وايل كورنيل للطب قطر ومتحف قطر الوطني يتيحان فرصة لطلاب المرحلة الثانوية للتعرف على الجوانب البيولوجية لكوفيد-19

في إطار التعاون بين متحف قطر الوطني ووايل كورنيل للطب – قطر، أقيم برنامج تعليمي بعنوان "نافذة على العلوم: الأبعاد البيولوجية للجوائح"، وهو برنامج خاص بطلاب المرحلة الثانوية في قطر من المهتمين بالعلوم والطب، حيث أتيحت لهم الفرصة لاستقصاء الأبعاد البيولوجية والوبائية لفيروس كورونا "كوفيد-19". بلغ عدد المشاركين في البرنامج 31 طالباً، وقد استخدموا الأدوات الحسابية للتعرف على الطرق التي يتبعها العلماء في دراسة الأبعاد الوبائية للفيروس وتأثير التدابير المتخذة في الحد من انتشاره، كالتباعد الجسدي وتطوير اللقاحات وقيود السفر.

وقد طرح مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي المنبثق عن برنامج تعليم ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب – قطر هذا البرنامج على مدى أسبوع عبر الإنترنت، تحت إشراف كل من الدكتورة بيكي كريمر أخصائية التدريس في البيولوجيا، والدكتورة داليا زكريا المحاضرة في البيولوجيا، والدكتورة كواي-تشو تشين الأستاذ المشارك للبيولوجيا، إلى جانب السيدة رجاء الأمين مسؤول البرامج العامة بمتحف قطر الوطني. وقام سبعة من طلاب الكلية بدور المدربين خلال البرنامج.

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة كريمر: "تابع الطلاب المشاركون فقرات البرنامج بكل شغف، وطرحوا أسئلة مهمة عن كوفيد-19 وعن الأدوات التي يستخدمها العلماء في تتبّع انتشار العدوى، والسياق التاريخي للمرض. وقاموا بعد ذلك بتطبيق المعلومات التي اكتسبوها في البرنامج بشكل عملي، حيث شكلوا فيما بينهم فرق عمل خاصة لصياغة فرضية علمية عن الجائحة واختبار هذه الفرضية. وقد تمّ ذلك بمساعدة أحد طلاب كلية وايل كورنيل للطب - قطر. وفي الختام قدم الطلاب عروضاً تقديمية متميزة استندت إلى مسوّغات علمية رصينة، ذات صلة وثيقة بكوفيد-19".

أقيم البرنامج عن بُعد بالاستعانة بتطبيقات التكنولوجيا المرئية، حيث تم تصميمه بطريقة تشجع طلاب المرحلة الثانوية على التفكير جدياً بالمهن ذات الصلة بالعلوم والطب، وتعمق فهمهم لجائحة كوفيد-19. وإلى جانب ذلك عمل الطلاب المشاركون على تطوير مهارات العمل الجماعي والتفكير الكمي والتصميم التجريبي لديهم، وسوف يستفيدون حتماً من هذه المهارات في حياتهم المستقبلية، لما تنطوي عليه من فوائد كبيرة. وقد عبّر الطلاب في استبيان خاص عن آرائهم حول هذا البرنامج القيم، ووصفوه بالتجربة الثرية والمفيدة.

وحول البرنامج قالت فاطمة الكواري نائب المدير لقسم التعليم وتوعية المجتمع في متحف قطر الوطني: "نحن فخورون بتعاوننا مع وايل كورنيل للطب - قطر، فبالرغم من الظروف الصعبة التي نمر فيها بسبب جائحة كورونا كوفيد-١٩، فقد وفرنا فرصة للطلاب للتعرف على هذه الجائحة في مختلف السياقات العلمية والاجتماعية والتاريخية والفنية. وقد قدم الدكتور عبد الله السليطي نائب مدير البحوث والمقتنيات في المتحف، جلسة خاصة عن سلسلة الأمراض الفتاكة التي ضربت قطر عبر التاريخ، اطلع خلالها المشاركون على وثائق تاريخية ذات صلة. وفي نهاية البرنامج شارك الطلاب في ورشة فنية عبروا فيها عن حياتهم اليومية مع جائحة كورونا بشكل فني. ونحن كمؤسسة ثقافية تعليمية ملتزمون بتوفير الخدمات التعليمية للجمهور، ونتطلع لإقامة المزيد من الفعاليات والأنشطة التعليمية في المستقبل القريب".

من جانبه قال الدكتور رشيد بن دريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب - قطر: "كان البرنامج رائعاً، إذ أتاح الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية للتعرف على الجوانب البيولوجية والوبائية لفيروس كورونا، والتعرف على سلسلة الأمراض الفتاكة التي واجهتها قطر في السابق، ومناقشة ما يمكن أن يحمله المستقبل للبشرية. نثمّن عالياً شراكتنا مع متحف قطر الوطني، ونتطلع إلى المزيد من التعاون مع هذه المؤسسة الكبيرة، من أجل إلهام الأجيال القادمة وتشجيعها على التفكير بجدّية في الآفاق الواعدة للمهن المتعلقة بالعلوم والطب".