سوريا: إجراءات عملية لترشيد استهلاك الطاقة في المنشآت الصناعية

تاريخ النشر: 13 فبراير 2012 - 01:49 GMT
ان المجموعة الأولى من الإجراءات من دون تكلفة ويكون التنفيذ من خلال استخدام التجهيزات الموجودة في المنشأة بكفاءة
ان المجموعة الأولى من الإجراءات من دون تكلفة ويكون التنفيذ من خلال استخدام التجهيزات الموجودة في المنشأة بكفاءة

أقام المركز الوطني لبحوث الطاقة ندوة حوارية في المعهد الصناعي الأول في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية تتضمن إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة في المنشآت الصناعية. وبين معاون مدير التخطيط في المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية أدهم بلان أنه يمكن تقسيم اجراءات ترشيد ورفع كفاءة الطاقة إلى ثلاث مجموعات حسب التكلفة تطبق في المنشآت الصناعية حسب الحاجة ويمكن تطبيق المجموعات الثلاث سوية.‏ وأوضح أن المجموعة الأولى من الإجراءات من دون تكلفة ويكون التنفيذ من خلال استخدام التجهيزات الموجودة في المنشأة بكفاءة وهذا يتطلب وعياً من قبل العاملين ويمكن اعتبارها قصيرة الأمد، فهي تتركز على عمليات القياس والتحكم والصيانة لعمليات المصنع سواء في الانظمة الحرارية من مراجل وشبكات توزيع البحار، وفي الأنظمة الكهربائية من تأمين الكهرباء وشبكة التوزيع، وفي المبرد ونظام التكييف وشبكة الهواء المضغوط وفي أنظمة الانارة.‏

أما المجموعة الثانية فهي إجراءات ذات التكلفة المنخفضة أو المتوسطة وتكون باستخدام تقنيات مناسبة لرفع كفاءة العمل والعملية الانتاجية كاستبدال المعدات القديمة بأخرى ذات كفاءة أعلى وتركيب اجهزة مراقبة كفاءة الاحتراق والعزل الجيد وتحسين عامل الحمل لتخفيض كلفة الكهرباء النوعية وتحسين عامل الاستطاعة.‏

والمجموعة الثالثة تتضمن إجراءات ذات التكلفة العالية حيث تركز على اعتماد التقنية لتوفير استهلاك الطاقة، ويتوجب القيام بدراسة مالية وفنية دقيقة قبل اتخاذ القرار باعتماد هذه المجموعة ذات الكلفة الاستثمارية المرتفعة حيث تعتمد على استخدام التقنيات الجديدة أو ادخال تعديلات على العمليات.‏

من جانبه أوضح أيمن ادريس من مركز بحوث الطاقة أهمية ادارة الطاقة في المنشآت الصناعية والتي تتمثل في الاستهلاك الاجمالي من الطاقة وتوزع استهلاك الطاقة وكلفة الطاقة من التكاليف الكلية وقدم مثالاً في صناعة الانسجة والاسمنت والغذائية.‏ وبين للثورة أن تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت الصناعية يقصد به مجموعة الوسائل والتقنيات والتكنولوجيا التي يؤدي تطبيقها الى تخفيض استهلاك الطاقة لاداء نفس العمل.‏

وأوضح ادريس أن ادارة الطاقة في المنشآت الصناعية تمثل جميع الاجراءات والتدابير المتخذة بهدف الوصول الى أهداف الشركة عند أقل تكاليف طاقة ممكنة وتهدف الى تخفيض كلفة وحدة المنتج والتخفيف من حدة تأثير ارتفاع اسعار الطاقة وتحسين المنتجات وتخفيض الآثار البيئية متطرقاً الى حساب مؤشر الاستهلاك النوعي للطاقة ويمثل 1 طن نفط مكافئ 11.63 كليو واط ساعي كهرباء و 1.04 طن فيول و 0.98 طن مازوت وأيضاً 0.885 طن غاز مسال.‏ مؤكداً أن ادارة الطاقة في المنشأة تتمثل في التزام الادارة العليا بادارة الطاقة وتقييم اداء الطاقة وتحديد الاهداف باعتماد خطة تنفيذية مبيناً أن التدقيق الطاقي يمثل دراسة أوجه استهلاك الطاقة بكافة اشكالها في المنشأة ولحظ أماكن الهدر والاستخدام غير الكفء لها ومن ثم تحديد الوسائل والاساليب التي تكفل الوصول الى الاستخدام الأمثل للطاقة والذي يقود بالنهاية الى انخفاض كميات استهلاك الطاقة وانخفاض الغازات الدفيئة وأن الهدف منه تحديد أنماط استهلاك الطاقة وتحديد اساليب تحسين كفاءة استخدامها واجراء دراسة اقتصادية على فرص الترشيد.‏ وتم في نهاية الندوة مناقشة كافة الدراسات والامثلة والاجابة عن استفسارات الحضور حول الاجراءات المتبعة في المنشآت الصناعية لترشيد الطاقة.‏