43% من المستخدمين في الإمارات: الوقت المستغرق في تحديث البرمجيات يمكن أن يُستغل في زيادة الإنتاجية والتطوير الذاتي

أعلنت كاسبرسكي عن نتائج دراسة استطلاعية نظمتها بهدف التعرف على مواقف المستخدمين تجاه تحديث أجهزتهم. ووفقًا للدراسة التي كانت أطلقتها شركة الأمن الرقمي العالمية في إبريل الماضي بعنوان Pain in the Neck (أمر مزعج)، فإن المستخدمين اعتبروا تثبيت التحديثات البرمجية مهمة روتينية مملة، عمد نصف المشاركين في الدراسة إلى تأخيرها. ومع ذلك، ذكر 43% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يستغلون الوقت الذي يقضونه في انتظار اكتمال التحديثات بطريقة مثمرة في حياتهم اليومية.

ولا تقتصر أهمية إجراء التحديثات البرمجية على الحصول على المزايا أو واجهات الاستخدام الجديدة، وإنما تساعد أيضًا في الحفاظ على مستوى عالٍ من الأمن؛ إذ يُجري منتجو البرمجيات والتطبيقات اختبارات منتظمة على منتجاتهم للعثور على ثغرات محتملة يمكن أن يستغلها المهاجمون. ويمكن أن يصبح تثبيت التحديثات في الوقت المناسب حماية فعالة ضد أنشطة مجرمي الإنترنت التخريبية، كما يمكن أن يٌستغلّ الوقت المستغرق في إجراء هذه التحديثات إلى زيادة إنتاجية المستخدمين والمساعدة في تحقيق الرفاه.

ويتفق المستطلعة آراؤهم في الدراسة على أن الوقت الذي يقضونه في انتظار تحديث الأجهزة يمكن أن يتسم بالقيمة، إذ قال 43% منهم إن هذا الوقت يمكن استغلاله في إنجاز أغراض أخرى حتى وإن كان يؤثر في إنتاجيتهم، في حين ذكر 32% أنهم يستمتعون بالابتعاد قليلًا عن التقنية.

وبشكل عام، يفضّل المستخدمون في الغالب التحوّل إلى أنشطة أخرى أثناء تثبيت التحديثات. فعلى سبيل المثال، عندما تصبح الأجهزة غير متاحة للاستخدام أثناء إجراء التحديثات البرمجية عليها، يحاول 27% من المستخدمين الاسترخاء عبر مشاهدة التلفزيون أو القراءة، ويلجأ 14% إلى الطهو، في حين يفضل 13% ممارسة الرياضة أو المشي. أما 25% من المشاركين في الدراسة فقالوا إنهم يواصلون ما كانوا يفعلونه ولكن باستخدام جهاز آخر.

وبالرغم من المنافع التي يعود بها التوقف المؤقت عن العمل على المستخدمين، يؤجّل 53% منهم في العادة تثبيت التحديثات بمجرد تلقيهم إشعارات التحديث على أجهزتهم. وتكمن أكثر الأسباب شيوعًا وراء ذلك في انشغال المستخدمين بالعمل (30%)، وعدم رغبة المستخدمين في إغلاق التطبيق (25%)، وعدم رغبة المستخدمين في التوقف عن استخدام أجهزتهم في تلك اللحظة (22%). وفي الإجمال، يرى 65% من المستخدمين أنه لن يترتب أي ضرر على مثل هذا التأجيل.

ورأت ماريا نامستنيكوفا رئيس فريق البحث والتحليل العالمي في روسيا لدى كاسبرسكي، أن من المنطقي اللجوء إلى استخدام جهاز آخر أثناء خضوع الجهاز الأصلي لدورة تحديث، مشيرة إلى أن ممارسة الرياضة أو الطهو أو التأمل يمكن أن "تمنح الشخص استراحة مناسبة من يوم العمل، تساعده على الاسترخاء واستعادة نشاطه"، وأضافت: "سررنا بأن نرى في استطلاعنا أن العديد من الأشخاص يتبعون ممارسات سليمة، وندعو الآخرين إلى أن يحذوا حذوهم، فالقيام بذلك سيساعد المستخدمين على تحسين حالتهم المزاجية ويعينهم على زيادة إنتاجيتهم".

وقد أعدت كاسبرسكي لأجل حملة Pain in the Neck، دورة قصيرة من التمارين البسيطة التي يمكن إكمالها أثناء تثبيت التحديثات، وذلك بالتعاون مع المدونة المعروفة ومعلمة اليوغا والمدربة الشخصية شونا فيرتشو. الدورة في حدّ ذاتها بسيطة للغاية ويمكن أن يؤديها الأشخاص من جميع القدرات في المنزل. يمكن مشاهدة فيديو الدورة.

ويمكن الاطلاع على التقرير الكامل.

نبذة عن الدراسة الاستطلاعية

في إبريل 2021، كلفت كاسبرسكي شركة "سافانتا" بإجراء مسح عبر الإنترنت شمل 15,000 شخص لاستكشاف ميولهم المتعلقة بتحديث أجهزتهم. شملت العينة 1,000 مشارك من كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، و500 مشارك من كل من الولايات المتحدة وهولندا والنمسا والبرتغال ورومانيا ودولة الإمارات وتركيا وجنوب إفريقيا والصين والهند وأستراليا والبرازيل والمكسيك والأرجنتين وكولومبيا وتشيلي وبيرو وروسيا. واستخدم جميع المشاركين جهاز حاسوب و/أو هاتفًا ذكيًا و/أو جهازًا لوحيًا للاستخدام الشخصي أو المهني، وكان 76% من المستطلعة آراؤهم في وقت إجراء الدراسة موظفين على رأس عملهم.