أطلقت "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، وهي منظمة غير حكومية معنية بحقوق الإنسان، حملة دولية لدعم الشابة سودانية أمل التي تواجه تهديدًا بالرجم حتى الموت لممارستها "الزنا" في قضية باتت تعرف إعلاميًا بـ" رجم أمل ".
ونشرت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني تقريرًا مفصلًا حول قضية الشابة السودانية أمل قبل أيام بعد رفض المحكمة العليا "طلب استئناف" لإلغاء الحكم الصادر بحقها بعد إدانتها بانتهاك المادة 146 (الزنا) من القانون الجنائي ضمن قانون العقوبات السوداني.
وذكرت المنظمة الدولية أن محكمة الجنايات في كوستي بولاية النيل الأبيض بالسودان أصدرت بتاريخ في 26 يونيو 2022 على أمل (20 عامًا) حكمًا بالرجم حتى الموت، ورغم الاستئناف إلا أن المحكمة رفضت التراجع عن قراراها.
وأشارت المنظمة إلى أنها أطلقت عريضة على الإنترنت للمطالبة بوقف إعدام "أمل" خاصة وأن العديد من المخالفات شابت هذه القضية وأن السودان شهدت خلال السنوات الماضية قضايا مماثلة لكن تم إلغاؤها عن طريق الاستئناف.
وأشارت المنظمة إلى أن عدة جمعيات حقوقية في السودان والخارج وجهت دعوات مماثلة للسلطة السودانية لإلغاء العقوبة التي اعتبروها "جريمة قاسية ولا إنسانية ومهينة" ومنها:
- المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام (ACJPS)
- مراقب السودان لحقوق الإنسان (SHRM)
- الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان (FIDH)
- مجموعة عمل نساء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية
- منظمة نورا لمكافحة العنف ضد المرأة والفتيات
- المبادرة الإستراتيجية للمرأة في القرن الأفريقي (شبكة Siha)
- العمل السوداني لحقوق المرأة (SuWRA)
وذكرت المنظمة أن الإعلان الدستوري السوداني لعام 2019 يؤيد استخدام عقوبة الإعدام ، بما في ذلك جرائم الحدود مثل الزنا.
من جهتها قالت "أليس موجوي"، رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان: “هذا العنف الوحشي يتحدى فهمي، لا سيما في سياقنا العالمي لحقوق الإنسان والحق في الكرامة في جميع أنحاء العالم. كيف يمكن أن يكون الرجال قساة على النساء. نحن ندعو المجتمع السوداني والسلطات والمجتمع الدولي إلى وضع حد لهذه الوحشية”. (حسب قولها)
وأعربت عن أملها في أن يلاقي هذا الالتماس استجابة لدى السلطات السودانية.
رجم أمل
دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان وسم "#رجم_أمل" لمطالبة السلطات في بلادهم التراجع عن قرار رجم المدعوة أمل، فيما تساءل البعض عن تجاهل الطرف الثاني في واقعة (الزنا) وعدم شمله في الحكم القضائي.
محامية أمل تنفي
فجرت المحامية انتصار عبد الله، التي تتولى الدفاع عن أمل، مفاجأة من العيار الثقيل حين نفت تأييد محكمة الاستئناف حكم الإعدام رجمًا حتى الموت.
وذكرت المحامية انتصار أن ما يُشاع على منصات التواصل الاجتماعي غير دقيق خاصة وأن القضية ما تزال أمام قاضي الاستئناف ولم يبت الحكم بشكلٍ نهائي.
وأكدت أن آخر حكم صدر بقضية المدعوة أمل صدر بتاريخ 26 يونيو 2022 من قبل محكمة الجنايات في كوستي. (وذلك حسب ما صرحت به لموقع العربية)
