اكتسبت مهنة المؤثرين، التي لم تكن مسموعة من قبل، شعبية كبيرة بين الجيل Z في عالمنا اليوم الذي تحركه وسائل التواصل الاجتماعي، والآن بات بالإمكان دراسة كل ما يتعلق بـ"محتوى السوشال ميديا" في إحدى الجامعات العريقة في أيرلندا.
وفقًا لـ "آيريش ميرور"، أعلنت جامعة جنوب شرق التكنولوجيا في مقاطعة كارلو، عن فتح باب التسجيل في برنامج دراسات لمدة أربع سنوات حول إنشاء المحتوى ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويهدف البرنامج إلى تعليم المؤثرين الطموحين كيفية تحويل حضورهم عبر الإنترنت ومحتواهم على منصات مثل Instagram وTikTok وYouTube إلى مصادر دخل مستدامة.
ويتيح التخصص الدراسي للطالب بتعلم كل ما يتعلق بـ الفيديو الإبداعي، ومحتوى المشاهير، وعلم النفس، وتحليل البيانات، والبودكاست. وكيفية استخدام معدات التصوير والصوت، وسيحظون بفرص للتدريب العملي
تم قبول 15 طالبًا طموحًا في البرنامج هذا الشهر.
وذكرت مديرة البرنامج، إيرين ماكورميك، أن إطلاق هذا البرنامج جاء بعد نجاح دورة صيفية قصيرة أطلقوها سابقًا تحت اسم "الاندفاع الرقمي".

وتابعت: "التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة متصاعدة. يمكنك محاولة التعلم بمفردك في المنزل، لكن اكتساب المهارات النظرية والعملية اللازمة للتواصل مع الجمهور المستهدف سيحدث فرقًا كبيرًا في مسيرتك المهنية."وأضافت أن السوق العالمي للمؤثرين
يبلغ قيمته حاليًا حوالي 21 مليار دولار، مشيرة إلى أن "نعم، قد تبدو بعض منشورات المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي غير جدية، لكن العمل نفسه جاد جدًا. كثير من الشباب في الجيل Z يشترون المنتجات الفاخرة، وهذه المنتجات تُسوَّق من خلال المؤثرين."
في الحرم الجامعي



جلس الطلاب يتحدثون ويلتقطون صور "سيلفي" ويتصفحون حساباتهم على وسائل التواصل خلال فترة الاستراحة بين الدروس.
قال هاري أوديفي، 22 عامًا، خلال تمرين تمثيلي داخل استوديو التلفزيون بالجامعة: "أصدقائي يقولون إني أتكلم كثيرًا، ففكرت أن أستفيد من هذا وأجرب هذه الدورة".
وأعرب الطلاب عن أملهم في أن تساعدهم الدورة على استغلال اهتماماتهم وهواياتهم المتنوعة، مثل التجميل والموضة والترفيه والعدالة الاجتماعية والرياضة.
مصطلح مؤثر
تمت إضافة مصطلح "مؤثر" إلى القاموس رسميًا في عام 2019، ويشير إلى شخص مشهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يستخدم شهرته للترويج للمنتجات أو إثارة الاهتمام بالعلامات التجارية، وغالبًا مقابل المال.
يحقق المؤثرون البارزون، مثل Mr Beast مبتكر تحديات يوتيوب، وKSI المدون المتخصص في الألعاب، أرباحًا هائلة من الرعاية والإعلانات عبر الإنترنت.
وتشير الدراسات الاستقصائية باستمرار إلى أن غالبية شباب الجيل زد - المولودين بين عامي 1997 و2012 - يفكرون في العمل كمدونين أو صناع محتوى محترفين.