لكل مكانِ عاداته وتقاليده الفريدة والتي تميّزه عن غيره، ففي إيطاليا مثلًا تحتفل بلدة إيفريا كل عام بمهرجان "معركة البرتقال" من خلال رمي الفاكهة على بعضها البعض، لكن بعض هذه المهرجانات تضُم فعالياتٍ "غريبة" وقد تكون "غريبة" و"مؤذية" في الوقت نفسه.
فقد أثارت صور قتل الحيتان في جزر فارو الدنماركية، والتي تبعد 200 ميل شمال أسكتلندا، غضبًا متجددًا من نشطاء حماية البيئة والدفاع عن الحيوانات.
وقالت منظمة بيئية غير حكومية إن ما يقرب من 300 حيوان قتلوا في جزر فارو هذا الأسبوع بعد افتتاح مهرجان Grindadràp السنوي والذي يُعد أبرز مواسم صيد الحيتان على الرغم من قيود فيروس "كورونا" المُستجد.
يأتي ذلك بعد أن سمح وزير الصيد الدنماركي "جاكوب فيسترجارد" ببدء الموسم، محذرًا في الوقت نفسه من التجمعات الكبيرة، وسط مخاوف من عدم قدرة الصيادين من الحفاظ على التباعد الاجتماعي للحد من تفشي الوباء.
وشهد الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي في شمال الأطلسي 188 حالة إصابة بـ COVID-19 ولم تحدث وفيات، ويختبر جميع الأشخاص الذين يسافرون إليه منذ 27 يونيو.
وأظهرت الصور مذبحة لحوالي 250 حوتًا و35 دلفينًا مساء الأربعاء (15 يوليو) بالقرب من قرية Hvalba، التي تضم 700 شخص في سودوروي، الجزيرة الواقعة في أقصى جنوب الأرخبيل.
وتتبع جزر فارو للدنمارك، ولكنها دولة أوروبية مستقلة، ولا تتقيد بقوانين الدنمارك أو الاتحاد الأوروبي.
ووثق مذبحة الحيتان بالصور "ألستير وارد"، الذي قال إنه كان في زيارة للمنطقة للاحتفال بتخرجه من جامعة كامبريدج البريطانية.
وفي رد فعل على الصور الدامية للمذبحة على "تويتر"، أدانت جمعية "الكوكب الأزرق"، وهي مجموعة ضغط مقرها في المملكة المتحدة، عمليات القتل، واصفة جزر فارو بأنها "دولة متقدمة يجب أن تلحق بالقرن 21".
وذكرت الجمعية أن عمليات قتل الحيتان تؤكد أن "هؤلاء البشر لا يعرفون الاحترام أو التعاطف، وهذا هو الترفيه بالنسبة لهم".
للمزيد على اختيار المحرر:
العثور على "مفقودة نجران" بعد مرور أيام على اختفائها.. ومغردون: "خطفها الجن"
