ندوة أدبية في الجامعة الأميركية في بيروت بعنوان "أسئلة الجسد والذاكرة والأرشيف في كتابات إيمان مرسال"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2025 - 03:08 GMT

ندوة أدبية في الجامعة الأميركية في بيروت بعنوان "أسئلة الجسد والذاكرة والأرشيف في كتابات إيمان مرسال"

استضافت الجامعة الأميركية في بيروت ندوة أدبية بعنوان "أسئلة الجسد والذاكرة والأرشيف في كتابات إيمان مرسال". وقد نظم كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة هذه الفعالية التي جمعت الشاعرة والكاتبة المصرية المعروفة إيمان مرسال بالكاتبة اللبنانية روى بو حمدان في حوار. وتناولت مرسال خلال الحوار كيفية معالجة كتاباتها لتداخلات الجسد والذاكرة وأرشفة التجربة الشخصية.

وكان "كيف تلتئم: عن الأمومة وأشباحها" و"في أثر عنايات الزيات"–  وهما من أبرز مؤلفات مرسال – محورًا رئيسيًا في النقاش، إذ يتناول كلا العملين قضايا الأمومة والغياب والذاكرة. وقد حازت مرسال عن هذين العملين جوائز أدبية مرموقة، من بينها جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة جيمس تيت بلاك. وأوضحت مرسال أن الكتابة تمثل لها وسيلةً لاستعادة الذات وحفظ الذاكرة – لا سيما لدى النساء – وفي الوقت نفسه أداة لمساءلة السرديات الثقافية المحيطة بالأمومة والأنوثة.

وتطرقت مرسال أثناء النقاش إلى الشعور بالذنب المرتبط بالأمومة، إذ شبّهت هذا الشعور بأسلوب طريف بـ"ديناصور" يلاحق الأمهات. وقد أثار ذلك تساؤلاً حول ما إذا كان هذا الإحساس بالذنب نابعًا من عوامل نفسية أم مفروضًا بفعل الثقافة. كما تناولت مسألة الغياب كأداة أدبية في الكتابة؛ ففي كتاب "كيف تلتئم" تواجه مرسال "أشباح" الأمومة المسكوت عنها، بينما في "في أثر عنايات الزيات" تُعيد إحياء ذكرى روائية مصرية منسيّة. وأشار النقاش إلى أن اللغة المحيطة بالأمومة والأنوثة مشبعة بالاستعارات الأخلاقية الموروثة التي يصعب التخلص منها، وكيف يمكن للأدب أن يتحدى هذه الأفكار الراسخة.

وتحدثت مرسال أيضًا عن دور الأدب كأرشيف بديل للأصوات المُهمَّشة، مشيرةً إلى أن الكتابة يمكنها حفظ قصص النساء وبناء روابط من الرعاية عبر الزمن. كما أشارت إلى أنها خلال بحثها عن عنايات الزيات شعرت وكأنها تبني معها صداقة عبر الأجيال – وهو شكل من أشكال التضامن النسائي يتحقق من خلال السرد.

وشهدت الجلسة تفاعلاً نشطًا من الحضور من خلال جلسة أسئلة وأجوبة حيوية. وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ثقافية مستمرة يستضيفها كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة، مما يؤكد التزام الجامعة الأميركية في بيروت بدعم الحوار الأدبي في المنطقة. ومن خلال مثل هذه الفعاليات، توفر الجامعة منصة للحوار النقدي وتحتفي بالأصوات الأدبية المعاصرة مثل إيمان مرسال.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن