| ||
هداف التصفيات باولو وانتشوب في الحلقة الخامسة والعشرين، نقدم منتخب كوستاريكا الذي تأهل للمرة الثالثة إلى النهائيات، بعد الأولى في مونديال إيطاليا 1990، حيث نجح في الوصول إلى الدور ال 16 وخرج منه بخسارته أمام تشيكوسلوفاكيا (41). وكان قد تأهل إلى هذا الدور بحلوله ثانيا في المجموعة الثالثة بست نقاط خلف البرازيل (7)، وقبل اسكتلندا (3)، والسويد (صفر)، بفوزه على السويد (12)، وعلى اسكتلندا (1 صفر)، وخسارته أمام البرازيل (صفر1).
وفي الثانية في كوريا واليابان 2002، خرج من الدور الأول بحلوله ثالثا في المجموعة الثالثة ب 4 نقاط بفارق الأهداف عن تركيا، وخلف البرازيل (9)، وقبل الصين (صفر)، بخسارته أمام البرازيل (52)، وبتعادله مع تركيا (11)، وفوزه على الصين (2 صفر).
وكنا قدمنا في الحلقات ال 24 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب وهي إسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، وأولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت اسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934 أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، والثانية في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31)، بالاضافة إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوره على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23). وكذلك منتخب البرتغال الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966 بفوزه على الاتحاد السوفياتي (12). ومنتخب كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998 بفوزه على هولندا (12). ومنتخب السعودية العربي الوحيد الذي تأهل 4 مرات متتالية، ومنتخب تونس الذي تأهل إلى النهائيات 4 مرات منها 3 متتالية. ومنتخب إيران 3 مرات، والباراغواي 7 مرات، والإكوادور مرتين، وأستراليا مرتين. جاء تأهل منتخب كوستاريكا إلى ألمانيا مباشرة بحلوله ثالثا في المجموعة النهائية لل <<كونكاكاف>>، ب 16 نقطة خلف الولايات المتحدة (22)، والمكسيك (22)، وقبل ترينيداد وتوباغو (13)، وغواتيمالا (11)، وباناما (2). وكان المنتخب قد تأهل إلى الدور الأول بعدما تخطى منتخب كوبا في الدور التمهيدي بفعل تعادله معه على أرضه (22)، والتعادل في أرضه (11). وفي الدور الأول تصدر المجموعة الثانية بعشر نقاط وبفارق الأهداف عن غواتيمالا وقبل هندوراس (7)، وكندا (5).
وأوقعت قرعة النهائيات منتخب كوستاريكا في المجموعة الأولى مع ألمانيا وبولندا والأكوادور، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
الجمعة 9 حزيران: كوستاريكا ألمانيا في المباراة الافتتاحية (19,00 ميونيخ).
الخميس 15 منه: كوستاريكا الكوادور (16,00 هامبورغ).
الثلاثاء 20 منه: كوستاريكا بولندا (17,00 هانوفر).
أبهرت العالم في 1990
عندما تأهلت كوستاريكا، إحدى دول أميركا الوسطى، إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، نجحت تلك الدولة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 15 ألف كيلومتر مربع ولا يتعدى سكانها 3,9 ملايين نسمة، في إبهار العالم بأدائها الرائع. ففي الدور الاول للبطولة فازت كوستاريكا على اسكتلندا (1 صفر)، وقهرت السويد (12)، وجعلت البرازيل تعاني قبل أن تخسر أمامها بصعوبة (صفر1). وبذلك تأهل منتخب <<تيكوس>> كما يطلق على أبناء كوستاريكا إلى الدور ال 16 للبطولة العالمية. وكانت هذه المفاجأة كبيرة بحق لانها جاءت من منتخب كان يعتبر دخيلا على عمالقة كأس العالم. وستكون بطولة 2006 بألمانيا فرصة جديدة بالنسبة لكوستاريكا لاحياء هذه الايام السعيدة مجددا.
شرف اللعب في المباراة الافتتاحية
عندما يفكر لاعبو منتخب كوستاريكا في المباراة الافتتاحية للبطولة، ربما يشعرون بالخوف من مواجهة المنتخب الالماني صاحب الارض ولكنهم يشعرون أيضا بالسعادة الطاغية لانهم الطرف الثاني للمباراة على إستاد ميونيخ الاولمبي في التاسع من حزيران. ويرى لاعبو كوستاريكا أن خوض المباراة الافتتاحية أمام الماكينات الالمانية سيكون شرفا كبيرا لهم إضافة إلى كونه تحديا هائلا في نفس الوقت. وقد يحظى المنتخب الالماني بقيادة المدير الفني يورغن كلينسمان بمساندة هائلة من الجمهور باعتبار أن المباراة والبطولة بأكملها على أرضه ولكن في نفس الوقت يتوقع أن يزحف حوالى 6600 مشجع خلف المنتخب الكوستاريكي إلى استاد ميونيخ في مباراة الافتتاح. وقال المدير الفني لمنتخب كوستاريكا ألكسندر غيمارايش باللغة الالمانية: <<نتطلع لبدء مسيرتنا في نهائيات كأس العالم بألمانيا>>. وكان ألكسندر قد أمضى ثلاثة أشهر في ألمانيا العام 1993 بعد اعتزاله اللعب حيث شارك في دراسات عن كرة القدم بمدينة فرايبورغ في جنوب ألمانيا. وأضاف ألكسندر: <<المشاركة في مباراة افتتاح كأس العالم تمثل حدثا فريدا لكوستاريكا>>، مشيرا إلى أن فرصة المنتخب الكوستاريكي في الفوز على ألمانيا في الافتتاح قد تبدو ضئيلة للغاية ولكن مباراة الافتتاح لها ظروفها الخاصة. وأوضح: <<الضغط العصبي سيكون على المنتخب الالماني وليس على منتخبي>>. وغيمارايش (54 عاما)، الحاصل على الجنسية الكوستاريكية، كان من نجوم منتخب البلاد العام 1990، وكانت تمريرته الرائعة إلى زميله هيرنان ميدفورد هي التي أسكتت جماهير السويد في مباراة المنتخبين بالدور الاول لبطولة ذلك العام حيث سجلت كوستاريكا عن طريق هذه التمريرة هدف الفوز بهذه المباراة الحاسمة. وقال رئيس الاتحاد الكوستاريكي هيرماس نافارو فارغاس إن شيئا واحدا يبقى مؤكدا وهو أن أحدا لن يذهب إلى عمله في كوستاريكا يوم المباراة الافتتاحية للبطولة حيث سيهتم الجميع بالاستعدادات لمشاهدة منتخبهم عبر شاشات التلفزيون بخلاف أولئك الذين يشاهدونها من المدرجات حيث بيعت تذاكر المباراة المخصصة لجماهير المنتخب الكوستاريكي ويبلغ عددها عشرة آلاف و845 تذكرة. وستعرض مباريات كأس العالم على شاشات عملاقة في كوستاريكا ستوضع أمام جميع الكنائس في المدن والقرى لتكون الساحات المواجهة لهذه الكنائس أشبه بملاعب كرة القدم أكثر منها ساحات للتسوق.
حلم يتحول إلى حقيقة
وتسعى كوستاريكا التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة لتؤكد للعالم أنها ليست دولة قائمة على إنتاج البن والموز فحسب ولكنها تقدم أيضا كرة قدم حقيقية. وقال هداف المنتخب الكوستاريكي باولو سيزار وانتشوب إن المشاركة في كأس العالم واللعب أمام المنتخب الالماني في المباراة الافتتاحية كانا حلما تحول إلى حقيقة. وترك وانتشوب ناديه القطري وعاد إلى ناديه ميرديا في إحدى ضواحي سان خوسيه للتركيز التام في مهمته مع منتخب بلاده في كأس العالم. وأضاف: <<سيكون شرفا كبيرا لمنتخبنا أن يلعب أمام المنتخب الالماني صاحب الارض وأمام الجماهير العريضة في المباراة الافتتاحية التي تتابعها الملايين>>. وقال زميل وانتشوب أوستن بيري في منتخب كوستاريكا والذي كان لاعبا في فريق فرايبورغ الالماني في بداية التسعينيات، إنه يعتقد أن المنتخب الالماني يمثل أحد أقوى المرشحين للبطولة مع منتخبات البرازيل والارجنتين وإنكلترا. واتفق كل من لويس مارين وكارلوس فيرنانديز على قوة أداء المنتخب الالماني، وأشارا إلى أن النظام والقواعد التي يتبعها المنتخب الالماني الفائز بكأس العالم ثلاث مرات سابقة تجعله دائما ضمن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. وقال مارين: <<هدفنا هو التأهل للدور الثاني، لكننا يجب أن نتحلى بالواقعية فالعالم يتوقع فوز الالمان في المباراة الافتتاحية على استاد ميونيخ>>.
وأيا كانت النتيجة فإن وانتشوب لديه أمنية أخرى في كأس العالم وهي أن يأكل السجق الالماني ويشرب الجعة الالمانية بعد انتهاء مهمة منتخب كوستاريكا في كأس العالم.
ليست مبتدئة
وعندما يحين موعد بطولة كأس العالم في الصيف المقبل لن تتوجه كوستاريكا إلى ألمانيا بوصفها مبتدئة، فقد تأهلت إلى البطولة السابقة العام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ولم يكن أداؤها بالغ السوء في تلك البطولة أيضا. فربما تكون قد خرجت من الدور الاول هذه المرة ولكن المنتخب قدم بعض العروض الجيدة، حيث فاز على الصين (2 صفر)، وتعادل مع تركيا (11 )، قبل أن يخسر أمام البرازيل ( 52). وفي ألمانيا ستكون كوستاريكا ضمن المنتخبات ذات السمعة في عالم كرة القدم، وهذه السمعة تأكدت في تشرين الثاني الماضي عندما تقدمت على فرنسا (2 صفر)، بعد مرور 74 دقيقة من مباراتهما الودية التي جرت في جزيرة مارتينيك قبل أن تخسر لاحقا (32).
ولم يكن مشوار كوستاريكا في تصفيات كأس العالم سهلا على الاطلاق، ولم يكن الكثيرون واثقين من نجاحها في التأهل إلى النهائيات حتى اللحظات الاخيرة. وخسرت كوستاريكا العديد من مبارياتها خلال التصفيات، ما كلف المدرب الاميركي السابق للمنتخب ستيف سامسون وظيفته ثم أطيح بالمدرب الكولومبي التالي خورخي لويس بينتو بعد أشهر قليلة.
نجوم محترفون
وستأخذ كوستاريكا معها إلى ألمانيا ألمع نجومها مثل الهداف باولو سيزار وانتشوب وجيلبرتو مارتينيز المحترف في بريشيا الايطالي وونستون باركس المحترف في ساتورن الروسي. وأكد غيمارايش أن المنتخب الذي سيسافر إلى ألمانيا سيكون مزودا بخطة لعب محكمة وقال مازحا: <<البرازيليون في 2002 فرضوا أسلوبهم علينا وانتهى بنا الامر إلى رقص السامبا البرازيلية>>.
(<<السفير>> د ب ا)
قائد المنتخب لويس مارين |
رونالد فونسيكا |
رونالد غوميز |
أندي هيرون |
المدرب البرازيلي الأصل ألكسندر غيمارايش &BW> |