صديق "هتلر" و"موسوليني".. إسبانيا تنقل رفات الجنرال "فرانثيسكو فرانكو" من مقبرة الشهداء

تاريخ النشر: 22 أكتوبر 2019 - 07:59 GMT
مقبرة الشهداء
مقبرة الشهداء

أعلنت الحكومة الإسبانية عن اتخاذها قرارًا بنقل رفات القائد العسكري "فرانثيسكو فرانكو" من مقبرة الدولة التي دفن فيها في عام 1975.

وكان الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا قد سعى دائمًا الى استخراج رفات "فرانكو" وتحويل مجمع مقبرة الدولة التي تسمى "وادي الشهداء"، والقريبة من العاصمة مدريد إلى نصب تذكاري لنصف مليون شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية التي أشعلها "فرانكو" ودارت رحاها بين عامي 1936 و1939.

وبالرغم من لجوء أسرة "فرانكو" إلى القضاء لمنع نقل رفاته إلا أن المحكمة العليا رفضت في الشهر الماضي دعوى أقامتها الأسرة أمامها، وقالت الحكومة إنها ستمضي في تنفيذ خطتها بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضحت الحكومة في بيان إن أسرة "فرانكو" ستحضر نقل رفاته من الكنيسة المركزية في وادي الشهداء يوم الخميس القادم (24 أكتوبر الجاري) في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي (08:30 بتوقيت غرينتش).

ومن المقرر أن يتم دف رفات "فرانكو" بجوار رفات زوجته في مقبرة أخرى شمالي مدريد.

يذكر أن "وادي الشهداء" يضم نحو 34 ألفًا من ضحايا الحرب الأهلية، قاتل كثير منهم في صفوف الجانب الجمهوري الخاسر، ونُقلت جثامينهم إلى مقبرة الدولة إبان حكم "فرانكو" دون تصريح من ذويهم.

ولن يسمح لوسائل الإعلام أو الجمهور بمتابعة الإجراءات التي استعدت لها الحكومة بإغلاق مجمع "وادي الشهداء".

من هو فرانشيسكو فرانكو؟

ولد في 4 ديسمبر 1892 وهو قائد عسكري تولى رئاسة إسبانيا من أكتوبر 1936 وحتى وفاته في سنة 1975، وصل إلى السلطة بعد الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939).

ففي صيف سنة 1936 وتحديدًا في 18 يوليو 1936 قام "فرانكو" بانقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي كانت إسبانيا تحت حكمه وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والاشتراكيين وقد قاومت الجمهورية الإسبانية الثانية هذا الانقلاب ومن هنا بدأت الحرب الأهلية الإسبانية، واستمرت الحرب لمدة ثلاث سنوات منذ سنة 1936 إلى سنة 1939 وبلغ عدد ضحاياها نحو نصف مليون من البشر.

وانتهت هذه الحرب بانتصار الجنرال "فرانسيكو فرانكو" بمساعدة أساسية من هتلر و"موسوليني".

وقد اعتمد "فرانكو" في جيشه على قوه من الجنود المغاربه الريفيين (سكان الريف) يبلغ تعدادها خمسين ألف جندي بقياده ضابط اسمه المارشال محمد أمزيان، وقد ظل صديقًا له ومقرباً إليه وحارساً له حتى النهاية وانتصاره النهائي في هذه الحرب في سنه 1939، وقد اتاحت له هذا الانتصار أن يحكم إسبانيا حكما ديكتاتوريًا لمدة ستة وثلاثين عامًا متواصلة حتى وفاته سنة 1975 وقد كان عمره آنذاك 83 عامًا.

لمزيد من اختيار المحرر:

على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو... إعادة رفات الملكة الأم هيلين من سويسرا إلى رومانيا

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن