90% من الشركات الإماراتية تخطط لزيادة استثماراتها في المملكة العربية السعودية
تُظهر الشركات في الإمارات العربية المتحدة ثقة قوية في التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، حيث ينظر عدد كبير من هذه الشركات إلى المملكة العربية السعودية كشريك محوري وأساسي في استراتيجيات نموها على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك وفقًا لنتائج دراسة جديدة أجراها بنك HSBC.
فلقد كشف تقرير جديد صادر عن بنك HSBC بعنوان "شبكات رأس المال: المملكة العربية السعودية" أن تسعاً من أصل كل عشر شركات أعمال دولية تعمل في الإمارات العربية المتحدة تخطط لزيادة حجم تعاملاتها التجارية والاستثمارية مع المملكة على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأن أكثر من 78% من هذه الشركات تتطلع إلى القيام بالمثل خلال الأشهر الستة المقبلة.
هذا وقد استطلع التقرير آراء 4000 من صناع القرار في شركات الأعمال ممن لديها عمليات دولية تتراوح قيمة إيراداتها بين 50 مليون دولار أمريكي و500 مليون دولار أمريكي سنوياً. ووفر الاستبيان معطيات قيمة في آراء الشركات حول تطور الروابط التجارية والاستثمارية للمملكة مع ثمانية أسواق عالمية رئيسية (في كل من المملكة المتحدة، وهونغ كونغ، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، ومصر).
وتركزت آراء وردود الشركات الإماراتية المشاركة في الاستطلاع بنسبة (59%) على الاستقرار الاقتصادي، وبنسبة (58%) على النمو، وبنسبة (42%) على موقع المملكة كبوابة للوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وقال محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود في الإمارات العربية المتحدة: "باعتبارها الشريك التجاري الرائد للمملكة العربية السعودية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي والثالث عالميا، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة لعب دور محوري في تعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وتمثل قوة التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية دليلاً واضحاً بأن الاستثمار فيما بين دول المنطقة يعزز الثقة في مستقبلها.
ونحن في HSBC، نعلم الدور الهام الذي يقوم به عملائنا في تعميق هذه الشراكة من خلال استثماراتهم في مجالات التكنولوجيا، والتحول في مجال الطاقة، ومشاريع التنمية الكبرى التي تُشكّل مسار المرحلة القادمة من النمو لكلا البلدين. وكون المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة هما اثنين من أكثر اقتصادات المنطقة ديناميكيةً، فإن أواصر التعاون القائمة ما بين البلدين تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يسهمان في دفع عجلة النمو والابتكار وتعزيز الفرص في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا."
ومن بين أفضل المجالات التي يمكن التوسع من خلالها في المملكة العربية السعودية، أشار ما يقرب من نصف الشركات التي شملها الاستطلاع في الإمارات العربية المتحدة (48%) إلى صناديق الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري، و كذلك إلى صناديق الاستثمار المشتركة(46%) وبعدها الشراكات والمشاريع المشتركة (45%).
بينما تنظر الشركات الإماراتية التي تم استطلاعها إلى مجالات التكنولوجيا والابتكار كأفضل القطاعات للاستثمار حالياً (47%) ومستقبلاً (46%)، بينما تنظر (52%) من الشركات إلى تمويل المشاريع و(46%) إلى حلول إدارة المخاطر على أنها من أكثر قنوات المشاركة جاذبية.
ويتعزز هذا الشعور بالثقة والتوافق القائم بين السوقين من خلال رؤيتهما المشتركة لمستقبل آمن ومستدام. وتتفق 96% من الشركات الإماراتية على أن برامج الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية التي تنتهجها المملكة العربية السعودية تشجع على الاستثمار، بينما تنظر 94% من هذه الشركات إلى المملكة كمركز موثوق للتجارة والاستثمار حتى في ظل حالة عدم اليقين المسيطرة على الاقتصاد العالمي.