مهرجان سكة للفنون والتصميم يزين حي الشندغة التاريخي بروائع الفنون

أعلنت "دبي للثقافة" عن بدء التحضيرات لإطلاق النسخة الـ 12 من "مهرجان سكة للفنون والتصميم" التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، خلال الفترة من 23 فبراير وحتى 3 مارس 2024، بمشاركة أكثر من 500 مبدع وفنان من الإمارات والمنطقة والعالم.
وتسعى الهيئة من خلال المهرجان إلى توفير منصة مبتكرة تجمع شتى أنواع الفنون، وتحتفي في الوقت ذاته بأصحاب المواهب الرائدة والناشئة والفنانين الشباب من الإمارات والخليج، تحقيقاً لأهداف رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وستطل نسخة المهرجان التي ستقام هذا العام في حي الشندغة التاريخي، ببرنامج ثري بالفعاليات والعروض النوعية الرامية إلى إبراز ثراء المشهد الفني المحلي، حيث تعرض أكثر من 100 عمل فني تحمل بصمات مجموعة كبيرة من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة، سيتم توزيعها على 13 بيتاً يقدم كل واحدٍ منها أنواعاً مختلفة من الفنون، وأعمالاً تركيبية مميزة وأخرى رقمية ومنحوتات ومساحات تفاعلية متنوعة مستلهمة من وحي شعار المهرجان "الفن ينطلق من سكة جديدة"، ومن بينها "البيت الخليجي الرقمي"، وبيت "كبارنا × أَرشَفةْ الحَاضِرْ"، و"بيت الإبداع في فن الطهي" و"بيت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية"، و"بيت الثقافة الحضرية" بتنظيم ذا ووركشوب دبي، وغيرها.
وستشهد نسخة المهرجان الحالية، إطلاق 8 جداريات وأكثر من 10 أعمال فنية تركيبية خارجية في أروقة حي الشندغة التاريخي، وهو ما يتواءم مع استراتيجية "الفن في الأماكن العامة" التي تقود "دبي للثقافة" حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في الإمارة، كما تتضمن أجندة الحدث تنظيم أكثر من 200 ورشة عمل تسلط الضوء على توجهات قطاع الفنون العالمية، إضافة إلى أكثر من 15 جلسة حوارية ونقاشية تستضيف مجموعة من أبرز المبدعين الفاعلين على الساحة الفنية.
ويقدم المهرجان على مدار 10 أيام تشكيلة واسعة من العروض الموسيقية والأنشطة الترفيهية المتنوعة التي تقام ضمن أجواء ملهمة ويشارك فيها أكثر من 70 موسيقياً، في حين خصصت "دبي للثقافة" بالتعاون مع مجموعة مؤسسات ومراكز متخصصة بالفنون على مستوى الدولة، قسماً للأطفال يحمل عنوان "ليتل سكة"، ويقدم ورش عمل مبتكرة صُممت خصيصاً للصغار، بهدف تمكينهم من تطوير وصقل مهاراتهم وإطلاق إبداعاتهم.
وسيفتح متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات أبواب أجنحته أمام زوار المهرجان ليتيح لهم فرصة استكشاف تاريخ دبي وثقافتها وتراثها العريق عبر مجموعة من المقتنيات والمعروضات والأفلام والصور الفوتوغرافية القديمة بطريقة تفاعلية مبتكرة، حيث يشارك في فعاليات الحدث 15 جناحاً متنوعاً، هي: بيت الأطفال، وخور دبي: نشأة مدينة، وبيت الحرف التقليدية، وجناح الزينة والجمال، وكذلك بيت العطور، والطب الشعبي، وبيت الشعر، ودار آل مكتوم، والمجوهرات التقليدية، وأجنحة الإيمان والحياة، ودبي المعاصرة، والمجتمع والبيئة، إضافة إلى جناح الحياة البحرية، والمأكولات الشعبية، ومتحف ساروق الحديد.
وسيكون الزوار طوال فترة المهرجان على موعد مع أكثر من 35 مفهومًا محليًا للمأكولات والمشروبات التي تقدمها "دبي للثقافة" بالتعاون مجموعة من العلامات التجارية المحلية، فيما توفر الهيئة مساحة خاصة لرواد الأعمال الإبداعية لبيع منتجاتهم المتنوعة المستلهمة من الفن والتراث المحلي.
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.