اتسأثرت صورة لمسعف وهو يحتضن طفلة تبلغ من العمر عامين بعد وفاة والديها في حادث سير على تعاطف وإعجاب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
وأشار عدد من المغردين الى أن المسعف الذي ظهر في الصورة لبناني الجنسية ويعمل في صفوف الصليب الأحمر اللبناني.
وفي الوقت الذي لم يتسنَ لموقع البوابة التأكد من توقيت التقاط الصورة، إلا أنها اختصرت أسمى معاني الانسانية، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية بأن الحادث وقع مساء أمس السبت، 5 ديسمبر 2020.
وأشارت مواقع إخبارية لبنانية بأن حادث السير وقع على اوتستراد الاسد في بيروت باتجاه الجنوب، عندما استقرت سيارة الكيا على سيارة تويوتا ونجم عنه وفاة حسن الزنجي ونهى الحجار، فيما ونجت الطفلة ابنة العامين بعدما إحتضنتها والدتها بجسدها.
كانا في طريقهما من بيروت إلى صيدا، حين سقطت عليهما سيارة من مرتفع على اوتوستراد الاسد، وبالتحديد قرب المدينة الرياضية، ليقتلا على الفور وتنجو ابنتهما ذات السنة وأربعة أشهر من الموت... رحل ابن صيدا حسن الزنجي وزوجته ابنة شحيم نهى الحجار في غفلة، فيما ابنتهما جودي، التي كتب لها القدر أن تكمل حياتها وحيدة الوالدين في المستشفى تحت المراقبة، بعدما حمتها والدتها بحضنها، فاديةً إياها بروحها.
وقالت والدة حسن فاتن شامية: "قطفوا زهرة شبابه، قُتل فلذة كبدي على يد متهور، كان يقود بسرعة كبيرة، قلة التربية توصل إلى هنا، قيادة من دون مبالاة بأرواح الناس"، وأضافت: "طار ابن المقداد من الاتوستراد المؤدي إلى بيروت على سيارة ابني في الجهة المقابلة، قتله وزوجته على الفور"، وشرحت: "قبل يومين قصد حسن وزوجته بيروت حيث كان لديه عمل، مكثا وابنتهما في بيت والدتها منذ صغرها، وفي الأمس كانا في طريقهما إلى منزلهما في صيدا حين حلت الكارثة".
وكان يفترض أن يزور حسن اليوم والدته لقضاء الأحد كعادته في منزلها، وقالت: "كان يزورني وعائلته منذ الصباح، أفرح بهم، أعد لهم الغداء، لكن اليوم أنا وحيدة من دونهم. لا أصدق أنه لن يطرق بابي ويغمرني بعد الآن وأني لن أسمع منه كلمة ميمو (دلع ماما)".
وأضافت: "في الامس هاتفني حيث سألني (يا ميمو شو رح تعمليلنا غداء بكرا؟) وها أنا أنتظره من دون ان يصل"، مشددة:"أطالب أن يكون لدينا دولة تطبق القانون لا أن تحرس القاتلين والمجرمين، كل سنة يخطف الموت شبابًا على هذا الاوتوستراد ولا يوجد من يحاسب، فما ذنب حفيدتي جودي أن تعيش من دون والدين وهي الآن في مستشفى بهمن تحت المراقبة مصابة بشُعر في جمجمتها، وفي الغد ستخضع لصورة آخرى لرأسها؟".
أما عم نهى فقال: "نهى يتيمة الأب منذ صغرها، تعمل في مركز ادارة إحدى تعاونيات لبنان حيث تعرّفت إلى حسن، قبل الحادث كانت في منزل والدتها في منطقة جامع عبد الناصر، وبعد الحادث المروع نقلت وزوجها إلى مستشفى الرسول الاعظم في حين سلم ابن المقداد نفسه، ومن كان برفقته يتلقى العلاج في المستشفى".
وأشار إلى ان نهى "رحلت تاركة والدتها وشقيقتيها يبكين من كانت بالنسبة لهم زينة الحياة، فقد كانت طيبة المعشر خلوقة ومحبة للحياة، فرحت كثيرًا عندما رزقها الله بابنة وإذ بها تجبر على الرحيل قبل أن تراها تكبر أمام عينيها".
سنجاب في حالة سُكر بعدما أكل كمثرى متخمرة.. لن تتمالك نفسك من الضحك
الأضخم في العالم.. الروبوت "جاندام" يخطو أولى خطواته في اليابان
أميرة سعودية تتصدر غلاف مجلة Harper's Bazaar العالمية.. وسعر عباءتها البيضاء سيصدمك
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي ليصلكم كل ما هو جديد: