في خطوةٍ غير تقليديةٍ، أعلنت عارضة الأزياء والمؤثرة البرازيلية سويلين كاري، انفصالها عن نفسها بعد مرور عام على زواجها من ذاتها.
وذكرت كاري أن قرارها بالانفصال عن نفسها جاء بعد محاولات عدة لإنجاح هذا الزواج، والذي تضمن حضور جلسات العلاج الزوجي، لتصل إلى نتيجة بأن "العلاقة لم يُكتب لها النجاح".
وأقرت كاري بأنها شعرت بالوحدة خلال الزواج، على الرغم من رضاها الأولي عن القرار المثير للجدل بالزواج من نفسها قبل عام.

وفي مقابلة حديثة، فتحت كاري قلبها حول تحديات العلاقة مع الذات، مشيرة إلى أن الضغط لتحقيق الكمال جعلها تشعر بالإرهاق.
وأكدت كاري أهمية معرفة متى يجب إنهاء العلاقة، حتى في العلاقة مع الذات، ذاكرة أن قرارها بالطلاق جاء بعد استكشاف مشاعرها ومحاولة معالجة القضايا في زواجها الفردي.
وأشارت كاري إلى أن زواجها من نفسها فتح لها المجال بالشفاء واكتشاف ذاتها، مما أعدّها لفتح قلبها لفرص جديدة، بما في ذلك إمكانية العثور على شريك.
وقالت: "كان الجزء الأصعب هو الضغط لأكون مثالية لنفسي طوال الوقت، أدركت أنني أطالب نفسي بالكثير، وهو ما قد يكون مرهقًا”.
وأردفت تقول: "لقد تعلمت أنه حتى في الزواج من أنفسنا، نحتاج إلى تقبل عيوبنا".
أثار قرار كاري "بالطلاق" اهتمامًا عامًا متجددًا ونقاشًا حول مفهوم الزواج الفردي.

برازيلية تتزوج من نفسها

تصدر اسم كاري كاري عناوين الصحف المحلية في البرازيل والعالم أجمع بعدما أعلنت الزواج من نفسها.
وأثارت قصة سويلين نقاشات حول التوازن بين حب الذات والتفاعل الاجتماعي، مشيرة إلى أهمية النمو الشخصي المستمر وضرورة الاعتراف بوقت الانتقال، حتى من الالتزامات التي نلتزم بها لأنفسنا.
وكان قرار كاري الأولي بالزواج من نفسها متجذرًا في حب الذات والاستقلال، حين أشارت إلى رغبتها في تحدي الضغوط المجتمعية المترتبة على الدخول في علاقة وإثبات أن السعادة لا تأتي بالضرورة من شريك رومانسي.

ولم تكتفِ سويلين بإعلان الزواج من نفسها، بل أقامت حفل زفاف بسيط في لندن، تضمن فستان أبيض وكعكة وعهود، لكنها كانت المشاركة الوحيدة.
في ذلك الوقت، شاركت كاري فرحتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة، "أردت أن أظهر للناس أننا لسنا بحاجة إلى شخص يكملنا".
ومع ذلك، بعد مرور عام، تضاءل حماسها للزواج.
يرى البعض قصتها كتعليق فكاهي على العلاقات الحديثة، بينما يراها آخرون كبيان عميق حول أهمية الوعي الذاتي والنمو الشخصي.
وتسلط رحلتها الضوء على التوازن بين تبني الاستقلال والاعتراف بالرغبة البشرية في التواصل.