سفاح التجمع يغافل الشرطة ويهرب من مكان الجريمة

تاريخ النشر: 28 مايو 2024 - 09:43 GMT
سفاح التجمع
سفاح التجمع

لا تزال قضية سفاح التجمع، المتهم بقتل 3 سيدات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية، تشغل الشارع المصري، نظرًا لتفاصيلها المروّعة وحيثيتها البشعة، والتي أظهرت أسلوبًا مؤلمًا في جرائم القتل وطرق التخلص من الجثث.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات الأمنية المصرية تحقيقاتها في جريمة سفاح التجمع، والتي تحوّلت إلى قضية رأي عام، كشفت مصادر مطلعة بأن السفاح المدعو "كريم" هرب من قبضة الأمن خلال تمثيل إحدى جرائمه قبل أن يتم ضبطه لاحقًا واعتقاله بعد ساعات.

وذكرت هذه المصادر المطلعة لوسائل إعلام محلية في مصر أن الأجهزة الأمنية اصطحبت المجرم نحو التجمع الخامس، وتحديدًا بالقرب من البناية التي تتضمن شقته، من أجل تمثيل الجريمة لكنه هرب من المكان.

وأشارت المصادر إلى أن المجرم هرب عندما كان يحمل الشخص الذي يؤدي دور الضحية المتوفاة، ويمثل كيف حملها ووضعها بالسيارة، ليلوذ بالفرار بالسيارة سريعًا من مسرح تصوير الواقعة، إلا أن أجهزة الأمن ضيقت عليه الخناق وسقط في قبضتها مرة أخرى.

وقالت المصادر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على السفاح كريم، المعروف بسفاح التجمع، بالإسكندرية، بعدما حاول أن يتحايل على الأمن بوجود السيارة بعيدًا عنه، إلا أنه أمكن سقوطه، وتم نقله لمحبس بمحافظة بورسعيد لاستكمال إجراءات التحقيق.

سفاح التجمع 

يجري تحقيق مكثف لكشف ملابسات جرائم سفاح التجمع، وتمديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق، وسط تغطية إعلامية واسعة وقلق عام في المجتمع المصري.

وانكشف أمر السفاح السبت، بع ورود بلاغ من أحد المواطنين يفيد بوجود جثة فتاة على جانب الطريق الصحراوي، وعند فحص الجثة، لم تتمكن الشرطة من التعرف إليها.

ولاحقًا، ورد بلاغ آخر من محافظة الإسماعيلية يفيد بوجود جثة فتاة أخرى في المنطقة ذاتها، ثم فتاة ثالثة، لتثير هذه الجرائم الثلاث الرعب في نفوس الأهالي ودفعت الأجهزة الأمنية إلى تكثيف تحرياتها للكشف عن الجاني ودوافعه.

شكّلت الأجهزة الأمنية فرق بحث من مديريات أمن القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد بالتنسيق مع قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية لكشف غموض الحادث وضبط الجاني، ليتبين أن "القاتل واحد"، ليجري ملاحقته وضبطه في ذات اليوم.

وعثر رجال الأمن على غرفة معزولة للصوت، يعتقد أنها مسرح الجريمة

من هو سفاح التجمع 

التحريات الأولية كشفت أن القاتل شاب يدعى "كريم" ويحمل الجنسيتين؛ المصرية والأمريكية، ويقيم في أحد كمبوندات التجمع الخامس.

وذكرت أن كريم من مواليد 1987، وكان يعمل معلمًا وبعد تركه التدريس عمل في التجارة لفترة.

كما أشارت أن المتهم انفصل زوجته منذ 4 سنوات، بعد إنجابه طفلًا منها يبلغ حاليًا 10 سنوات.

كما كشفت التحقيقات أنه مقدم محتوى تعليم عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "تيك توك"، باسم "FONIX" لتعليم اللغة الإنجليزية، وتصل مشاهدات الفيديوهات عبر حسابه لملايين المشاهدات.