رحب الخبراء بتصريحات وزير الصناعة والتجارة الدكتور محمود عيسى والتي أكد فيها اتجاه الوزارة لتطبيق تجربة إحلال التاكسي على الميكروباص، مشيرين إلى الحاجة الشديدة لتنفيذ التجربة، إذ أكد المتخصصون أن المشروع سيحقق مزايا عديدة، أولها الصورة الحضارية في المدن المصرية، وتوفير وسيلة مواصلات آمنة ومريحة للمواطنين الذين يركبون الميكروباص ويصل عددهم إلى أكثر من 20 مليون مواطن، وستقضي على شكواهم من تهالك الميكروباصات القديمة في كثير من أحياء القاهرة والأقاليم.
وشدد المهتمون على أن المشروع المقترح سيعمل على زيادة قدرة المصانع على تصريف إنتاجها ودوران عجلة الإنتاج من خلال تصنيع سيارات التاكسي وقطع غيارها، إلى جانب أن هذا البرنامج يستهدف الحفاظ على البيئة والتقليل من حوادث السيارات واختناقات المرور. وصرح المهندس صلاح الحضري أمين عام رابطة مصنعي السيارات بأن 3 شركات جاهزة لانتاج الميكروباصات في إطار مشروع الإحلال، مستبعدا رفع الأجرة للوفاء بالتزامات الاستبدال. وتوقع أن يدخل المشروع حيز التنفيذ مع بداية السنة المالية في يونيو لاعتماد الميزانيات المطلوبة للتنفيذ، بجانب إعلان الإجراءات النهائية للاستفادة من المشروع مثل كيفية التقدم وشروط الاستفادة والتي تشبه إلى حد كبير تلك المطبقة بإحلال التاكسي ، مرجحاً أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع بإنتاج 10 آلاف وحدة.
وحول الجدوى المنتظرة من المشروع الجديد، قال الحضري:» إن مشروع إحلال الميكروباص بات ضرورة ملحة تحتاجها شوارع مصر، خاصة محافظات القاهرة الكبرى التي تجاوزت معظم الميكروباصات العاملة بها العمر الافتراضي؛ مما يهدد حياة مستخدميها ويضر بالبيئة وكذلك يعرقل المرور. وأكد أن المشروع يعد قيمة مضافة للصناعة المحلية سواء بالنسبة لمنتجي السيارات والصناعات المغذية وكذلك مصانع قطع الغيار. فيما يوضح اللواء عفت عبد العاطي رئيس شعبة السيارات أن إحلال مشروع إحلال «الميكروباص» القديم دخول حيز التنفيذ بعد موافقة بنوك مصر والأهلي والإسكندرية وناصر على تمويل مشروع إحلال «الميكروباص» القديم المقرر تطبيقه بداية العام المقبل. وذكر أن المرحلة الأولى من المشروع ستشهد استبدال 60 ألف سيارة «ميكروباص» مضى 30 عاماً أو أكثر على إنتاجها بأخرى جديدة في القاهرة والمحافظات. وأشار عفت إلى الآثار الايجابية للمشروع على ميزانية الدولة حيث سيقل الدعم الذي تقدمه الدولة فى سعر السولار نظرا لكفاءة السيارات الحديثة في تقليل الاستهلاك في الوقود. وطالب عفت بتلافي العيوب التي حدثت أثناء إحلال التاكسي، حيث قام البعض بإساءة استغلال المشروع الذي ساعد السائقين على استبدال سياراتهم القديمة بأخرى جديدة بفائدة بسيطة للحد من التلوث البيئي ورغم ذلك فإن بعض السائقين حملوا المواطن تكلفة الاستبدال بالمغالاة في الأجرة، رغم إلزامهم بوجود عداد.
وقال يحيى العجمي عضو لجنة السياسات ببنك مصر إن محافظات القاهرة الكبرى ستكون الأولى في تطبيق البرنامج لأنها تستحوذ على أكبر عدد من سيارات الميكروباص ومستخدميه، الذين يصل عددهم إلى مليون راكب يوميًا على مستوى الجمهورية. ومن جهة أخرى يشكو السيد حسن أحد ركاب الميكروباصات القديمة بمنطقة زنين بالجيزة من تهالكها، حيث لاتوجد بها أبواب أو شبابيك ومقاعدها خشبية وبها عيوب فنية خطيرة وبلا لوحات معدنية ويقول إن عدم وجود لوحات معدنية ساعد السائقين على تركها في وسط الشارع وهروبهم في حال تعرضهم لحادثة أو مطاردة من قبل المرور. ويقول أحمد السيد عبد الرحمن كهربائي متخصص في أعطال سيارات الميكروباص الموجودة بشارع الهرم إن اعطال هذه السيارات تتكرر يوميا وتتوقف في وسط الشارع وتمنع المارة من السير وانه يذهب لتصليح السيارة في المكان الذي تقف فيه وعلى حسب ما يريد صاحبها لدرجة أنه أصبح «كهربائي ديلفيري» وميكانيكي أيضاً لهذه السيارات في نفس الوقت لكثرة أعطال السيارات ولخبرته في إصلاحها موضحاً أن أهم ما يطلبه أصحابها منه هو التأكد من عمل الفرامل.