وايل كورنيل للطب قطر تنظم أسبوع طب نمط الحياة في نسخته السنوية الثانية

نظّم قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر النسخة الثانية من "أسبوع طب نمط الحياة"، متيحاً للطلاب وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية فيها وعلى نطاق المدينة التعليمية، فرصة التعرف أكثر على مفاهيم أنماط الحياة الصحية وسبل اتباعها.
وشملت الفعالية السنوية أنشطة مختلفة تواصلت على مدار أسبوع كامل وبيّنت أن الإنسان مسؤول في المقام الأول عن صحته وعافيته وأوضحت ما يتعيّن عليه القيام به لينعم بهما. تضمن الأسبوع جلسات شملت العديد من الموضوعات، على سبيل المثال، الإقلاع عن التدخين وسائر المواد المسببة للإدمان، ومسابقة معرفة عامة جماعية مرحة لتعزيز التواصل بين المشاركين، وحلقة عمل عن الدور الكبير والمؤثر للضحك واليوغا عندما يشعر الإنسان أنه بحاجة إلى الاسترخاء وتخفيف حدة التوتر.
وفي الإطار نفسه، احتضت حديقة الأكسجين في المدينة التعليمية فعالية "امشِ من أجل الحياة" بعد أن حققت نجاحاً ملحوظاً السنة الماضية، وكما في النسخة السابقة أظهرت الفعالية للمشاركين فيها سهولة المواظبة على تمارين بدنية معتدلة لمدة لا تقلّ عن 30 دقيقة يومياً.
ومن بين الفقرات الجديدة هذا العام مسابقة "سوبر شيف كورنيل" التي شهدت تنافس فرق عدة في تحضير أفضل طبق سلطة من مكونات طازجة شملت مختلف أنواع الخضروات والمكسرات إلى جانب الزيت والخل. وهدفت المسابقة إلى تشجيع الجميع على الإكثار من المأكولات النباتية والتركيز على الأطعمة الطبيعية وتجنب الأطعمة المعالجة والمعلبة.
وقالت نيكولا أدير، رئيسة مكتب عميد وايل كورنيل للطب - قطر، عضو هيئة تحكيم المسابقة: "أمضينا وقتاً مرحاً في متابعة أطباق السلطة المختلفة في توليفتها والمتفاوتة في مذاقها رغم التشابه الكبير في مكوناتها. وما من شك في أن مثل هذه المسابقة تجعلنا نفكر في وفرة الخيارات السهلة لتناول وجبة صحية ومغذية".
ونوّه الدكتور رافيندر مامتاني، نائب العميد لشؤون الطلاب والقبول والصحة السكانية وطب نمط الحياة، بأهمية أسبوع طب نمط الحياة والغاية المتوخاة منه في ظل تزايد الشواهد الطبية التي تؤكد إمكانية الوقاية من الكثير من الأمراض والعلل التي تصيب الإنسان، وإمكانية السيطرة عليها في حال الإصابة بها، بل وإمكانية الشفاء من بعضها باتباع خيارات معقولة في أنماط الحياة. فالسمنة وداء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان كثيراً ما تعود في جذورها إلى حمية غذائية رديئة وغير صحية، أو إلى قلة التمارين البدنية أو تناول مواد مثل التبغ، وأظهرت دراسات عدة إمكانية تحقيق تحسن ملموس في بعض الأمراض، مثل تحسن حساسية الإنسولين عند مرضى النوع الثاني من السكري عند التقيد بحمية غذائية صارمة.
ووصفت الدكتورة سهيلة شيما، مديرة قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر، أسبوع طب نمط الحياة بالحدث الممتع والمفيد في آنٍ معاً قائلة: "الهدف من هذا الحدث هو تثقيف العاملين والدارسين على نطاق المدينة التعليمية بشأن أهمية حُسن اختيار أنماط حياتنا اليومية وتمكينهم من القيام بذلك. فبسبب انشغالنا بمتطلبات حياتنا اليومية وما يصاحب ذلك من توتر، من السهل أن يجد أحدنا نفسه منهمكاً في عادات سيئة، لذا لا بد من التذكير مراراً بأن إدخال تغييرات صحية، مهما صغرت، في حياتنا اليومية، يمكن أن يحقق لنا الصحة واللياقة من أجلنا ومن أجل أُسرنا. لذلك علينا أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد وأن نجد وقتاً كافياً لإجراء مثل هذه التغييرات المهمة".
خلفية عامة
وايل كورنيل للطب - قطر
تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.