شهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نجاح إطلاق صاروخ "ستارشيب - Starship" من تكساس، في تجربة سادسة لشركة "سبيس إكس" المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك.
وشوهد ترامب، يرافقه دونالد ترامب الابن والسناتور الجمهوري تيد كروز، في الفعالية التي شهدت إطلاق (ستارشيب - Starship) في تمام الساعة 2200 بتوقيت جرينتش من موقع تطوير الصواريخ التابع لشركة سبيس إكس في بوكا تشيكا بولاية تكساس.
ووفقًا للتقارير، فقد انطلق النظام الصاروخي، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 400 قدم (122 مترًا) والمصمم لنقل رواد الفضاء إلى القمر والقيام برحلات إلى المريخ، في تمام الساعة 4 مساءً بتوقيت الوسط الأمريكي (2200 بتوقيت غرينتش) من موقع التطوير الضخم للصواريخ في "بوكا تشيكا" بولاية تكساس.
بشكل غير متوقع، انتهى الأمر بالمرحلة الأولى، المسماة "سوبر هيفي"، إلى الهبوط في خليج المكسيك بدلًا من محاولة العودة إلى منصة الإطلاق، مما يشير إلى وجود خلل ما. أما "ستارشيب-Starship"، ففي الفضاء، ستكمل مدارًا حول الأرض وتنزل في المحيط الهندي بعد حوالي 90 دقيقة.
حضور ترامب لهذا الإطلاق يعكس تعميق علاقته مع رجل الأعمال ماسك، الذي يُتوقع أن يستفيد من فوز ترامب الانتخابي، حيث يُنتظر أن يمارس ماسك نفوذًا استثنائيًا لدعم شركاته وتأمين تعاملات حكومية مميزة.
ماسك، الذي يُعتبر أغنى شخص في العالم، كان داعمًا بارزًا لحملة ترامب الانتخابية، حيث ظهر معه في تجمعات وقدّم ما لا يقل عن 119 مليون دولار لدعمه سياسيًا.
صاروخ ستارشيب - Starship
يُذكر أن صاروخ "ستارشيب" نجح الشهر الماضي في تنفيذ طريقة هبوط مبتكرة لأول مرة، وهو ما يمثل إنجازًا هامًا في تصميمه القابل لإعادة الاستخدام. وقبل الإطلاق، كتب ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي أن هبوط الثلاثاء كان متوقعًا أن يكون أكثر "سرعة وصعوبة".
أشار ماسك يوم الثلاثاء إلى أربعة أهداف أساسية لرحلة الاختبار، منها إعادة تشغيل محرك "ستارشيب" المصمم للفضاء أثناء الرحلة لتحقيق القدرة على المناورة في الفضاء، وتحقيق هبوط أكثر وضوحًا في المحيط خلال النهار، حيث كانت المحاولات السابقة تتم في الليل. وقال: "هناك آلاف التعديلات التصميمية الصغيرة التي تُختبر أيضًا".
تتطلع "سبيس إكس" إلى تحقيق تقدم سريع في تطوير "ستارشيب" خلال ولاية ترامب الثانية، مع توقع أن يركز جدول الأعمال الفضائي للإدارة بشكل أكبر على هدف أكثر طموحًا يتمثل في الهبوط بالبشر على المريخ، وهو الهدف الأسمى لماسك.
