خلص بكفي.. معتز عزايزة ينعى حمزة الدحدوح و مصطفى ثريا

تاريخ النشر: 07 يناير 2024 - 12:39 GMT
معتز عزايزة برفقة مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح
معتز عزايزة برفقة مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح

نعى المصور الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة زميليه الصحفيين، حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا، بعدما ارتقيا شهيدين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبتهما في خان يونس جنوبي قطاع غزة اليوم الأحد، 7 يناير 2024.

وعبر خاصية "القصص – Stories” في حسابه الرسمي على تطبيق إنستغرام"، نشر معتز سلسلة من الصور لصديقيه الشهيدين، حمزة ومصطفى، كي يتمكن من التعبير عن الحزن والأسى الذي اعتصر قلبه باستشهادهما.

في الصورة الأولى، لم يتمكن معتز عزايزة من إخفاء مشاعر القهر والحزن على استشهاد صديقه حمزة الدحدوح، إذ أرفقها بعبارة: "يا أخوي يا حمزة.. ربنا يرحمك.. والله تعبنا".

وأتبعها بصورتين لصديقه مصطفى، وأرفقها بعبارة: “مصطفى العزيز.. يا الهي قديش القهر عبى قلوبنا".

ثم نشر صورة للشهيد مصطفى أثناء أداءه الصلاة، وأرفقها بتعليق مؤلم، استذكر فيه اللحظات الأخيرة التي أمضاها معه قبل استشهاده.

واختتم معتز سلسلة الصور بتعليق بسيط مؤلف من كلمتين.. “خلص بكفي" في إشارة منه إلى نفاذ صبره وعدم قدرته على تحمل الأوضاع الدموية في القطاع.

كما نشر معتز صورتين له جمعته بصديقيه الراحلين، حمزة ومصطفى، وعلق عليها مودعًا: "للتو.. فقدت اثنين آخرين من زملائي وأصدقائي في غارة جوية إسرائيلية.. ارقدا بسلام.. إلى حين لقاء".


 

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إنه باستشهاد الزميلين الدحدوح وثريا، يرتفع “عدد الشهداء الصحافيين إلى 109 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة”.

معتز عزايزة

معتز عزايزة مصوّر صحفي من قطاع غزة، معروف لدى الكثيرين بتغطيته المتواصلة للأحداث الدموية هناك، ويتمتع بعدد هائل من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي يصل عددهم إلى 17 مليون متابع على تطبيق "إنستغرام".

قبل أحادث السابع من أكتوبر، كان معتز مجرد مصور بسيط يوثق الحياة في غزة لنحو 25 ألف متابع، وبين ليلة وضحاها انقلبت حياته وحياة نحو 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة مع بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم.

لم يكن المصور الفلسطيني معتز معروفًا لدى كثيرين قبل العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، لكنه أصبح اليوم أشهر من نار على علم، وأصبح مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، عبر نقله لما يحصل في غزة من مجازر بالصوت والصورة.

واستفزت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها معتز غضب الماكينة الإعلامية العبرية، وأصبح مستفزًا للإسرائيليين بسبب نشاطه الإعلامي، لدرجة أن السلطات الإسرائيلية تعمدت توجيه له رسائل بالقتل.

وبالرغم من ذلك يؤكد معتز في منشوراته على حسابه في منصة إنستغرام، أنه ليس بطلاً، وإنما مجرد مصور سافرت صوره إلى جميع أنحاء العالم في حين لم تطأ قدمه أرضاً خارج وطنه.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن