هذا الشرط تماشياً مع هدف المركز السعودي لكفاءة الطاقة (SEEC) المتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية للمملكة العربية السعودية، وتعزيز الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للسكان السعوديين. ومن عام 2007 إلى عام 2018 ، نجحت SEEC في زيادة الحد الأدنى لمعيار أداء الطاقة (MEPS) لأجهزة التكييف المقسمة بنسبة مذهلة تبلغ 57٪[2].