رقص ماجن وملابس فاضحة .. مهرجان المولد النبوي في تونس يثير الجدل

أثار مقطع فيديو مُتداول لحفلة صاخبة أقامتها جمعية المهرجان الدولي لـ المولد النبوي الشريف بمقام الصحابي "أبي زمعة البلوي" في مدينة القيروان غضبًا لدى الرأي العام التونسي لما تضمنته من أفعال وسلوكيات لا تتناسب مع المناسبة الدينية الشريفة ولا تليق بحرمة المكان.

ووفقًا لمقاطع الفيديو المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي في تونس، فقد اعتلت مجموعة من الراقصات بملابسهن الفاضحة منصبة العرض وبدأن بالرقص على أنغام موسيقى الفلكلور الراقص والذي يُعرف بعرض "السطمبالي".

وذكر متناقلو مقطع الفيديو أن العرض الفني الراقص أقيم بمناسبة المولد النبوي الشريف وجرى بتنظيم من جمعية المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف التي تعرضت لهجوم لاذع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ودفع الهجوم على الحفل رئيس جمعية المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف علي بن سعيد للخروج بتصريح صحفي والدفاع عن نفسه وعن جمعيته قائلًا: "فوجئنا مثل الحاضرين بهذه المشاهد، وقد أصدرنا بيان اعتذار بعد توقيف العرض لأسباب تقنيّة فنيّة بحتة".

وذكر سعيد أنّ الجمعية اعتادت على تنظيم عروض "السطمبالي" بمناسبة المولد النبوي الشريف في السنوات الماضية لكنها فوجئت بالفقرة التي ظهرت فيها الفتيات بلباس غير محتشم، مؤكدًا أن هذه الفقرة لم تكن ضمن العروض المتفق عليها، وهي فقرة غير مألوفة ومست من شعور المشاهدين الذين جاؤوا لحضور عرض في مناسبة دينية.

وأشار إلى أنه طلب مسبقًا من الفرقة الفنية احترام خصوصية المهرجان الديني لكنهم تعمدوا التشويش على المهرجان.

مقام الصحابي أبي زمعة البلوي

يحظى مقام الصحابي أبي زمعة البلوي في مدينة القيروان بمكانة كبيرة لدى المسلمين باعتباره من صحابة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم كما أنه من أصحاب بيعة الرضوان أو بيعة الشجرة في منطقة الحديبية حين بايع فيها الصحابة النبي محمد في السنة السادسة للهجرة على قتال قريش وألا يفروا حتى الموت.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن مقام الصحابي أبي زمعة البلوي يتضمن ثلاث شعرات من لحية رسول الله، أحضرها البلوي معه من مكة.

استشهد الصحابي أبي زمعة البلوي سنة 34 هـ في غزوة معاوية بن حديج وذلك إثر معركة ضدّ الجيوش البيزنطيّة قرب عين جلولة، وقد دفن جثمانه في موضع القيروان قبل تأسيسها.

أما تأسيس المقام فقد كان في عهد الباي حمودة باشا عام 1663 م.

المولد النبوي الشريف

تحتفل الأمة الإسلامية في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول بذكرى المولد النبي الشريف، اليوم الذي خُلق فيه سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.