وايل كورنيل للطب قطر تستعرض تباين تجربة التعليم بين الأجيال المتعاقبة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 12 مايو 2019 - 06:48 GMT

جون ماهوني، العميد المشارك لتعليم الطب في كلية طب جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا
جون ماهوني، العميد المشارك لتعليم الطب في كلية طب جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا
أبرز العناوين
حاضر الدكتور جون ماهوني، العميد المشارك لتعليم الطب في كلية طب جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، حول التحديات الجمّة الماثلة أمام الأكاديميين والتربويين بفعل التباين بين الأجيال المتعاقبة.

حاضر الدكتور جون ماهوني، العميد المشارك لتعليم الطب في كلية طب جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، حول التحديات الجمّة الماثلة أمام الأكاديميين والتربويين بفعل التباين بين الأجيال المتعاقبة.

وتحدث ماهوني خلال محاضرة دعا إليها قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر حول السمات الثقافية والشخصية المتفاوتة بين أبناء جيل طفرة المواليد، والجيل إِكْس، وجيل الألفية، والجيل زِدْ، إنما تؤثر في طريقة دراسة كل مجموعة، وطريقة تعلُّمها وتفاعلها، موضحاً التحديات والفرص الناشئة عن تلك الاختلافات.

ويُقصد بجيل طفرة المواليد الفئة السكانية المولودة بين عامي 1946-1964، وبجيل إِكْس الفئة السكانية المولودة بين عامي 1965-1980، وبجيل الألفية الفئة السكانية المولودة بين عامي 1981-1994، وبجيل زِدْ الفئة السكانية المولودة بين عامي 1994-2012. وقال الدكتور ماهوني إن كل جيل ينفرد بسماته الخاصة وقيمه الثقافية وعاداته في بيئة العمل، وناقش في السياق نفسه سُبل إثراء التواصل في ما بين الأجيال المختلفة بما يعزّز نواتج العملية التدريسية.

وأشار المحاضر إلى أنّ أحد أبرز الفروق بين الأجيال هو موقف كل جيل إزاء التكنولوجيا، وقال في هذا الإطار: "عند مواجهة مشكلة ما، لا تمثّل الاستعانة بالتكنولوجيا الخيار الأول أو أحد الحلول الحدسية أو البديهية عند كثيرين من أبناء الأجيال المتقدمة في السن، فيما تمثّل التكنولوجيا الحل الأول عند الجيل الأصغر سناً. وفي حين ينظر أبناء جيل الألفية إلى التكنولوجيا كحاجة أساسية، نجد فرقاً دقيقاً بينهم وبين أبناء الجيل بالإضافة إلى الذين كبروا محاطين بالتكنولوجيا من كل صوب، فهؤلاء لا يقدّرون قيمة وأهمية الاتصال والتواصل فحسب، بل يفترضون أن الاتصال بالإنترنت هو أحد حقوقهم. فمثل هذه الأشياء تمثّل على الدوام جانباً أساسياً من حياتهم اليومية، وهذا يؤثر في الطريقة التي ينظرون فيها إلى العالم وإلى التعلُّم أيضاً".

وأوجز الدكتور ماهوني الاختلافات بين الأجيال من حيث التفاعل مع الآخرين، مشيراً في هذا الصدد إلى أن أبناء جيل طفرة المواليد يفضلون الالتقاء بالآخرين وجهاً لوجه، فيما يفضل أبناء الجيل إِكْس وأبناء جيل الألفية الإيميل والرسائل النصية، فيما يُحجم أبناء الجيل زِدْ، على نحو متزايد، عن استخدام الإيميل ويتواصلون من خلال الرسائل النصية حصرياً تقريباً. وثمة تفاوت مماثل في مواقف أبناء الأجيال المختلفة إزاء العمل، إذ نجد أن أبناء جيل طفرة المواليد أكثر استعداداً للعمل لساعات طويلة ولفترات إضافية غير أنهم يرفضون أن تتعطّل حياتهم الشخصية بفعل أعباء العمل، في حين يطالب أبناء الأجيال الأصغر سناً بمزيد من الترفيه غير أنهم يتقبّلون تماماً الاستجابة لاستفسارات تتعلق بالعمل أثناء وجودهم بعيداً عن مكاتبهم.

ومن حيث عادات التعلُّم، يفضّل أبناء جيل الألفية وأبناء الجيل زِدْ المهام المنصبة على المتعلم، وهم بارعون في التعلُّم القائم على الحواسيب وفي تنفيذ المهام المتعددة في آن معاً، وهم بحاجة إلى إدراك العلاقة بين الأشياء، ويرفضون التعلُّم بالتلقين، وفي العادة تكون فترات انتباههم قصيرة. وأوضح الدكتور ماهوني وجود اختلافات مهمة بين جيل الألفية والجيل زِدْ، ففي حين يميل أبناء جيل الألفية إلى الطبيعة غير الرسمية ويتقبّلون التعلُّم ضمن فريق، نجد أن أبناء الجيل زِدْ أكثر فردية وتوجيهاً. وفي حين أن أبناء جيل الألفية مستعدون للتضحية بالمكافآت المالية مقابل تحقيق توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية، نجد أن أبناء الجيل زِدْ يسعون بشغف إلى الاستقرار مالياً، وقد يكون ذلك بسبب نشأتهم في أحوال اقتصادية مضطربة.

وختم الدكتور ماهوني محاضرته بالقول إنه يتعيّن على الأكاديميين والتربويين تسخير التكنولوجيا والاتصال الدائم بطرق ابتكارية من أجل مواءمة وإثراء تجارب التعلُّم مستفيدين مما ينفرد به أبناء الأجيال الأصغر سناً من سمات. وفي المقابل، لا بدّ من إعداد أبناء الأجيال الأكبر سناً لاستخدام أساليب الاتصال نفسها مثل نظرائهم الأصغر سناً، ولا بدّ من تحديد توقعات واضحة تماماً للطلاب تخترق حالات الضوضاء والتشويش الناجمة عن الاتصال الدائمة.

نالت المحاضرة الاعتمادين اللازمين من إدارة الاعتماد في المجلس القطري للتخصصات الصحية في قطر ومجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر في الولايات المتحدة.

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن