ما تزال قضية المهر في الأردن والدول العربية على حدٍ سواء موضوعًا معقدًا وحساسًا لارتباطه بالعادات والتقاليد الاجتماعية والظروف الاقتصادية، وجزءاً من الهوية الثقافية.
وتسعى غالبية العائلات الأردنية إلى تحقيق التوازن بين احترام العادات والتقاليد والقدرة المالية الواقعية للعائلات وذلك لضمان استقرار الحياة الزوجية وتيسير الزواج للشباب.
أردنية تسجل أعلى مهر بـ 120 ألف دينار

شهدت المحاكم الشرعية في العاصمة الأردنية عمان قبل أيام، تسجيل أعلى مهر لفتاة وصل 120 ألف دينار أردني، أي ما يعادل 169 ألف دولار أمريكي.
أكد محامون لـمواقع إخبارية أردنية تسجيل أكبر مهر لفتاة أردنية في 2024، حيث وصل إلى 120 ألف دينار بين مقدم ومؤخر.
وبين المحامون مهر العروس وزع على 20 ألف دينار اردني مقدم (28 ألف دولار أمريكي)، و100 ألف دينار أخرى مؤخر (141 ألف دولار أمريكي)
وسلّطت المبالغة في المهور، كما في حالة المهر البالغ 120 ألف دينار، الضوء على الحاجة المُلحّة لإصلاح هذه الممارسات والتوعية بأهمية التوازن والاعتدال في هذا الشأن.
ومع تزايد الوعي حول الآثار السلبية للمهر المرتفع، هناك دعوات في المجتمع الأردني، خاصة في محافظة الكرك جنوبي العاصمة عمان، لإعادة النظر في مسألة المهر وتحديد سقف معقول له.
وتهدف هذه الدعوات إلى تحقيق توازن بين التقاليد والقدرات المالية للعائلات، وتخفيف العبء المالي على الشباب المقبلين على الزواج.