وايل كورنيل للطب قطر تتخطى فيروس كورونا وتواصل التعليم الإكلينيكي
تستمر وايل كورنيل للطب – قطر تعليم أطباء المستقبل بالرغم من إقفال أبوابها في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. وقد ارتقى أعضاء هيئة التدريس والموظفون والطلاب إلى مستوى التحدي في التعليم الرقمي عن بعد، لا سيما ما يتعلق بتعليم المهارات الإكلينيكية التي تتطلب معرفة نظرية وتطبيقية على حدّ سواء.
وقالت الدكتورة مون جبر، الطبيبة المعالجة الأولى في طب التوليد في سدرة للطب ومديرة التدريب في طب النساء والتوليد في وايل كورنيل للطب – قطر، إنها تمكنت مع زملائها من تدريس المنهج المقرّر بأكمله كما أفضى إلى نتائج إيجابية غير متعمدة في ما يتعلق بممارسة الطب عن بعد.
وأضافت جبر قائلة: "أتاحت المنصات الرقمية المزوّدة بخاصية التواصل بالفيديو الفرصة أمام الطلاب لتقديم عروضهم الشفوية ومتابعة التدريب العملي من خلال الحالات الإكلينيكية التي نحددها ومن خلال الصور التشخيصية التي يمكنهم الاطلاع عليها عبر الإنترنت. كما يمكن للطلاب التواصل في أي وقت مع أعضاء هيئة التدريس الذين يزودونهم بآرائهم ويقدمون لهم الدعم المطلوب من خلال تقنية الاجتماعات عن بعد".
وأشارت الدكتورة ستيلا ميجور، أستاذة مشاركة لطب الأسرة ومديرة مختبر المهارات الإكلينيكية والمحاكاة في وايل كورنيل للطب – قطر، إلى أنها تواصل مع فريق المختبر استخدام الموارد المتاحة عبر الإنترنت لاستكمال منهج المهارات الإكلينيكية.
وقالت: "بدأنا من خلال تقنية التواصل عبر الفيديو بدعم تعليم المهارات الإكلينيكية وتقييم الطلاب حيث نستخدم نماذج المرضى-الدمى المتطورة القائمة على المحاكاة. وكانت ردة فعل الطلاب جداً إيجابية لأنهم تمكنوا من الاطلاع على كيفية ممارسة الطب عن بعد، وقد تمكّنوا من اتقان هذه المهارات للتعمّق بسجل حالات المرضى المعياريين وكيفية تقديم المشورة للأشخاص للإقلاع عن التدخين وكيفية توصيل الأخبار السيئة للمرضى".
ولكن بعد انحسار موجة الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها، ستتمّ المتابعة مع الطلاب من خلال جلسات تتضمن توجيهات حول مهارات التعامل الإكلينيكي مع المرضى الحقيقيين للتأكد من أن الطلاب على جهوزية تامة لإجراء الفحص الإكلينيكي. وبالنسبة للتدريب في طب النساء والتوليد، فقد تحدثت الدكتورة جبر عن الخطة التي ستتبعها لامتحان الطلاب في المهارات الإكلينيكية المتعلقة بطب النساء والتوليد، إذ سيشاهد الطلاب أولاً أشرطة مصورة تتضمن التعليمات ثم يقومون بالتطبيق العملي متبوعاً بتقييم الكفاءة لكل مهارة على حدة.
وقد أثنت الدكتورة ثريا عريسي، أستاذة الطب الإكلينيكي والعميد المشارك الأول للتعليم الطبي والتعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر، على الاستعداد لمواجهة التحديات التي شكّلتها جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وقالت: "لقد سبّب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 ارتباكاً على أوسع نطاق وخلّف حزناً في النفوس في كافة أرجاء العالم ولكنه وحّد الشعوب بطريقة أو بأخرى. وفي خضمّ هذه الظروف، لا يسعني إلاّ أن أعرب عن فخري وشكري لكافة أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في وايل كورنيل للطب – قطر الذين التزموا بمواصلة تعليم الطب والتعلّم عن بعد وكان عملهم مصدر إلهام للجميع".
وختمت الدكتورة عريسي قائلة: "هذا يجعلنا نعي أن أعضاء هيئة التدريس ليسوا وحدهم في عملية تعليم طلاب الطب، بل يساندهم أيضاً موظفون من كافة الأقسام، بما فيها قسم خدمات تكنولوجيا المعلومات وشؤون الطلاب وشؤون الموظفين، الذين يلعبون دوراً رئيساً لاستمرارنا في تقديم تعليم على مستوى عالٍ".
خلفية عامة
وايل كورنيل للطب - قطر
تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.