صورة مؤثرة للاجئة سورية تودع جارتها بعد إجبارها على مغادرة الدنمارك بشكل عاجل

تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2021 - 10:08 GMT
أسماء الناطور تودع جارتها
أسماء الناطور تودع جارتها

اجتاحت صورة مؤلمة للاجئة سورية في الدنمارك تودع جارتها بعدما أجبرتها السلطات على مغادرة منزلها باتجاه مخيمات الترحيل تمهيدًا لإعادتها إلى سوريا مواقع التواصل والصفحات الإخبارية العالمية.

وكشفت وسائل إعلام عالمية بأن الصورة تعود للاجئة السورية أسماء الناطور، التي فرت من بلدها عام 2013، ولجأت إلى الدنمارك للعيش هناك منذ ذلك الحين بعد أن طلبت اللجوء مع ابنها وزوجها عمر.

ومنذ مجيئها إلى الدنمارك عام 2014، تعلمت ناطور وعائلتها اللغة، ووجدوا فرص عمل، ودفعوا الضرائب المحلية، وكوّنوا أصدقاء دنماركيين وتعرفوا على جيران من الجنسية الدنماركية.

ومع ذلك، في وقت سابق من هذا العام، أصبحت الدنمارك أول دولة أوروبية تعلن علنًا عن نيتها إعادة السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة داخل البلاد.



وفي يونيو، تلقت ناطور إشعارًا من خدمات الهجرة بأنها لم تعد مؤهلة للحصول على اللجوء.

وفي حديثها من مركز الاحتجاز يوم الجمعة، قالت ناطور لوسائل إعلام دنماركية إنها "مرتبكة" و "حزينة تمامًا" من احتمال الترحيل.

وقالت: "أصبحت الدنمارك مقبرة لآمال اللاجئين وأحلامهم".

كما فشل زوج ناطور، وهو موظف حكومي سابق في سوريا، في الاستئناف ضد قرار الترحيل حيث تظهر الوثائق أن خدمات الهجرة الدنماركية "شككت" في أن عمر كان موظفًا حكوميًا على الرغم من إظهاره لوثائق تثبت خلاف ذلك.

في الأسبوع الماضي، منحت السلطات الزوجين سبعة أيام لتسليم نفسيهما إلى مركز احتجاز Sjaelsmark في كوبنهاغن، أو مواجهة الإبعاد القسري من منازلهم في الدنمارك.

نجل ناطور هو العضو الوحيد في الأسرة المؤهل للبقاء في الدنمارك لأنه يواجه احتمال تجنيده في الجيش في سوريا، لكنه لن يتمكن من رؤية والديه.

وأظهرت صور نشرها نشطاء على الإنترنت مشاهد عاطفية عندما كانت ناطور تودع جيرانها الدنماركيين يوم الثلاثاء قبل أن تتوجه إلى مركز الاحتجاز.

وقالت ناطور أن سنوات نشاطها في درعا، حيث بدأت الانتفاضة السورية، قد تؤدي إلى سجنها في سوريا: "سوف نعاد إلى سوريا أو نضع في مراكز الترحيل، كل ذلك لأنهم يعتقدون أن دمشق آمنة في عهد بشار الأسد، لقد قتلوا دافعنا للاستمرار في العيش في هذه الحياة، أنا خائفة جدًا على زوجي، وأنا خائفة على أطفالي".

سوريون يستفزون الأتراك بـ"الموز".. ورد عاجل من أنقرة
مفقودة الفيصلية تثير قلق السعوديين .. خرجت للبقالة ولم تعد
جريمة السالمية : اعترافات صادمة لأم كويتية احتفظت بجثة ابنتها في الحمام 5 سنوات