سادت حالة من الحزن والأسى في العالم العربي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة للحرم المكي وقد بدا يوم الخميس الماضي خاويًا على عروشه في مشهد لم يحدث منذ أمد بعيد.
وعبر وسم "#منظر_الحرم" بث مئات الآلاف من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أحزانهم حول منظر صحن الحرم المكي الشريف وتجادلوا فيما بينهم تارة بالتي هي أحسن، وتارة أخرى بتبادل الاتهامات.
#منظر_الحرم
— ريما الزهراني (@re23re23ma) March 8, 2020
ياكعبة الله لم نهجرك من ملل
لكنه قدرٌ..نرضى به قدراً
صبراً قليلاً ويأتي بعده فرجٌ
والكل يهتف في لبيك مُعتمراً
غداً تطوف بكِ الأجساد من ولهٍ
تُقبّل الركن والأستار والحجرا pic.twitter.com/jowqD62Pyo
على قدر الذي تثيره هذه الصورة من شجون، على قدر ما تثبته من رحمة الخالق جل شأنه، ورأفة الدين في تغليب قدسية الإنسان، وحفظ سلامته، على كل شعيرة. هكذا كرّم الرؤوف الرحيم الإنسان، وهكذا حثت رسالة الدين على أن الإنسان خُلِق ليُكرّم ويصان كما شاء خالقُه.#منظر_الكعبة#منظر_الحرمِ pic.twitter.com/Ucb5evwhxZ
— Ibrahim Al.Smadi (@IbrahimAlSmadi6) March 7, 2020
وفي الوقت الذي يؤيد فيه البعض الإغلاق الجزئي للحرم، يصر آخرون على إبقاء المزارات الدينية مفتوحة بدعوى أنه "لا شيء يبرر وقف هذا الواجب الديني".
#منظر_الحرم
— أفنان الجِعر (@watan52) March 7, 2020
?.. pic.twitter.com/eGCUlu9PvQ
في حين دعا فريق آخر إلى إغلاقه كليًا كي لا تتعرض حياة المصلين للخطر، وذكروا بما حدث في إيران التي تحول الى ثالث أكبر بؤرة لانتشار فايروس "كورونا" المُستجد الذي أودى بحياة الآلاف حول العالم.
وكانت السلطات السعودية قررت الخميس، 5 مارس 2020، إغلاق المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، في غير أوقات الصلاة، بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة مع بدء علميات تعقيم شاملة للحد من انتشار فيروس "كورونا"
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إخلاء الحرم المكي والمسجد النبوي من المعتمرين في هذا الوقت من السنة.
أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، ليل الجمعة السبت، فتح الطواف في صحن الكعبة المشرفة بدءا من فجر السبت لغير المعتمرين.
وقال السديس: "أمر العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز بالسماح بفتح المطاف للطائفين من غير المعتمرين اعتبارًا من فجر السبت وفق الخطة المرسومة لذلك".
وأكد السديس على "ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعاون مع جميع العاملين في المسجد الحرام لخدمة مرتاديه"، لافتًا الانتباه إلى حرص القيادة الرشيدة على توفير سبل الراحة والطمأنينة والأمن والأمان للمواطنين والمقيمين.
فيما أوضح مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنه وفقًا للإجراءات الصحية الاحترازية الموصي بها من قبل الجهات المختصة، ولأهمية المحافظة على نظافة الحرمين الشريفين لمنع انتشار العدوى، ولضرورة تكثيف أعمال التنظيف والتعقيم في الحرمين الشريفين وذلك في غير أوقات الصلاة، فقد تقرر إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة.
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد تعليق العمرة بسبب "كورونا".. ما حقيقة خلو الحرم المكي من المصليين؟
