وايل كورنيل للطب - قطر تحذر من التأثير المقلق للمياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية على صحة الإنسان والكوكب

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 أكتوبر 2024 - 04:59 GMT

وايل كورنيل للطب - قطر تحذر من التأثير المقلق للمياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية على صحة الإنسان والكوكب
خطر النفايات البلاستيكية على صحة الإنسان والكوكب

نشر باحثون من قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر مقالة علمية في دورية عالمية تُبرز الأثر والتأثير البالغين عالمياً للمياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية على صحة الإنسان والبيئة على حدّ سواء.

وتحثّ المقالة المنشورة بعنوان "إعادة التفكير في المياه المعبّأة من منظور الصحة العامة والنقاشات المحيطة بها" في الدورية العلمية BMJ Global Health على إعادة النظر، بشكل عاجل، في العادات الاستهلاكية الدولية، لا سيما وأن أرقاماً مذهلة تشير إلى بيع مليون وحدة من المياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية كل دقيقة حول العالم.

وتشكّك المقالة في الافتراض السائد بأن المياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية تتفوّق على مياه الصنبور في سلامتها ونظافتها. ولكن على عكس ذلك، نجد أنّ معايير الجودة المطبّقة على المياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية في بلدان عدّة أقلّ صرامة من تلك المطبّقة على مياه الصنبور. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية عرضة لخطر تسرّب المواد الكيميائية الضارة من القنينة إلى المياه، خصوصاً إذا ما تمّ تخزينها لفترة طويلة أو تعرّضت لأشعة شمس مباشرة أو درجات حرارة مرتفعة.

وأشار باحثو وايل كورنيل للطب - قطر أيضاً إلى أن قرابة 80% من عيّنات المياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية تحتوي على ملوّثات ضارة مثل الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، بالإضافة إلى مواد ضارة أخرى مثل الفثالات والبيسفينول أ (BPA)، والتي تُضاف إلى المواد البلاستيكية لجعلها أكثر متانة ومرونة، ومن المعروف أنها تتسبب باختلال عمل الغدد الصماء (الهرمونات) وتضرّ بصحة الإنسان.

وقد ثبت أن ثمة صلة بين التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة ومشكلات صحية مثل اختلال وظائف جهاز المناعة وإجهاد الأكسدة، مثلما أن ثمة صلة بين الفثالات والبيسفينول أ وأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والسمنة، كما أن الآثار البعيدة الأمد للتعرّض لهذه المواد الكيميائية لا تزال غير معروفة. وتُعدّ قناني المياه البلاستيكية ثاني أكبر ملوث للمحيطات، فهي تمثل 12% من مجمل النفايات البلاستيكية وتحتل المرتبة الثانية بعد الأكياس البلاستيكية.

وكاتبو المقالة العلمية من قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر هم: الدكتور رافيندر مامتاني أستاذ علوم الصحة السكانية ونائب العميد للصحة السكانية وطب نمط الحياة، الدكتورة سهيلة شيما الأستاذ المشارك لعلوم الصحة السكانية الإكلينيكية والعميد المساعد لقسم الصحة السكانية، الدكتور أميت أبراهام المدير المساعد لقسم الصحة السكانية، الدكتورة كريمة شعابنة مديرة بحوث الصحة السكانية. كما شارك في كتابة المقالة الدكتور ألبرت لونفيلز من كلية طب نيويورك في فالهالا، نيويورك.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مامتاني: "في ضوء هذه الكمية المهولة من قناني المياه البلاستيكية المستهلكة يومياً حول العالم، والشواهد المتعلقة بالضرر الذي تسببه المواد الكيميائية والجسيمات البلاستيكية الدقيقة، ثمة حاجة ملحّة لمناقشة دولية جدّية عن تأثير المياه المعبأة على صحة السكان في شتى أنحاء العالم".

وتُختتم المقالة بعدد من التوصيات، حيث دعا الباحثون إلى حملات صحية عامة لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول سلامة ونظافة مياه الصنبور مقارنة بالمياه المعبّأة، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لتحسين توافُر مياه الصنبور النظيفة، وتطبيق لوائح تنظيمية أكثر صرامة على المياه المعبّأة لضمان سلامتها وجودتها. وتؤكد المقالة على الطبيعة العالمية لهذه المسألة، مشيرة إلى أن آسيا تنتج أكثر من 80% من النفايات البلاستيكية العالمية التي تجد طريقها إلى المحيطات.

وقالت الدكتورة شيما: "نعتقد أن ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة العالمية المتفاقمة. والحدّ من النفايات البلاستيكية، ومن تدهور البيئة، وتعزيز الحماية من استهلاك المواد الكيميائية والجسيمات البلاستيكية الضارة الموجودة في المياه المعبّأة في قنانٍ بلاستيكية، أمور تصبّ في مصلحتنا جميعاً".

وتشير المقالة إلى أن المياه المعبّأة في قنانٍ تشكّل حلاً مهماً لتلبية احتياجات السكان المحليين في بعض البلدان ذات الدخل المنخفض المعروفة بتدني جودة المياه وتردّي البنية التحتية. وفي المقابل، تشير المقالة إلى أن تفضيل المياه المعبّأة في البلدان المرتفعة الدخل مردّه غالباً إلى اعتقادات خاطئة بأنها أفضل من مياه الصنبور من حيث معايير نظافتها وسلامتها.  
وفي هذا السياق، قال الدكتور أبراهام: "يمكن لكل واحد منا أن يُحدث فرقاً إيجابياً. إننا نوصي بالتحوّل إلى مياه الصنبور في المناطق المعروفة بجودة مياه الصنبور فيها، وتحوّل الفرد مع عائلته إلى زجاجات المياه غير البلاستيكية الصالحة للاستخدام مراراً وتكراراً، واختيار المياه المعبّأة في قوارير زجاجية أو المياه المعلّبة عندما يكون الفرد خارج المنزل".

 

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن