يبدو أن إثارة الجدل لم تعد مقتصرة على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي عودنا بخطاباته وتغريداته على كل ما هو مثير للاهتمام، فقد بدأ رئيس رئيس جمهورية تركمانستان بمنافسته في هذا المجال.
فقد طالبت السلطات التركمانستانية موظفي الدولة، ممن تخطوا سن الأربعين، بصبغ شعرهم باللون الرمادي حتى يصبح بنفس لون شيبة شعر رئيس الجمهورية " قربانقلي بردي محمدوف"، والعاملين في المدارس والمستشفيات ممنوعون من صبغة الشعر.
ولكن من تبقى لون شعره "الأصلي"، فيتعين عليه صبغ شعره باللون الرمادي، حتى يتناسب مع شيبة رئيس الجمهورية البالغ من العمر 62 عامًا.
وإذا قام الرئيس بزيارة إحدى المناطق، فلابد وأن يرى موظفين شيّبًا فقط، وكانت مؤسسات الدولة، والمدارس والمستشفيات قد اضطرت في عام 2019 إلى شراء صورة جديدة لبيرديمحمدوف وهو بالشعر الرمادي، بعدما زحفت الشيبة على شعره الأسود في الأصل.
وكان الرئيس محمدوف قد أخفى شعره الأشيب بالصبغة، وهو ما يطلبه من موظفيه الآن، حتى لا يضطر هو لصبغ شعره.
وكان رئيس تركمانستان قد أثار الجدل العام الماضي بعدما ظهر في مقطع فيديو غريب وهو يطلق النار على مجسمات جنود أثناء ركوبه درجة هوائية.
وحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حينها، فإن الرئيس أطلق الرصاص وهو على مقعد دراجة هوائية تتحرك، حتى يظهر مهارته في التصويب.
وما إن استطاع رئيس الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، أن يصيب الأهداف المحددة، حتى أخذ طابور من الجنود في التصفيق في حرارة، إبداء لإعجابهم بمهارة القائد.
إلا أن مقطع الفيديو اضحى موضع جدل في المنصات الاجتماعية، حيث لم يظهر في الفيديو تصويبات مباشرة من محمدوف على الأهداف، كما علق ناشطون على أن هناك قطوعات غير منطقية لدى تحرير مقطع الفيديو.
سياسي تركمانستاني، كان طبيب الأسنان الخاص للرئيس صابر مراد نيازوف، ثم بعد وفاته أصبح رئيسًا لتركمانستان، الدولة ذات الأغلبية المسلمة والغنية بثرواتها الطبيعية مثل الغاز الطبيعي، ويقطنها خمسة ملايين نسمة.
المولد والنشأة
ولد ربان قولي بردي محمدوف في 29 يونيو/حزيران 1957 في قرية باب العرب في عاصمة تركمانستان عشق آباد.
الدراسة والتكوين
تخرج من معهد الدولة التركمانية للطب عام 1979، كما نال شهادة في العلوم الطبية من العاصمة الروسية موسكو.
الوظائف والمسؤوليات
شغل بردي محمدوف منصب طبيب الأسنان الخاص للرئيس الراحل صابر مراد نيازوف، ثم ترقى في المناصب بسرعة فائقة، ففي عام 1997 عُين وزيرا للصحة بعد أن شغل منصب مدير دائرة طب الأسنان سنتين، وفي أبريل/نيسان 2001، أصبح نائبًا لرئيس الوزراء، مكلفا بشؤون الصحة، وترقى تدريجيا إلى منصب عميد الوزراء.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2006، تم تعيين بردي محمدوف قائمًا بأعمال رئيس تركمانستان والقائد الأعلى للقوات المسلحة للبلاد، بعد وفاة سلفه صابر مراد نيازوف، لينتخب رئيسا للبلاد في فبراير/شباط 2007، بعد أن حصل على 89% من الأصوات.
وأعيد انتخابه بعد خمس سنوات لولاية أخرى، وحصل وقتها على 97.14% من الأصوات، ثم فاز بردي محمدوف بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 فبراير/شباط 2017 بحصوله على 98% من الأصوات.
لمزيد من اختيار المحرر:
في تحدٍ واضح وجريء.. بالونة "بيبي ترامب" تزين سماء لوس أنجلوس