وايل كورنيل للطب - قطر تناقش طبيعة الاستجابة للقاحات لدى من يعانون ضعفاً مناعياً

نظّم قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر محاضرة عبر الإنترنت بعنوان "الاستجابة للقاحات لدى من يعانون ضعفاً مناعياً" تحدّث فيها الدكتور أيمن الجردي، المحاضِر في الطب في كلية طب هارفرد وخرّيج وايل كورنيل للطب – قطر.
ويُقصد بالفرد الضعيف المناعة، أو المنقوص المناعة، ذلك الفرد الذي يعاني ضعفاً مناعياً مقروناً بازدياد خطر إصابته بأمراض شديدة أو عدوى حادة بسبب إخفاق جسمه في محاربة الفيروسات والبكتيريا بشكل فعّال. وقد يكون الفرد ضعيف المناعة بسبب حالة طبية معيّنة أو بسبب تلقّيه أدوية أو علاجات مثبطة للمناعة. وسَعت هذه المحاضرة للتوصل إلى فهم أدقّ لآليات عمل العقاقير الدوائية المثبطة للمناعة، وتأثيرها في طبيعة الاستجابة للقاحات، والاستراتيجيات المتبعة لتحسين الاستجابة للقاحات لدى الأفراد الذين يعانون نقصاً أو ضعفاً مناعياً.
وأوضح الدكتور الجردي، وهو أيضاً أخصائي زرع الكلى وأمراض كبيبات الكلى في مستشفى ماساتشوستس العام وباحث استقصائي بمركز علوم زرع الأعضاء التابع لمستشفى ماساتشوستس العام بالولايات المتحدة، أن الفرد المنقوص أو الضعيف المناعة معرّض بشدة لخطر الوفاة من العدوى، وأن الاستجابة للقاحات تستلزم تفاعلات معيّنة في ما بين الخلايا المقدّمة للمستضد والخلايا التائية والخلايا البائية، وأن العوامل المثبطة للمناعة تؤثر بدرجة متفاوتة في الاستجابة المناعية الناجمة عن اللقاحات. كما أكّد أن قرار تأخير تثبيط أو كبت المناعة للسماح بأخذ لقاح ما يجب أن يوازن بين أمور مختلفة مثل درجة الحاجة الملحة للقاح، وفعالية العامل المثبط للمناعة، وخطر حدوث انتكاسة مرضيّة في أثناء تأخير العلاج المثبط للمناعة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور الجردي: "يتفاقم خطر إصابة الأفراد الذين يعانون ضعفاً مناعياً باعتلالات مختلفة بل وخطر وفاتهم بسبب العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بأخذ اللقاح اللازم، ما يجعل أخذ اللقاحات مسألة مهمة بصفة خاصة. ويتعيّن إجراء تقييم شامل لحالة مثل هؤلاء الأفراد لتحديد درجة ضعف المناعة لديهم، ولا بدّ أيضاً من إجراء مراجعة دقيقة للقاحات السابقة التي أُعطيت لهم، ومن ثمّ إعداد خطة مدروسة للقاحات المستقبلية. وأعتقد أنه يجب أن تكون لدى كافة أصحاب المهن الصحية فكرة عامة واضحة عن سجلات اللقاحات الخاصة بمرضاهم في إطار متابعتهم لهم".
شارك في هذه المحاضرة عدد من الأطباء والممرضين وأطباء الأسنان والصيادلة والعاملين في المهن الطبية المسانِدة وطلاب الطب والباحثين والأكاديميين. ونالت المحاضرة الاعتماد من قبل إدارة التخصصات الصحية في وزارة الصحة العامة القطرية ومن مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر بالولايات المتحدة.
خلفية عامة
وايل كورنيل للطب - قطر
تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.