وايل كورنيل للطب - قطر تعقد برنامجاً توجيهياً للدفعة الجديدة من أطباء المستقبل

رحبت وايل كورنيل للطب – قطر بالطلاب المستجدين وعقدت في مستهل السنة الأكاديمية الجديدة برنامجاً توجيهياً متكامل الجوانب استغرق ثلاثة أيام متتالية. وقد عُقد البرنامج هذا العام عبر الإنترنت لأول مرة منذ تأسيس الكلية في قطر، نظراً للقيود المفروضة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19. 

وبالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة التي تتيح الاجتماعات عن بعد، تعرّف الطلاب على بعضهم البعض وتواصلوا مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالكلية، وألمّوا بمهارات الدراسة وتكنولوجيا المعلومات المصممة لتمكينهم من تحقيق التفوق في دراستهم الأكاديمية والاندماج بالشكل الأمثل في الكلية.

وتتضمن الدفعة الجديدة 22 طالباً في البرنامج التأسيسي، 51 طالباً في برنامج ما قبل الطب، 23 منهم بعد اجتيازهم السنة الماضية للبرنامج التأسيسي و28 منهم من الطلاب الجدد. كما التحق ببرنامج الطب 48 طالباً، 47 منهم بعد إتمامهم منهج ما قبل الطب الممتد لسنتين بالإضافة إلى طالب جديد. وهؤلاء الطلاب يمثلون جنسيات من 19 بلداً من شتى أنحاء العالم، من قطر وأستراليا وبنغلاديش وكندا ومصر والهند وإيران والأردن وكوريا والكويت وباكستان وروسيا والسودان والسويد وسوريا وتايوان وتونس والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ويشكّل منهج ما قبل الطب الممتد لعامين ومنهج الطب الممتد لأربعة أعوام معاً، برنامج الطب المدمج الممتد لستة أعوام في الكلية. وأما البرنامج التأسيسي فيقدّم تعليماً مكثفاً للعلوم الأساسية واللغة الإنجليزية والرياضيات لإعداد الطلاب بالشكل الأمثل لبرنامج الطب الممتد لستة أعوام بمتطلباته الصارمة.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر: "يسعدنا الترحيب بالدفعة الجديدة من الطلاب في بداية رحلتهم مع دراسة الطب بكل أبعاده، ويأتي استقبالهم هذا العام والعالم من حولنا في أمسّ الحاجة إلى أطباء بارعين. وقد لمسنا شغف الطالبات والطلاب المستجدين بدراسة الطب والتزامهم بتقديم إسهامات لافتة في دعم جهود النهوض بصحة الإنسان في قطر وخارجها".

استُهل البرنامج التوجيهي هذا العام بكلمات ترحيبية، تلتها مقدمات تعريفية عن مناهج الكلية. وتضمنت الجلسات الأخرى معلومات عن النزاهة الأكاديمية، وخدمات صحة وعافية الطلاب، والمسائل القانونية المتعلقة بممارسة الطب، ومهارات الدراسة وأدوات تكنولوجيا المعلومات التي ستساعدهم في الدراسة. ولتسهيل تعارف الطلاب الجدد على بعضهم البعض، عُقدت جلسات نقاشية طلابية، وأُتيحت لهم أيضاً فرصة التواصل مع الطلاب الحاليين للتعرف على تجاربهم الشخصية في الكلية.

وقال الدكتور رشيد بن ادريس العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي: "يمثّل البرنامج التوجيهي تجربة رائعة لانعقاده في مستهل السنة الأكاديمية، بكل ما تتسم به هذه المرحلة من طاقة وطموح وتطلُّع إلى الأمام. وأشكر جميع طلابنا الجدد وزملائنا في وايل كورنيل للطب - قطر على كل ما بُذل من جهد لإنجاح البرنامج التوجيهي هذا العام مع مراعاة صحة وسلامة وعافية كل المشاركين". 

وتبدأ الطالبة مريم القره داغي هذا العام برنامج الطب الممتد لأربع سنوات بعد استكمالها للبرنامج التأسيسي وبرنامج ما قبل الطب، وقالت: "بالرغم من متابعة البرنامج التوجيهي عبر الشاشة، إلا أننا بقينا على حماسنا وتطلعنا للسنة القادمة. كانت تجربة ممتعة شملت التعرّف على الأساتذة وعلى مهنة الطب أكثر فأكثر ولقاء زملائنا بعد فترة طويلة. سأبقى أتذكر البرنامج التوجيهي لأنه عكس الكثير عن كل جانب من جوانب مستقبلي مع مهنة الطب".

وقالت الدكتورة ثريا عريسي، العميد المشارك الأول للتعليم الطبي والتعليم الطبي المستمر: "إن توجيه الطلاب وتمكينهم من التعرف على حياتهم الجديدة في الكلية مسألة بالغة الأهمية وقد ازدادت أهميتها هذا العام. وانا سعيدة للغاية لأن البرنامج التوجيهي الذي انعقد لأول مرة عبر الإنترنت قد حقق أهدافه بشكل كامل، ما يسهّل على طلابنا بدء حياتهم الجديدة في الكلية بثقة وإيجابية، وأنا واثقة من أنهم سيحققون كل ما يتطلعون إليه هنا في وايل كورنيل للطب - قطر".

وقال الدكتور رافيندر مامتاني، نائب العميد لشؤون الطلاب والقبول والصحة السكانية وطب نمط الحياة: "حقق البرنامج التوجيهي هذا العام نجاحاً رائعاً بفضل الروح المعنوية العالية للطلاب المشاركين والمهنية الرفيعة لأعضاء هيئة التدريس والموظفين في الكلية، وأنا ممتنّ كل الامتنان لجميع المشاركين على جهدهم الدؤوب وتفانيهم".

يُذكر أن البرامج التوجيهية للطلاب الجدد في وايل كورنيل للطب - قطر يتولى مهمة التنسيق لها قسم شؤون الطلاب، وهي مصممة بعناية لتعريف الطلاب الجدد بزملائهم وأساتذتهم ومنهج الدراسة والإجراءات المتبعة في الكلية بما ييسّر اندماجهم بالسرعة اللازمة ونجاحهم في دراستهم.