التغيير المناخي والكورونا.. مشاكل تهدد أهم مهرجان للجليد في اليابان

تاريخ النشر: 13 فبراير 2020 - 10:39 GMT
مهرجان "سنو سابورو-Snow Sapporo"
مهرجان "سنو سابورو-Snow Sapporo"

يعد مهرجان "سنو سابورو-Snow Sapporo" السنوي نقطة جذب رئيسية للسياحة في محافظة هوكايدو الواقعة في أقصى شمال اليابان لما يتضمنه من منحوتات جليدية كبيرة ومعقدة تحتاج ساعات طويلة لصنعها.

لكن الأحوال لا تبقى على حالها، فقد أعلن منظمو المهرجان الذي انطلق في 31 يناير الماضي عن انخفاض أعداد الزوار المتخوفين من فايروس الكورونا المستجد الذي أودى بأكثر من 1100 شخص في الصين وتمدد إلى حوالي ثلاثين بلدًا.

كما واجه المنظمون مشكلة ثانية وهي الشُح في كمية الثلوج، فمع ارتفاع درجات الحرارة التي عزاها رواد المهرجان إلى التغير المناخي، اضطر المنظمون إلى نقل ثلوج من المدن البعيدة لإنجاز منحوتاتهم المميزة وسط أزمة جليد تضرب المنطقة للمرة الاولى في تاريخها.

وقال "يوماتو ساتو" المسؤول عن تنظيم المهرجان الذي يحتاج عادة إلى 30 ألف طن من الثلوج لنحت التماثيل المتنوعة بشكل كبير "هذا النقص في الثلوج غير مسبوق".

وأضاف: "كان علينا إحضار الثلوج من أماكن لم نذهب إليها من قبل" مثل نيسيكو، وهي بلدة تبعد حوالى 60 كيلومترًا عن سابورو وتشتهر برياضة التزلج".

وأوضح "ساتو": "يجب أن تكون الثلوج خالية من الأوساخ، وإلا قد تتفكك المنحوتات. بالكاد تمكّنا من جمع ما يكفي منها".

كما أن قلة متساقطات الثلوج في اليابان هذا العام أجبرت الكثير من منتجعات التزلج على إغلاق مساراتها، فإن ربع المنتجعات التي يبلغ عددها 400 المشمولة في الاستطلاع لم تتمكن من افتتاح موسم التزلج.

وأثرت هذه المشكلة بشكل مباشر أيضًا على واحدة من نقاط الجذب الرئيسية لمهرجان الثلج، وهي مزلجة بطول 100 متر وارتفاع 10 أمتار، فكان لا بد من خفض حجمها.

وكان تساقط الثلوج في "سابورو" أقل من نصف المتوسط السنوي، وفقا للمرصد المحلي للوكالة اليابانية للأرصاد الجوية.

وقد تسببت درجات الحرارة المرتفعة بذوبان الثلوج في ديسمبر، ومن المتوقع أن تبقى درجات الحرارة أعلى من المتوسط.

يذكر أن هذا المهرجان انطلق قبل 70 عامًا، وموضوعه الرئيسي هذا العام الذي يستمر حتى 11 فبراير، هو الأقلية العرقية "أينو" التي تعيش في هوكايدو حيث سيتم افتتاح أول متحف وطني مخصص لهذه الإتنية وسيطلق عليه "أوبوبوي" ما يعني "الغناء معًا" بلغة "أينو"، في أبريل.

ويضم المهرجان منحوتات تحمل دلائل قوية لإتنية "أينو" من أبرزها بومة بلاكيستون عملاقة تنشر جناحيها فيما تحرس تماثيل المتحف وسفينة.

وتعتبر البومة إلها في ثقافة "أينو". وتستند منحوتتان أخريان إلى خرافة حول إله الرعد وأميرة غابة.

وقال حاكم هوكايدو للصحافيين الشهر الماضي "لا تكمن المشكلة في قلة الثلوج، ليس لدينا ثلوج على الاطلاق. إنه وضع خطير وكارثي".

لمزيد من اختيار المحرر:

لأول مرة منذ 12 عامًا.. سكان بغداد يشهدون تساقط الثلوج

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن