صور الأنبياء بتقنية الذكاء الاصطناعي تثير غضبًا

تاريخ النشر: 05 مارس 2024 - 07:57 GMT
صور الأنبياء بتقنية الذكاء الاصطناعي تثير غضبًا
صور الأنبياء بتقنية الذكاء الاصطناعي تثير غضبًا

استحوذ الذكاء الاصطناعي على اهتمام الكثيرين حول العالم خلال العامين الأخيرين، وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالصور التي تم تطويرها عبر هذه التقنية "الذكية" والتي توفر قوة معالجة موازية سريعة ورخيصة ودقيقة للواقع.

لكن على ما يبدو أن أحدهم اختار استخدام هذه التقنية "الذكية" بطريقة قد تتسبب في "إثارة الجدل" داخل أوساط ما تزال تحفظ بخصوصيتها وتتمس بشكلٍ مباشرٍ بقيمه الدينية والعقائدية.

صور الأنبياء بتقنية الذكاء الاصطناعي

يعتذر موقع البوابة عن نشر الصور المتداولة

صور الأنبياء بتقنية الذكاء الاصطناعي 

إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية موجة من الجدل سببها تداول مقطع فيديو يتضمن صورًا لمجموعة من الأنبياء والرسل والتي جرى تطويرها عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.

واستقبل النشطاء في الوطن العربي الصور بانقسام شديد، بين من رفضها بشكلٍ قاطع مستندًا إلى أحكام وفتاوى سابقة تحرم تقمّص دور الأنبياء وكبار الصحابة في المسلسلات والأفلام.

صور الأنبياء بتقنية الذكاء الاصطناعي

واعتبر النشطاء الغاضبون أن تصوير الأنبياء والرسل عبر تقنية الذكاء الاصطناعي "منكر"، لأنه يُعد تمثيلًا لشخصيات اصطفاها الله للنبوة والرسالة، ولهم مكانة أعز من أن يتم تمثيلهم في صور تقنية قد يجري تداولها بشكل سيء في منصات التواصل الاجتماعي.

كما أشار عدد من النشطاء إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد قال بأن الشيطان لا يتمثل به، فكيف للبعض أن يستخدم هذه التقنيات لتمثيل وجهه الكريم.

كما أكد النشطاء وجوب احترام الأنبياء جميعًا، لأنهم في منزلة ومرتبة واحدة وهي منزلة النبوة والرسالة؛ وإن تفاوت فضلهم عليهم الصلاة والسلام، وإذا كان الشيطان لا يتمثل بهم صوناً من الله لهم، وعصمة لسيرتهم بعد أن عصم ذواتهم ونفوسهم، فمن يتقمص شخصيتهم بالتمثيل يفتري عليهم وينسب إليهم الكذب بحاله ومقاله.


 حكم تصوير الأنبياء بتقنية الذكاء الاصطناعي

وتزامنًا مع الجدل المثار حول الصور المتداولة، تواصل موقع البوابة مع رجل دين متخصص في الفقه الشافعي في الأردن، لمعرفة الحكم الشرعي في تصوير الأنبياء بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وأجاب الشيخ بأن تمثيل وجوه الأنبياء والرسل بتقنية الذكاء الاصطناعي "لا تجوز شرعًا".