أول واقعة زواج مثليين تتحول الى معركة في السودان.. والأمن يتدخل!

تاريخ النشر: 11 مارس 2020 - 08:30 GMT
تعبيرية
تعبيرية

شهدت منطقة سوق "الطواحين" في مدينة أبو حمد الواقعة بولاية نهر النيل السودانية احتجاجات عارمة بعد إقامة حفل زواج رجلين "مثليين".

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي انتفاض أهالي المدينة الى مكان إقامة حفل الزفاف المثير للجدل وقاموا بتحطيمه الأمر الذي تسبب بوفاة شخص وإصابة اثنين آخرين.

ونقلت مواقع إخبارية محلية عن أحد المصادر المطلعة أن الأحداث اندلعت عندما أقدم اثنين من المثليين على إقامة حفل زواج بأحد نوادي سوق الطواحين الخاص بالتنقيب عن الذهب.

وأوضح أن الأهالي انتبهوا إلى أجواء "الزفة" و"زغاريد" و"نحر الذبائح" وخلافه، وعندما استفسروا عن مناسبة الحفل وتبين لهم أنه زواج لمثليين جنسيًا، هاجموا العروسين والمشاركين في الزفاف وتوالت الأحداث.

كما أضرم مواطنون النيران في عدد من المحال التجارية والسكنية بالمنطقة؛ احتجاجًا على الحفل، باعتباره "لم يراعِ عادات وتقاليد السودانيين" خاصة في المنطقة المعروف عن مجتمعها التقليدي المحافظة الشديدة.

وأشعل المحتجون إطارات السيارات، وأطلقوا أعيرة نارية، ما زاد رقعة الاحتجاجات.

ولفت المصدر نفسه إلى استمرار الأهالي في الاعتداء على المثليين حتى قتلوا أحدهم "رجمًا" وأصابوا آخرين بينهما شخص حالته حرجة، مبرزًا أن قوات التأمين الموجودة آنذاك في السوق لم تكن كافية لاحتواء الأحداث.

وقال مدير جهاز المخابرات الوطني بالمنطقة، العقيد أمن فضل المولى: "انتفض أهالي أبي حمد ضد واقعة زواج مثليين الدخيلة على مجتمعهم، مما نتج عنه أعمال شغب استطاعت الشرطة احتواءها وفتح بلاغات ضد مفتعليها".

ودعا إلى "تعزيز الثقافة القانونية ومشاركة المجتمع في نشر الوعي والتنديد بهذه الظواهر السالبة ومراقبة الأندية والقهاوي وتنظيم أعمالها".

وتابع أن الأجهزة الأمنية والشرطية قادرة على احتواء الشغب، ولكنها لا تستطيع معالجة الظواهر السالبة، مما يستدعي تدخل المجتمع وتفعيل دوره في نشر الوعي والثقافة المجتمعية.

وأصدر شباب المنطقة "أبوحمد" بيانًا قالوا فيه إنهم وأبناء المنطقة داخل وخارج السودان "فجعوا ببعض الممارسات الدخيلة بأسواق التعدين".

لمزيد من اختيار المحرر:

انفصال أول زوجين مثليين في بريطانيا.. وارتباط أحدهما بشاب يصغره بـ25 عامًا