استقبل الأسير الفلسطيني وليد دقة وزوجته سناء سلامة طفلتهما الأولى من "نُطفة مُهربة" من سجن الاحتلال الاسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام محلية بأن والدة الطفلة اختارت لها اسم "ميلاد"، وقد علم والدها بعد ساعات من ولادتها لأن الاحتلال احتجزه منذ أسبوع في "معبار" سجن مجيدو ومنعه من التواصل مع زوجه.
كما منعت السلطات الاحتلال بقرار قضائي الأسير وزوجه سناء من في إنجاب الأطفال، وشرعت بسلسلة من الإجراءات العقابية بعد حمل الزوجة عن طريق تهريب نطفة من داخل الأسر قبل أشهر، بعد منعهما لأعوام طويلة من التواصل المباشر خلال الزيارات.
وكان الأسير "وليد" يبلغ من العمر الآن 59 عامًا، واعتقل سنة 1986، وأصدر بحقه حكم بـ 37 سنة بتهمة أسر الجندي موشي تمام عام 1984 وقتله، برفقة ثلاثة مقاومين، وعادت محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع لإصدار حكم آخر في 28 مايو الماضي، بزيادة عامين آخرين حين وجهت له تهمة إدخال هواتف نقالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال.
تعرف على زوجته سناء عام 1996، وهي صحفية تكتب في شؤون الأسرى، واجرت لقاء مع الأسير وليد دقة، ومن هناك بدأت المعرفة بينهما وتطورت العلاقة إلى الزواج.
وبولادة "ميلاد" يصل عدد سفراء الحرية حوالي 83 ممن خاض أهلهم تجربة تهريب النطف التي تعتبر أملًا للأسرى، وخاصة القدامى منهم واصحاب الأحكام الطويلة في ظل أعمار تتلاشى داخل السجون.
وتجدر الإشارة إلى أن أول ولادة طفل من النطف المهربة من داخل السجون سُجلت في منتصف العام 2012 حيث أنجبت زوجة الأسير عمار الزبن المحكوم بالسجن 27 مؤبدًا و25 عاما طفلها الأول مهند.
لمزيد من اختيار المحرر: