تحية متبادلة بين شقيق أمير قطر ووزير سعودي تثير تفاعلًا.. هل تعود المياه لمجاريها؟

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2020 - 10:10 GMT
قطر / السعودية
قطر / السعودية

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو يوثق التحية المتبادلة بين شقيق أمير قطر ووزير الرياضة السعودي، خلال عرض ملفات الدول المترشحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030.

وأعاد الناشطون مشاركة مقاطع الفيديو التي تبادل فيها الشيخ جوعان بن حمد، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، ووزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي آل سعود، التحية خلال الاجتماع الذي عقد في سلطنة عمان لعرض ملفات الدول المترشحة لاستضافة الدورة الـ21 للألعاب الآسيوية "آسياد".

وقال رئيس اللجنة الأولمبية القطرية: "السلام عليكم، أسعد الله صباحكم، قبل أن أبدأ كلمتي أود أن أحيي فريق ملف الرياض 2030 الذي يرأسه زميلي الأمير عبدالعزيز وتهانينا".

بالمقابل رد وزير الرياضة السعودي عند بدء كلمته: "دعوني أبدأ بتوجيه الشكر للشيخ جوعان بن حمد على التزامه تجاه الرياضة".

وتساءل عدد من المغردين فيما إذا كانت هذه التحية بادرة خير لتحسن العلاقات بين قطر والسعودية بعد قطيعة دامت 3 سنوات حين قررت السعودية في 5 يونيو 2017، بسحب سفيرها من الدوحة بسبب "احتضان قطر لمختلف الجماعات الإرهابية والطائفية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة".

وذكرت وكالة بلومبيرغ (Bloomberg) أنه من المرجح أن تشمل مساعي حل الخلاف بين السعودية وقطر إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وإنهاء حرب المعلومات بينهما، وتشمل أيضًا خطوات أخرى لإعادة بناء الثقة.

ونقلت الوكالة نفسها عن دبلوماسيين أن الإمارات كانت أكثر ترددًا في إصلاح علاقاتها مع قطر، وفضلت التركيز على بناء علاقاتها مع إسرائيل. ولفترة من الوقت، بدا ترامب منحازًا للمحور السعودي في هذا الخلاف.

ولكن إدارة "ترامب" قررت تدريجيًا التوسط لإعادة توحيد قطر مع جيرانها الإقليميين حيث ترى أن المعركة الأكثر أهمية هي ضد إيران، ومنذ عام 2018، عندما سحب "ترامب" الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، فرضت إدارته عقوبات اقتصادية ضد طهران فحرمتها من ما يقدر بنحو 70 مليار دولار من عائدات النفط، وقد ساهم ذلك في ما وصفه بومبيو بأنه تخفيض بنسبة 25 في المئة في الميزانية العسكرية لإيران.

التحركات الاخيرة قد تجبر السعودية أيضًا على تقديم تنازلات كبيرة لقطر من اجل ابعادها تدريجيًا عن ايران واعادتها الى مجلس التعاون الخليجي، الذي سيكون اقرب الى اسرائيل بعد اتفاقات تطبيع العلاقات الدبلوماسية الاخيرة وما سيعقبها من قرارات ستشمل دول اخرى. وهو ما سيشكل ضربة جديدة لمصالح طهران التي ستخسر حليف خليجي مهم في هذا الوقت بذات.

ويرى بعض المراقبين أن اعادة بناء العلاقات بين قطر ودول المقاطعة لن تعود إلى الوضع السابق قبل عام 2017 وستحتاج الى وقت طويل، خصوصًا وان قطر قد ادركت اليوم ضرورة ايجاد بدائل وتحالفات اخرى تمكنها من البقاء والاستمرار خارج الخيمة الخليجية والقرار السعودي.

وهو ما حدث بالفعل بعد تحالفها مع تركيا وايران. ومرت العلاقات بين السعودية وقطر بمراحل عديدة ساد فيها التناقض والخلاف، فمنذ بداية تشكل الدولتين في القرن التاسع عشر وكما نقلت بعض المصادر، برز التنافس بين أسرتي آل سعود وآل ثاني الحاكمتين لهاتين الدولتين.

بعد اختفائها لثلاث سنوات.. ظهور جديد لملكة جمال السعودية ملاك يوسف
"غمزة" مرزوق الغانم لحظة فوزه برئاسة مجلس الأمة الكويتي تتصدر الترند.. وساعته تلفت الأنظار
مطوّع سعودي "يقبل" زوجته ويمازحها في لوبي فندق.. ثم يستنجد لحذف الفيديو!


تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي ليصلكم كل ما هو جديد:

 فيسبوك  تويتر   إنستغرام