البوابة - كشف فريق "مُلهم" التطوعي مصير الطفل السوري إبراهيم الذي اشتهر إعلاميًا بـ"طفل الموزة" بعدما شوهد وهو يأكل الموزة على سرير الشفاء بعد ساعات من وقوع الزلزال المدمر الذي هز المنطقة الحدودية السورية التركية في 6 فبراير الجاري وأسفر عن مقتل نحو 47 ألف شخص وإصابة الآلاف.
ونشر الحساب الرسمي لفريق ملهم التطوعي، الذي يضم مجموعة من الطلبة السوريين المتطوعين، بيانًا رسميًا للكشف عن مصير الطفل إبراهيم والرد على الشائعات التي أشيعت بشأن تعرضه للاختطاف من قبل مجهولين.
وكشف فريق ملهم في بيانه الرسمي أن سيدة كويتية تكفلت برعاية الطفل إبراهيم مدى الحياة وقامت بشراء منزل يأويه هو ووالده وسيارة خاصة يعتاش من خلالها بعدما خسر زوجته وابنه البكر في الزلزال المدمر.
وروى فريق ملهم في بيانه قصة الطفل إبراهيم بدءًا من اليوم الأول مستشفى عفرين حيث شوهد وهو يأكل الموزة والدماء تغطي وجهه ورأسه، وانتهاءً بشراء منزل له يأويه هو ووالده بعدما خسر والدته وشقيقته.
وذكر الفريق بأنه تلقى منذ اليوم الأول آلاف الرسائل من قبل أشخاص يرغبون باحتضان الطفل إبراهيم أو أو كفالته، ومنهم السيدة الكويتية، إلا أنهم رفضوا اتخاذ قرار حاسم بالموضوع لعدم قدرتهم على اختيار الكفيل خلال هذه الأوضاع العصيبة.
وذكر الفريق بأنهم تواصلوا مع عم إبراهيم وأبلغوه بعروض الكفالة التي وصلتهم، وبأن سيدة كويتية أرسلت ثمن شقة لإبراهيم وشقة لطفلة أخرى، أملًا منها أن يتم قبول كفالتها بعد إصرارها على التواصل مع الفريق يوميًا.
طفل الموزة
هزت صورة الطفل إبراهيم المعروف بـ طفل الموزة العالم خلال الأيام الماضية، حين ظهر منهكًا وهو يأكل موزة من على سرير مستشفى عفرين الذي وصل إليه بعدما نجحت فرق الإنقاذ من إخراجه من تحت أنقاض منزله المدمر بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر.
وبعد أيام، نشر فريق ملهم مقطع فيديو يوثق اللحظة التي التقى بها الطفل إبراهيم بوالده الذي بدا منهكًا وعليه آثار الدماء والكدمات جرّاء الزلزال.
وكتب فريق ملهم: "لكل من سأل عن إبراهيم واطمأن، إبراهيم مع والده في أمان بعد خضوعهم للعلاج اللازم، يعيش الطفل في أمان والده، ويعيش الأب مع براءة طفله".
وذكر الفريق إن الطفل فقد والدته وأخته ولا يزال أحد إخوته وعمره 5 سنوات، تحت الأنقاض.
