محاضرة في مكتبة قطر الوطنية حول تاريخ كتابة المصحف الشريف

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، نظمت مكتبة قطر الوطنية يوم السبت الموافق الرابع من مايو محاضرة مصحوبة بعرض بصري حول تاريخ كتابة القرآن الكريم ابتداءً بتدوينه في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم جمعه ونقله المتواتر شفويًا وكتابيًا، وركزت المحاضرة على الشكل الكتابي للنص القرآني من العهد النبوي حتى عصر الطباعة والتكنولوجيا الرقمية.
ناقشت المحاضرة التي قدمها الأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة قطر، والأستاذ محمود زكي، أخصائي المخطوطات بمكتبة قطر الوطنية، أنماط كتابة المصحف الشريف، كالرسم (العثماني)، والضبط (علامات النقط والإعراب)، والتجزئة (رؤوس الآيات، والأخماس والأعشار، والأحزاب، والأجزاء)، واستخدام الألوان، وغيرها، مع التركيز بوجه خاص على أقدم مصحف معروف كُتب في قطر، وبعض المصاحف المطبوعة النادرة، منها ما طُبع في قطر قديمًا أو على نفقة حكامها وأعيانها.
كما سلطت المحاضرة التي بُثت مباشرة عبر صفحة المكتبة على الفيسبوك الضوء على أبرز المصاحف المخطوطة والمطبوعة في المكتبة التراثية بالمكتبة، بينما ركز العرض البصري على بدايات سورة الإسراء كأساس للمناقشة والعرض، متناولًا بالتعريف كتاب الدكتور محمد مصطفى الأعظمي "النص القرآني الخالد عبر العصور".
ومن الحاضرين، قال عبد الرحمن المالكي، طالب في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر: "أول سبب دعاني لحضور هذه المحاضرة هو وقتها الجميل، لأنها جاءت قبل دخول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر القرآن. والسبب الثاني أن هذا العلم، أي علم تاريخ رسم المصاحف، مقارنة ببقية علوم القرآن، لم يأخذ كفايته نسبيًا من النشر والترويج. فنحن طلاب العلم ينتابنا الفضول دومًا لتعلم كل جديد في الدراسات والعلوم الدينية".
وحول المحاضرة علَّق عبد الرحمن قائلًا: "قدمت المحاضرة خلاصة المعلومات المتصلة بهذا الموضوع المهم، مما يُعين الباحث الذي يرغب في الاستزادة ويُسهل عليه التعمق أكثر في دراسة هذا العلم النفيس. وقد تعلمت منها الكثير كما كان شرح القواعد وتوضيحها بالجانب البصري المعتمد على الصور مفيدًا للغاية".
لمعرفة المزيد عن فعاليات المكتبة والمعارض الحالية، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.qnl.qa/events
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.