وايل كورنيل للطب - قطر تدعم مفهوم التعلّم مدى الحياة في أوساط المهنيين الصحيين

عقد قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر سلسلة من الورش وجهاً لوجه والمحاضرات عبر الإنترنت موجّهة للأطباء ومختلف أصحاب المهن الصحية. وتهدف هذه السلسلة إلى تحقيق مهمة القسم المتمثلة في توفير الكثير من فرص إثراء المعرفة في مجال التعليم الطبي المستمر.
وانطلاقاً من احتياجات محددة ومواكبة أحدث التطورات والمستجدات العلمية والطبية، يصمّم قسم التعليم الطبي المستمر بالكلية فعالياته كافة بغرض النهوض بالكفاءات الصحية، وتعزيز الأداء في الممارسة الطبية، وتحسين المحصلة العلاجية للمرضى أنفسهم.
وفي هذا الإطار، عقدت ورشة بعنوان "مقدمة إلى التعلُّم القائم على الفريق" كاستراتيجية تعلُّم تعاونية مبنيّة على شواهد علمية توفّر تجربة التعلُّم لمجموعات محدودة ضمن قاعات المحاضرات الموسعة. وتناولت الورشة العناصر الأساسية لهذا المفهوم والفوائد المتحققة منه ومعيقاته، إلى جانب كيفية تصميم وحدة دراسية فعالة مبنية عليه والتحقق منها وتيسير تنظيمها. وأدار الورشة كلّ من الدكتور دين بارميلي مدير المنح التعليمية وتطوير البرامج في كلية بونشوفت للطب بجامعة رايت الحكومية في أوهايو، والدكتور دييغو لورنزيتي الأستاذ المساعد للبيولوجيا في وايل كورنيل للطب - قطر.
كما عقد الدكتور زياد محفوض أستاذ بحوث علوم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب – قطر، ورشة بعنوان "التقييمات النقدية للتجارب السريرية العشوائية" ضمن سلسلة الإحصاءات البيولوجية التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر، لتمكين أصحاب المهن الصحية من التوصل إلى فهم أفضل وأشمل لمفاهيم الإحصاءات البيولوجية في ما يتعلق بتصميم الدراسات العلمية والإفادة عن نتائجها.
وفي الإطار نفسه، عقد الدكتور محفوض ورشة على مدار يومين بعنوان "الإحصاءات البيولوجية التطبيقية التمهيدية لأصحاب المهن الصحية" وهي جزء من برنامج شهادة اعتماد في تحليل البيانات الطبية. وأُعدّت الورشة لتمكين المشاركين من تنظيم بياناتهم وإدارتها وتحليلها.
كما واصلت وايل كورنيل للطب - قطر تنظيم المحاضرات عبر الإنترنت في إطار سلسلة المحاضرات المتخصصة لتمكين أصحاب المهن الصحية من مواكبة أحدث التطورات في عالم الطب. وكانت المحاضرة الأولى بعنوان "الإدارة المعاصرة للصدمة القلبية في أعقاب احتشاء عضلة القلب الحاد" التي قدّمها الدكتور عبدالرحمن عرابي، مدير مختبر قسطرة القلب ونائب رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية. وتناولت المحاضرة أفضل الممارسات في دعم الأدوية الإينوتروبية في حالة الصدمة القلبية، استخدام الأجهزة الميكانيكية الداعمة للدورة الدموية، دور رصد ميكانيكية الدورة الدموية، ومسار علاج الصدمة القلبية في مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية.
كما قدّم الدكتور محمد فيرجي العميد المساعد لشؤون طلاب الطب والمدير المشارك للدورات الإكلينيكية في مجال الرعاية الأولية في وايل كورنيل للطب - قطر، محاضرة بعنوان "قصور الغدة الدرقية - كشف أسرار تأثير القصور". وانصبّ تركيز المحاضرة على تمكين أصحاب المهن الصحية من التمييز بين مختلف أشكال قصور الغدة الدرقية وشرح اعتلالاته وتقييم العلاجات الراهنة له.
وتعليقاً على أنشطة قسم التعليم الطبي المستمر، قالت الدكتورة ثريا عريسي نائب العميد للشؤون الأكاديمية وشؤون المناهج في وايل كورنيل للطب - قطر: "نحن ماضون في دعم أصحاب المهن الصحية من خلال التزامنا بتوفير منصة للتعليم الطبي المستمر لتمكينهم من مواكبة أحدث التطورات والمستجدات في عالم الطب، وفي الوقت نفسه إثراء مختلف مهاراتهم ذات الصلة. ونحن سعداء بآراء المشاركين التي تؤكد استفادتهم من الورش والمحاضرات التي تعقد وجهاً لوجه وعبر الإنترنت، ونتطلع إلى طرح المزيد منها خلال الأسابيع والأشهر القادمة".
يُذكر أن جميع الورش والمحاضرات قد نالت الاعتماد من قسم الاعتماد في إدارة التخصصات الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة القطرية ومن مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر في الولايات المتحدة.
خلفية عامة
وايل كورنيل للطب - قطر
تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.