مجلة ”وجهة نظر“ ديلويت الشرق الأوسط: التماسك في قطاع النفط والغاز

أدت زيادة إنتاج النفط من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا تزامناً مع انتشار جائحة وباء كورونا (كوفيد-19) إلى تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمي ، الأمر الذي ألقى بظلال من عدم اليقين لدى شركات النفط والغاز حول المصير الذي سيؤول إليه هذا القطاع.
كان ذلك أحد المواضيع التي تناولتها مجلة ”وجهة نظر“ الصادرة عن ديلويت الشرق الأوسط في عددها الأخير لربيع 2020 بعنوان ”حافظوا على رباطة جأشكم ولكن استعدوا “ ، حيث تناول مجموعة من خبراء شركة ديلويت الإجراءات التي تحتاج المؤسسات اتخاذها لحماية مصالحها المستقبلية من الأزمات.
ففي مقال لهما بعنوان ”بناء التماسك“، يرى كل من بارت كورنيلسن، الشريك المسؤول عن الطاقة والموارد والصناعات، وياسمين فنسا، مدير استشاري في مونيتر ديلويت الشرق الأوسط أن ”الوضع في قطاع النفط والغاز قد تعرض لمزيد من التأثيرات السلبية بسبب الإجراءات الراديكالية التي اتخذتها حكومات دول العالم بإلزام مواطنيها بالبقاء في منازلهم في مسعى منها للحد من معدلات الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19، الأمر الذي أثر بشدة على تراجع الطلب على النفط، وشكل ضغطاً هائلاً على الاقتصاد العالمي
“. إزاء ذلك، يطرح الكاتبان السؤال التالي: ”مع مواجهة قطاع النفط لأسوأ أزمة منذ عقود، كيف يجب على قادة المؤسسات بناء التماسك لمواجهة مستقبل يكتنفه عدم اليقين؟“.
يجيب المقال على هذا السؤال بالقول ”إن المؤسسات التي تعتمد منهجية التخطيط والتنبؤ المسبق لمواجهة المستقبل تعمل على بناء التماسك وتضعه في صلب استراتيجياتها وذلك في مسعى منها لتحديد المحركات الاستراتيجية التي تقف وراء التغييرات في مختلف بيئات السوق ومعرفة مضاعفاتها على ديناميات (القوى المحركة) الصناعة. وبناء على ذلك، تتوفر لها عدة خيارات تُكسبها المرونة في التعامل بسرعة مع آخر التطورات في السوق.“
في مقال له حول التحول الرقمي في الأعمال التجارية، يرى فوك بريليفيك، مدير رئيس في قطاع الاستشارات المالية في ديلويت الشرق الأوسط أن ”الشركات تجد نفسها في وضع يحثها على مراجعة مختلف التعقيدات الناشئة بشكل يومي.
“ وإزاء هذا الوضع، ينصح فوك هذه الشركات ”بالتوقف قليلاً لتقييم ودراسة خطة من شأنها معالجة واخذ قرارات بشأن عملياتها ذات الأداء المتدني.“
كما كتب عديل خان ليغاري، مدير رئيس في قطاع خدمات الاستشارات العامة في ديلويت الشرق الأوسط ومشاركه في المقال عن أهمية الدور الذي يلعبه مكتب إدارة المشاريع في مقال لهما بعنوان ”تغيير الأساليب التقليدية: مكتب إدارة المشاريع“ حيث يدعوان المؤسسات إلى تغيير أساليبها التقليدية في إدارة المشاريع حتى تتمكن من التعامل بشكل أفضل مع التقنيات التغييرية التي تفرزها الثورة الصناعية الرابعة.
ويرى كل من دينش كومار كاتور، مدير إداري، وأريجيت باتاتشارجي، مدير رئيس في قطاع الضرائب في ديلويت الشرق الأوسط أنه يتعين على الشركات أن تعتمد منهجيات مناسبة في مزاولة أعمالها مستفيدة من التطورات السريعة في تكنولوجيا المعلومات ومن العولمة التي أزالت كل الحواجز المادية بحيث لم تعد المسافات تشكل أي عائق أمام عمل الشركات وذلك في مقال مشترك لهما بعنوان ”مطرقة الجوهر الاقتصادي: هل ستنكسر القوقعة؟“
وقد شكلت ”قواعد الإفصاح الإلزامية“ الجديدة مادة لمقال بعنوان ”بيتي، قواعدي“ اشترك في كتابته كل من آبي مان جوشي، مدير رئيس قي قطاع الخدمات الضريبية في ديلويت قطر؛ ومارتن ووكر، رئيس الخدمات الضريبية للأوراق المالية في ديلويت المملكة المتحدة؛ وجالو فيهار، مدير إدارة الخدمات الضريبية في ديلويت المملكة المتحدة حيث ناقش الكتّاب تلك القواعد التي ستدخل حيز التنفيذ في دول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من شهر يوليو 2020 بخصوص الترتيبات ما بين الحدود الأوروبية والتي تثير قلق على الأقل دولة واحدة عضو في الاتحاد الأوروبي. كما ناقش الكتّاب التأثيرات البعيدة الأجل لهذه القواعد على الشرق الأوسط.
كما يتناول كل من نيك أثاناسي، شريك، ونيبون سريفاستافا، مدير رئيس ، ونيكي كولر، مساعد مدير قسم، من قطاع خدمات الاستشارات المالية في ديلويت الشرق الأوسط، كيفية الاستفادة من تقنية التعلم الآلي باعتباره مجال تركيز ناشىء في مراقبة المعاملات.
وأخيراً، يركز هذا العدد الأخير من مجلة ”وجهة نظر“ ديلويت الشرق الأوسط على المعيارين 9 و 17 من المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية حيث يناقش فراس عنبتاوي، شريك ، ومارسيل حزبون، مدير أول من قطاع خدمات التدقيق في ديلويت الشرق الأوسط التحديات التي يشكلها نمذجة المعيار 9 على قطاع الخدمات البنكية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ بينما يلقي إلياس معاية، شريك، وزيشان عباسي، مدير قسم أول، من قطاع استشارات المخاطر في ديلويت الشرق الأوسط نظرة معمقة على المعيار 17.
− لتنزيل عدد الربيع 2020 من مجلة” وجهة نظر “ ديلويت الشرق الأوسط، بصيغة PDF، انقر هنا