تحولت قضية الفتاة التي قُتلت بدم بارد على يد والدها الى قضية رأي عام والشغل الشاغل لرواد السوشال ميديا في الأردن الذين عبروا عن دعمهم لها بهاشتاق "#صرخات_أحلام".
وأشار عدد من المغردين على موقع التدوين "تويتر" الى أن عائلة الضحية حرمتها من حقها في التعليم وتوجهت للعمل بعمر صغير حتى عانت هي ووالدتها من الحرمان والتعنيف طوال فترة حياتها وهي الآن بالعقد الثالث من عمرها.
وبحسب المغردين، فقد كانت الفتاة قد تقدمت بعدة شكاوى لحماية الأسرة عدة مرات ولكن دون فائدة، كان آخرها إبعادها من المنزل إلى أحد مراكز الإصلاح لكن والدها تمكن من إخراجها منه بكفالة واصطحبها الى المنزل لكنها لم تكن تعلم بأن نهايتها ستكون على يده.
وما إن وصلت الضحية الى البيت حاول والدها قتلها بواسطة "سكين" من رقبتها إلا أن الفتاة نازعت من أجل حياتها وتمكنت من الهروب الى الشارع وسط صرخات استنجاد من أجل الحياة والدم يغطي رقبتها وما كان من المتواجدين إلا أن خذلوها بعد تهديدات من أشقائها ووالدهم.
وبعدها، تمكن الأب من اللحاق بابنته ثم قام بضربها وهشم رأسها بواسطة "طوبة" بطريقة وحشية لا تمت للإنسانية بصلة، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أحضر كرسي وكوب شاي وجلس بالقرب من جثة ابنته حتى لحظة وصول الأمن الى مكان الحادث.
من جهتها روت والدة أحد أفراد الإسعاف نقلًا عن ابنها بأن لحظة وصوله مكان الحادثة كان رأس الضحية مفصولًا عن جسدها، وهذا ما أكده أيضًا الطبيب الشرعي بأن المرحومة تعرضت لضرب مبرح من قبل والدها، إضافة لإصابة بالرأس وتهتك الدماغ وأغشيته وكذلك تكسر عظام الجمجمة والارتطام الشديد.
في حين لا تزال جثة الشابة أحلام في مركز الطب الشرعي بالعاصمة عمان، حيث لم يتسلمها أحد بحسب الطبيب الشرعي الدكتور "عدنان عباس".
الصدمة ليست هنا، بل بقرار السلطات الأردنية بحظر النشر بقضية الفتاة أحلام وإبقاء المعلومات سرية تحت التحقيق مما أثار غضب رواد السوشال ميديا خصوصًا بعد إنتشار شائعات (لا صحة لها) يأن الفتاة عادت من مركز الإصلاح "حامل" وشائعات أخرى تمس بشرف الراحلة.
وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية لم ننسى موقفكم يوم تم القبض على من دعا وبرر لجرائم الاغتصاب والتحرش.. الآن لدينا من...
Posted by نجدٰ آلٰ ذيابٰ on Saturday, 18 July 2020
وشهدت منصات التواصل الإجتماعي في الأردن صراع كبير بين المستخدمين بسبب وجود أقلية تدعم قرار الوالد بقتل الفتاة في حال وجود قضية شرف، كما أن القرارات القانونية المتعلقة بـ القتل تحت مسمى "الشرف" تتساهل مع القاتل ويحصل من خلالها على حكم مخفف مما دفع المختصين بقضايا المرأة إطلاق عريضة من أجل إلغاء التساهل مع القاتل.
فهل سيضيع حق أحلام وينسى الشارع صرخاتها تحت غطاء الإشاعات وقضايا الشرف التي ياما أهلكت وقضت على النساء في العالم أجمع؟