لم تحصد صورة لطفلة هندية وهي تختلس النظر إلى أحد الفصول الدراسية وبيدها وعاء فارغ ملايين الإعجابات والتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل ساعدتها أيضًا في الحصول على القبول بنفس المدرسة.
واكتسبت صورة الفتاة التي تنتظر خارج مدرسة حكومية في مدينة حيدر أباد على أمل العثور على بعض بقايا الطعام بعد الغداء تعاطفًا واسعًا بعد أن التقطها أحد المارة بالصدفة ونشرها على "فيسبوك".
ونُشرت الصورة لأول مرة في إحدى الصحف باللغة التيلوغوية بعنوان (نظرة جائعة) والتي أشارت إلى أنها التقطت خارج مدرسة "ديفيل جام هام سينغ" الحكومية في "جوديالكابور".
وأشارت الصحيفة الى أن الفتاة المسماة "ديفيا" اعتادت زيارة المدرسة يوميًا على أمل الحصول على الطعام فهي ابنة جامع للقمامة وتعيش في حي فقير قريب.
وبعدها قام السياسي والبرلماني "فينكات ريدي" بإعادة نشر الصورة عبر صفحته على موقع "فيسبوك" لانتقاد حكومة بلاده لحرمان هذه الطفلة من حقها بالتعليم والطعام بسبب الفقر.
وبعدها أعلنت مؤسسة MV، وهي منظمة غير حكومية تعمل من أجل حقوق الطفل التكفل بتعليم "ديفا" وتسجيلها في المدرسة.
ونشرت المؤسسة صورة لـ"ديفا" في زيها المدرسي مع والديها في المدرسة، وارفقتها بالتعليق: "ديفيا الآن تمارس حقوقها الدستورية لتكون في المدرسة".
لكن والدها "إم لاكشمان" يقول أن الصورة وموجة الغضب التي نتجت عنها كانت في الحقيقة غير عادلة بالنسبة له ولزوجته "ياشودا" التي تعمل في كنس الشوارع.
وقال "لاكشمان": "شعرت بحزن عندما رأيت الصورة، فديفيا لها أبوان ونحن نعمل جاهدَيْن لنؤمن لها مستقبلًا جيدًا، إلا أنها صُوِّرت وكأنها يتيمة جائعة".
ويقول "لاكشمان" إنه كان ينتظر أن تبلغ ستة أعوام ليتمكن من إلحاقها بمدرسة حكومية تذهب إليها شقيقتاها، كما أن الأبوين لديهما ابن أيضًا أتم دراسته ويسعى حاليًا للالتحاق بالجامعة، ويساعد حاليًا والده "لاكشمان" الذي يعمل في جمع القمامة.
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد انتحار 18 طالبًا لرسوبهم في الامتحانات.. الحكومة الهندية تعلق
